أخر الأخبار
اعتراف وتقدير عالميّان للملك
اعتراف وتقدير عالميّان للملك

منح جائزة تمبلتون لجلالة الملك عبدالله الثاني، اعتراف واضح وصريح، وتقدير كبير لدور جلالته، في تعزيز قيم التسامح الديني، وتوظيف ذلك في توطيد العلاقات الدولية، وتقوية الاواصر بين الشعوب في العالم ،على ارضية الاستفادة من الايجابيات، التي تتقاطع فيها الاديان جميعها، وتنمية الوئام بين الاديان كافة، لينعكس ذلك بصورة مباشرة على التعامل بين البشر، ويحل السلام محل الخصام، والتسامح بدل الانتقام، والرحمة مكان العداوات، وتسود علاقات انسانية، تقوم على العدالة والحق، بعيدا عن التغول والاستقواء، والاستبداد وانتشار الظلم والقهر.
لم تغب القدس ومقدساتها الاسلامية والمسيحية، عن ذهن جلالته، فهي محفورة في وجدانه، وكانت حاضرة في المناسبة المشرفة، وطرح الملك قضيتها، بلباقة ولياقة سياسية ودبلوماسية مقنعة، حظيت باحترام وتفهم الحضور والمتابعين.
اختيار جلالة الملك للفوز بالجائزة هذا العام، جاء لانه يستحقها عن جدارة واستحقاق، ولانه فعل الكثير من اجل التقارب بين الشعوب والاديان، ونبذ الارهاب ومقاومته في كل مكان، وابعاد الاذى عن الناس، وحماية الدول والمجتمعات من ويلاته، والجائزة بحد ذاتها، رسالة الى دول العالم اجمع، بأن هناك فرقا كبيرا، بين استخدام الدين كوسيلة لنشر السلام والوئام والمحبة بين الشعوب والدول في جميع انحاء العالم، وبين استغلال الدين لزرع الفتن والحروب والصدامات وسفك الدماء حيثما امكن.
استطاع جلالة الملك خلال السنوات الماضية، ان يدافع عن الاسلام والمسلمين، بخطاب موضوعي راق مقنع ومسموع، يحظى باحترام وتفهم العالم خاصة في امريكا واوروبا، واوصل رسالة الاسلام الوسطية السمحة، التي تتناقض تماما مع السلوك الذي ينتهجه الارهابيون، ومن خلفهم من مثيرو الفتن ومشعلو الحروب، الى مسامع الامم الاخرى، وبذلَ جهودا مضنية لمنع الصاق تهمة الارهاب بالاسلام والمسلمين، ورسم الصورة الحقيقية للدين الاسلامي الحنيف.
الجائزة التي فاز بها جلالة الملك، وسام شرف وفخار للاردنيين جميعا، والعرب والمسلمين لانها تتعلق بالاديان، والعلاقات فيما بينها وبين اتباعها من الشعوب والامم.
كما انها تعني ان الغرب وامريكا، بدأوا يتفهمون ويدركون المعنى الحقيقي لصورة الاسلام السمحة، القائمة على العقلانية والعدالة والوسطية، والتي ترفض الغلو والتطرف واراقة الدماء، وتحرص على التآخي والتفاهم والاحترام المتبادل.
ويؤكد تبرع جلالته بقيمة الجائزة، لترميم المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، واهداف دينية وانسانية اخرى، استمرار النهج الملكي في الرعاية والوصاية على المقدسات المقدسية اسلامية ومسيحية، وحمايتها والدفاع عنها في جميع الظروف والاوقات.