أخر الأخبار
أسئلة في قصة الطائرات دون طيار!
أسئلة في قصة الطائرات دون طيار!

هناك اسئلة غائبة يطرحها الواحد منا، ولا تجد من يتعامل معها، مع انها اسئلة منطقية:
-مثلاً، لماذا ينشط الاميركيون في استعمال الطائرات دون طيار في اليمن وفي الصومال لمحاربة القاعدة، ولا يستعملون هذه الطائرات ضد القاعدة ذاتها وداعشها .. في سوريا أو في العراق؟!.
-مثلاً، تقول طهران انها تصنع الطائرات دون طيار، وزودت بها حزب الله في لبنان، فلماذا لاتزود بها حليفها السوري لضرب قوات القاعدة التي تحتل أجزاء من مدن سورية معروفة، بدل هذه البراميل والمدفعية الثقيلة التي أدت إلى دمار مليونين ونصف المليون دار سكن.. حتى الآن، واضافت إلى قتلى الرصاص، والسجون آلاف الذين يموتون تحت الردم؟!.
-مثلاً، حين نتابع اغتيالات الإسرائيليين لقيادات حماس والجهاد، نلاحظ أنها تتم من الجو.. فيما يشبه اصطياد الطرائد!!. فأكثر الضحايا كانوا في سيارات، وبعضهم يتحول لدراجة نارية.. فلماذا لا يوجد في سوريا مثل هذه الطائرات ومثل هؤلاء الطيارين الصيادين؟ اليس من الاسهل ان تقتل فرداً قائداً لمجموعة ارهابية.. بدل تدمير احياء كاملة لمثل هذا القتل؟
-كنا نقول في فندق الاردن: قامت في السبعينات جماعة «ابو نضال» بالاستيلاء على فندق الاردن، والامساك برهائن من العاملين او من المقيمين الضيوف.
-وقتها، لم يفكر رجل الامن الاردني، في تشغيل مدافعه لقصف الفندق، وكل جبل عمان، لتخليصه من الارهابيين وانما شاغل رجال الصاعقة المجموعة بتحركات على الارض، فيما هبط على السطح عدد من الجنود بطائرة هليوكبتر.. وقاموا بمعالجة المجموعة الارهابية، فلم يفقد احد من النزلاء او احد من العاملين بالفندق حياته، ولم ينقطع زر من بنطلون جندي، وخرج من الفندق جثث الارهابيين فقط!!.
-لا تريد الولايات المتحدة ضرب ارهابيي القاعدة في سوريا والعراق، لانهم ليسوا اعداء مصالحها في المنطقة، لكنهم اعداؤها في اليمن والصومال!!.
يقول قائل لماذا طالما أن حكومة اليمن لم تجعل من أرضها مطارات لطائرات أميركا دون طيار.. ولم تطلب تدخلها؟!.. مثلما أن الصومال لم تفعل ذلك ولا يوجد فيها حكومة لطلب المعونة الأميركية؟؟.
ونقول: مصلحة أميركا استمرار الصراعات الدموية في سوريا والعراق.. واستمرار عمل القاعدة ومسمياتها الأخرى، ومن مصلحة إيران إبقاء حلفائها ولو على قشرة الحكم في سوريا، بدل فقدهم لجماعات دينية سُنيّة. والاحتفاظ بنصف مليون في العراق، واقتسامه مع الشيطان الأكبر.. الذي لم يعد كذلك!!.
أسئلة يمكن أن تفسّر للكثيرين القلقين بعض ملامح الأحداث البشعة، وأسبابها بعيداً عن أكروبات الفضائيات، وألعابها الذهنية الدونية!!.