القدس المحتلة-الكاشف نيوز:قبل عدة أشهر من الآن، فضحت المعارضة القطرية، الدور السلبي لتنظيم الحمدين بشأن القضية الفلسطينية، وفتح منابرها وعلى رأسها قناة الجزيرة القطرية من أجل استضافة المسؤوليين الإسرائيليين.
إلا أن المعارضة القطرية، لم تكن تعلم أن الحمدين يسعى إلى تنفيذ دورا جديدا بشأن القضية الفلسطينية، من شأنه أن يضحر جهود الفلسطينيين، والعرب بشأن اعتبار القدس عاصمة فلسطين، ربما كان للتطبيع بين إسرائيل وفلسطين، جوانب خفية لم يعلم عنها أحد شيئا، إلا أن الأمر يتكشف يوما بعد الأخر، ويفتضح أمر تنظيم الحمدين بشكل مستمر.
كعادتها صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، تجهر في العلن بمعلومات تفضح حليفتها قطر، فما بين الحين والأخر، تنشر الصحيفة بعد المعلومات التي تحتوي بين سطورها، العديد والعديد من الخفاية التي يخفيها نظام أمير الإرهاب عن العلن، كان أخرها فضح الصحيفة لاتفاق بين قطر وإسرائيل على إنشاء ممر بحري بين غزة وقبرص، موضحة أنه سيخضع لرقابة دولية.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن نظام الحمدين وحكومة رئيس وزراء الإحتلال الإسرائيلي:بنيامين نتن ياهو وافقا على إنشاء ميناء بحري في قبرص، لخدمة السفن القادمة من غزة، وسيتم مراقبته من قبل قوات دولية وإسرائيل.
وذكرت أن تفاصيل الخطة ليست واضحة حتى الآن، ولكنها تشير إلى أن تل أبيب طلبت أن يكون لها وجود مباشر بقبرص.
وأضافت أن حماس وافقت على وجود رقابة إسرائيلية أيضا على معبر رفح، موضحة أن هناك إشراف دولي على الممر الحدودي منذ عام 2005، يشمل وضع كاميرات وشبكات كمبيوتر ووجود مفتشين دوليين به.
ويأتي الاتفاق بعد أيام من وصول السفير القطري إلى غزة، محمد العمادي، لتقديم معونات للقطاع، حسب زعمه، حيث ادعى أن قطر تعتزم تقديم 90 مليون دولار مساعدات لقطاع غزة المحاصر، إلا أن الحقائق تؤكد أن تلك الأموال ستدفع لموظفي حماس فقط.
ويؤكد ما تعرض له العمادي الجمعة الماضي من طرد ورشق بالحجارة من قبل شبان فلسطينيين في غزة، دور قطر الخبيث الرامي إلى تفتيت المشروع الفلسطيني وفصل غزة عن الضفة.
على ما يبدو أن قطر لا تتراجع عن سياستها الهادفة لتدمير المنطقة، فعلى الرغم من عدم انتهاء تداعيات استضافة الدوحة لوفد رياضي إسرائيلي في رياضة الجمباز، تلقى بظلالها على الداخل القطري، لاسيما مع حالة الغضب العارمة التي أظهرتها ردود الأفعال القطرييين والشعب العربي، لتنطبق على النظام القطري عبارة «إن لم تستحى فافعل ما شئت»، لاسيما بعدما سمحت للاحتلال برفع علمه وسط أبنائها.
فيوم تلو الأخر، يثبت تنظيم الحمدين حجم التطبيع الذي يمارسونه مع إسرائيل والتعاون القطري مع تل أبيب، والذي أخذ عدة أشكال من بينها استضافة المسؤوليين الإسرائيليين على شاشاتهم، فبعد أيام قليلة من استضافة الدوحة، لوفد رياضي إسرائيلي للجمباز وعزف نشيد الإحتلال الإسرائيلي، كشفت المعارضة القطرية عن مشاركة ممثلين عن إسرائيل في مؤتمر إثراء المستقبل الاقتصادي للشرق الأوسط، الذي تنظمه وزارة الخارجية القطرية.
ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد، فعلى ما يبدو أن التطبيع القطري الإسرائيل، اتخذى منحى أخر، فقد شاركت إحدى اللاعبات الإسرائيليات، في بطولة الفروسية، التي أقيمت في الدوحة منذ عدة أيام، وعلى الرغم من افتضاح الأمر القطري، إلا أنه لا يخفي الأمر، ولا يلقي بالا للمجتمع العربي، الذي بدأ يثيره أمر التطبيع، والمتاجرة بالقضية الفلسطينية لتحقيق مصالح شخصية، لدويلة الدوحة.
كان أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس وزراء الإحتلال الإسرائيلى للإعلام العربي، عبر عن سعادته بفوز الفارسة الإسرائيلية دانبيل جولدشتاين التي فازت بالمرتبة الثانية في بطولة قفز الحواجز التي أقيمت فى دولة قطر. وقال «جندلمان»، عبر «تويتر»: «ألف مبروك للفارسة الإسرائيلية دانييل غولدشتاين التى فازت بالمرتبة الثانية فى بطولة قفز الحواجز التى أقيمت فى قطر.
نفتخر بك يا دانييل وإلى الأمام فى هذه الرياضة النبيلة التى تحظى بإعجاب كبير فى الدول العربية».
لم تكن المرة الأولى لدولة قطر التى يتم من خلالها التطبيع مع إسرائيل، استضافت الدوحة من قبل لاعب التنس الإسرائيلى فى بطولة قطر المفتوحة للتنس، بالإضافة إلى مشاركة منتخب الاحتلال الاسرائيلي في بطولة العالم لكرة يد المدارس، وفريق الجمباز في بطولة العالم.