القدس المحتلة-الكاشف نيوز:بعد الانتقادات الشديدة والتعليقات الساخرة التي انتشرت حول العالم، قررت سلطات الإحتلال الإسرائيلية تغيير طريقة إدخال الدولارات القطرية والامتناع عن إدخالها بحقائب يحملها مبعوث الدوحة محمد العمادي.
وقال مسؤول إسرائيلي لوسائل إعلام عبرية إنه في حال إصرار الدوحة على إدخال الأموال بالحقائب فإنها ستطلب إدخالها عبر رفح وليس عبر معبر إسرائيلي.
وقال المصدر المطّلع، إن إدخال 15 مليون دولار في حقائب سفر بسيارة العمادي بدا مهيناً ومذلاً، وأثار انتقادات شديدة في العالم كله، وجلب تعليقات ساخرة ورسوماً كاريكاتورية تهزأ من إسرائيل ومن قطر ومن "حماس" وسائر الفرقاء المسؤولين عن هذه العملية.
ومع اقتراب موعد إدخال 15 مليون دولار أخرى، مطلع الشهر المقبل، تدرس إسرائيل مع قطر إدخال الأموال بواسطة البنوك أو أي طريقة أخرى.
وكان موقع "واللا" العبري الإخباري أفاد، يوم الأحد الماضي، أن قطر تدرس كيفية إدخال الأموال مجددا الى القطاع، لدفع رواتب موظفي حكومة حماس بغزة، في الأسابيع القريبة القادمة.
وتم خلال الاسابيع الماضية تحويل 15 مليون دولار لقطاع غزة نقداً وخلال الأشهر المقبلة سيتم تحويل اموال اخرى تقدر بعشرات ملايين الدولارات لتدفع كرواتب لموظفي حماس، مبيناً ان تحويل الاموال نقداً سيقوي الاتهام لقطر بدعمها "للإرهاب" وفقا لزعمها، وإلحاق الضرر بمكانتها الدولية.
وأشار الموقع العبري، الى ان قطر تخشى من ان استمرار تحويل الأموال سينعكس في نهاية الامر ضدهم هكذا يقول مصدر إسرائيلي، وحسب المصدر فقطر ستتحول من متبرعة لإعادة اعمار قطاع غزة لدولة تمول حماس وجناحها العسكري.
حسب انباء مختلفة فإسرائيل شطبت مئات الاسماء بادعاء انهم ينتمون للجناح العسكري لحماس وتقول الوثيقة بأن لإسرائيل قدرة محدودة للإشراف على الاموال والآن في قطر و"إسرائيل" يدرسون التداعيات السلبية لتحويل الاموال لحماس.
وتابع الموقع ان الوثيقة بينت ان تحويل الاموال تمت بشكل يغلب عليه المشاكل ولاقى انتقادات إسرائيلية وفلسطينية من قبل السلطة الفلسطينية، وهذا الامر يقوي الانطباع السلبي لدي قطر وكأنها تمول الارهاب وتعمل ضد دول أخرى.
وتطرق للردود السلبية التي جاءت في اعقاب صور الحقائب التي بها تم بها إدخال الأموال وخاصة من الشارع الفلسطيني في قطاع غزة والسلطة الفلسطينية، التي اثار غضبها بسبب التفاف قطر عن العقوبات التي فرضها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ضد قطاع غزة.
وتابع الموقع العبري، ان حقائب الاموال اثارت الغضب داخل إسرائيل ايضاً، ومنها استقالة ليبرمان.
يذكر أن قطر تبرعت بمبلغ 90 مليون دولار لدفع الرواتب لموظفي "حماس" تُدفع على 6 دفعات شهرية.