القاهرة-الكاشف نيوز:«الإخوان أصبحت مخترقة من الداخل».. هكذا علق مختار نوح القيادي السابق بجماعة الإخوان الإرهابية على ما آلت إليه أوضاعها في الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أن الاختراق الذي تشهده حاليا يأتي من قبل التنظيم السري الذي يسيطر عليه التيار القطري، وهو ما تسبب في تحولهم إلى الفكر التكفيري العنيف خلال الفترة الراهنة.
«نوح»، أشار في تصريحات صحفية له اليوم إلى أن التيار القطبي التكفيري داخل الجماعة الإرهابية بدأ في الظهور عام 1983، ولكن كان ليس له وزنا، إلا أنه بدء يتمدد بشكل كبير ويخترق الجماعة فى عهد مرشد الإخوان مصطفى مشهور، ليسيطر بشكل كبير على التنظيم مع بداية عام 1995، مؤكدا على أن كلا من خيرت الشاطر ومحمود عزت كان ليس لهما أى منصب داخل الإخوان فى ثمانينيات القرن الماضى، إلى أنهما الآن أصبحا يسيطران على الجماعة وينشران الفكر التكفيرى العنيف فيها بعد ذلك.
يذكر أن مختار نوح كان قد أكد تواصل كوادر الإخوان في تركيا معه لبحث العودة لمصر بعد إعلانهم الانشقاق عن الإخوان، مؤكدا في الوقت نفسه أن قيادات إخوانية في السجون أيضا انفصلت عن الإخوان، بعد أن نشبت خلافات بينهم وبين القيادات بسبب الخسائر التي تضرب الجماعة.
وقال «نوح»، إن بعض كوادر الإخوان في تركيا تواصلوا معه لبحث العودة لمصر بعد إعلانهم الانشقاق عن الإخوان، مؤكدا أن نسبة كبيرة من شباب الجماعة المقيمين في تركيا، انفصلوا رسميا عن التنظيم بسبب ممارسات قيادات الإخوان في إسطنبول، والاضطهاد الذي يعانون منه.
وأضاف القيادي الإخواني السابق، في تصريحات صحفية في قت سابق من يوم الأربعاء، أن جماعة الإخوان تمر بأصعب مراحلها، والانشقاقات من الإخوان لا تقتصر فقط على الكوادر الموجودة خارج مصر، لافتا إلى أن جماعة الإخوان شهدت الفترة الماضية أكبر عملية انشقاق.
وتابع: «ولكن هناك من ينشق عن الإخوان دون أن يعلن ذلك». وأوضح نوح أن الكثير من قواعد الإخوان الهاربة في تركيا نقمت على السلطات التركية كما نقمت على الإخوان.
يأتي هذا في الوقت، الذي قال فيه محللون إن مهمة إخوان تركيا في الإطاحة بعواحيز الجماعة صعبة للغاية، وذلك لأن جبهة محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان، التي تضم على رأسها إبراهيم منير نائب مرشد الإخوان، وأمين التنظيم الدولى للجماعة، ومحمود حسين الأمين العام للإخوا، تمتلك كل الأوراق داخل الإخوان سواء المالية أو الإعلامية.
كما أن جبهة محمود عزت هي من تسيطر على اشتركات العضوية داخل الجماعة، وتمكنت من السيطرة على التنظيم الدولي، بعدما جعلت مكتب إخوان لندن ينحاز لها، وبالتالي أصبحت كل الأوراق المالية والتمويل تابعة لها.