أخر الأخبار
مؤتمر القدس صرخة أردنية مدويّة ضد التهويد
مؤتمر القدس صرخة أردنية مدويّة ضد التهويد

حكومة الاحتلال تمضي قدماً في خطة تهويد القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية بكل صلف وضد كل شرائع الارض والسماء عن طريق تغيير معالم المكان من خلال استبدال أسمائها، والمجيء بأسماء عبرانية مختلفة  لكل زاوية ولكل رقعة صغيرة أو كبيرة، ومن خلال عمليات الحفر الهائلة تحت المسجد الأقصى وبناء شبكة كبيرة ومعقدة من الانفاق، وانشاء بنية تحتية متكاملة لمعابد ومدارس ومعاهد دينية بالاضافة إلى ضم القدس رسمياً واعتبارها عاصمة موحّدة للكيان الصهيوني المحتل، و بعد مجيء الرئيس الأمريكي الجديد أقدمت الإدارة الأمريكية على نقل سفارتها إلى القدس اعترافاً منها بالسيادة (الاسرائيلية) على القدس ودعوة الدول الأخرى ليحذوا حذو الولايات المتحدة في هذا الشأن، في ظل أطروحة قديمة جديدة اطلق عليها صفقة القرن.
الأردن وقف موقفاً سياسياً صلباً في مواجهة معركة التهويد واستطاع أن ينتزع أعترافاً عالمياً بسيادة الأردن على الاوقاف والمقدسات الاسلامية والمسيحية، وهذا ما نصت عليه الاتفاقيات الموقعة مع الكيان (الاسرائيلي) برعاية أمريكية والموقف الاردني يحظى بتأكيد الأمتين العربية والاسلامية وقد تجلى ذلك في قمة (اسطنبول) قبل أكثر من عام.
أزمعت وزارة الاوقاف الأردنية على عقد مؤتمر عالمي في عمان في أواخر هذا الشهر دعا اليه  جمهور العلماء من جميع الاقطار والدول العربية والاسلامية ومن جميع انحاء العالم في تظاهرة اسلامية كبيرة وممتدة من أجل العمل على بناء موقف عربي اسلامي صلب وقوي ومتماسك يتمحور حول عروبة القدس واسلاميتها، والوقوف صفاً واحداً أمام كل محاولات التهويد الظالمة.
هذا المؤتمر معني بإنشاء وقفات في كل قطر عربي و دولة اسلامية تقوم على فكرة ومساندة الأوقاف المقدسية ومساعدة المقدسيين المرابطين على بوابات الأقصى و عتبات الصخرة المشرفة، كما أن المؤتمر معني كذلك بعدم حدوث أي اختراقات في الصف العربي والاسلامي بعدم السماح للمحتلين التسلل من خلال واجهات عربية واسلامية بكل أسف.
القدس سوف تكون اهم عامل من عوامل وحدة العرب و توحيد صفوف المسلمين حول قضاياهم العادلة ومن اجل نصرة مقدساتهم ، وسوف يكون هذا المؤتمر بارقة أمل تعيد البسمة للأجيال العربية والاسلامية بأنها قادرة على صناعة الوحدة وصناعة الموقف الموحد القادر على مواجهة الظلم والطغيان ومواجهة الخيانة والخذلان.