أخر الأخبار
النشامى يسعى للتأهل للدور الثاني في كأس آسيا عبر البوابة السورية
النشامى يسعى للتأهل للدور الثاني في كأس آسيا عبر البوابة السورية

عمان - الكاشف نيوز

يبحث منتخب النشامى عن حسم تأهله للدور الثاني لنهائيات كأس آسيا المقامة في الإمارات، حينما يلتقي منتخب سوريا الساعة (3.30) عصر اليوم الخميس – بتوقيت الأردن-، على ستاد خليفة بن زايد بمدينة العين، لحساب الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية.
ويدخل منتخب النشامى المواجهة متسلحاً بمعنويات مرتفعة، جراء الفوز على أستراليا في الجولة الأولى، فيما خرج السوريون بتعادل لم يلب الطموحات أمام فلسطين.
ويتطلع نجومنا لاستثمار ذلك، وتحقيق نتيجة جيدة هذا المساء، تكون كفيلة بوضعهم في دور الـ(16).
وأجرى المنتخب أمس تدريبه الأخير على ملعب اللقاء، وظهرت بوضوح الروح العالية التي يتمتع بها لاعبونا، وإصرارهم على مواصلة إسعاد الجماهير.
يذكر أن المباراة الأخرى ضمن نفس المجموعة بين فلسطين وأستراليا، ستقام غداً الجمعة. ويتأهل الأول والثاني في المجموعات الـ(6) لدور الـ(16)، إضافة إلى أفضل (4) منتخبات تحتل المركز الثالث.
 الأردن x سوريا
طالما اتسمت مباريات المنتخبين بالإثارة والندية، وهو ما يتوقع أن ينسحب على مواجهة اليوم، خاصة في ظل المعطيات التي ترافقها، فمنتخب النشامى يريد تحقيق الفوز الثاني وتأكيد التأهل، بينما يتطلع منتخب سوريا إلى تحقيق الفوز الأول والدخول بقوة في حسابات التأهل.
ويدخل منتخبنا اللقاء بصفوف مكتملة دون غيابات، وهو ما يمنح المدير الفني البلجيكي فيتال بوركيلمانز الفرصة لاختيار التوليفة المناسبة من وجهة نظره.
بهذا الصدد، لا يمكن التنبؤ مطلقاً بما يدور في رأس  فيتال، الذي اعتاد على مفاجأة الجميع في خياراته لكل مباراة، وهو أشار مسبقاً أنه يعتمد أولاً على جاهزية اللاعبين من جهة، ومن جهة أخرى على أسلوب لعب المنافس.
ولقي فيتال إشادات واسعة بعد الفوز على أستراليا، نظراً للأداء الذي انتهجه طوال المجريات، والذي أدى لتحييد مفاتيح اللعب الأسترالية.
وتأمل الجماهير الأردنية أن يتواصل ذلك وأن يبقى التوفيق محالفاً لفيتال، وأن ينجح بفرض أفكاره على مواجهة سوريا التي تعد بوابة العبور إلى الدور الثاني، بل ربما تكون مفتاح التربع على صدارة المجموعة في نهاية المطاف. 
في المقابل يغيب عن المنتخب السوري اللاعب أسامة أومري الذي تعرض لقطع في الرباط الصليبي أمام فلسطين، لكن «نسور قاسيون» يملكون المهاجمين المرعبين عمر السومة وعمر خريبين، وهذا الأخير نال جائزة أفضل لاعب في القارة الآسيوية مؤخراً، إضافة إلى مجموعة أخرى من اللاعبين الذين يعرفون كرة القدم الأردنية جيداً نظراً لخوضهم منافسات دوري المناصير مع فرق مختلفة.
عموماً تشكل المواجهة الأردنية السورية محطة مهمة لكلا المنتخبين، وتبدو الكفة متساوية هنا وهناك، مع أفضلية نسبية لمنتخبنا الذي سيخوض اللقاء بضغوطات أقل بخلاف المنتخب الشقيق المطالب بالفوز.
 فيتال يشيد بـ«نسور قاسيون»
أشاد البلجيكي فيتال بالقدرات العالية التي يتمتع بها المنتخب السوري، مؤكداً أنه تابع العديد من مبارياته السابقة وأنه من المنتخبات التي تتمتع بالقوة البدنية ولديه خطة لعب جيدة، مشدداً على ضرورة «نسيان» الفوز على أستراليا والاستعداد جيداً للمواجهة المقبلة المهمة؛ لأنها ليست بالسهلة.
وأضاف خلال المؤتمر الخاص بالمباراة الذي أقيم أمس في المركز الإعلامي التابع لستاد خليفة بن زايد، أن المنتخبين الأردني والسوري يعرفان بعضهما جيداً، لذلك فالمواجهة صعبة.
وأوضح فيتال أن اللاعبين طبقوا في التدريبات كل الواجبات المطلوبة منهم خلال مواجهة سوريا، مشيراً إلى فخره بالعمل مع مثل هؤلاء اللاعبين، ومؤكداً أنه دائماً ما يغرس فيهم أهمية تمثيل وطنهم بأفضل صورة وأن يكونوا سفراء جيدين له؛ لأن الأردن بحاجة إلى الإنجازات. ولم يفصح فيتال عن الأسماء التي سيخوض بها المواجهة، مشيراً إلى أن كل اللاعبين متاحون وبجاهزية عالية.
وفيما يتعلق بالحضور الجماهيري الكبير المتوقع للجانب السوري، خفف فيتال من وطأة الأمر، مؤكداً أنه سيكون سعيداً إذا شاهد مدرجات الملعب ممتلئة؛ لأن الجمهور يمنح المباريات المزيد من الجمالية.

 شفيع: نحترم سوريا .. لكن
أما القائد وحامي العرين عامر شفيع، فأكد أن المنتخب يعيش حالة معنوية مرتفعة، مبدياً احترامه للقدرات الكبيرة التي يتمتع بها المنتخب السوري، لكن ذلك لن يثني من عزيمة «النشامى» لتحقيق نتيجة إيجابية والتأهل رسمياً للدور الثاني.
ووعد شفيع بتقديم مباراة تليق بسمعة كرة القدم الأردنية، مشدداً على أن منتخب سوريا لا يضم فقط عمر السومة وعمر خريبين، بل هنالك أيضاً العديد من اللاعبين المميزين الذين يجب الحذر منهم.
وفيما يتعلق بالفيديو الخاص الذي قام المنتخب بإهدائه لمعتز ياسين الذي رزق قبل أيام بمولود، أوضح شفيع أن ذلك يعكس الروح الأسرية والأجواء العائلية التي يعيشها المنتخب.
 ستينغ «متفاجئ»
على الطرف الآخر، لم يخف الألماني بيرند ستينغ تفاجأة من فوز الأردن على أستراليا في الجولة الأولى، مشيراً إلى أن تلك النتيجة كانت مفاجأة أيضاً للجميع وأنها أسهمت في خربطة الأوراق داخل المجموعة.
وأوضح في المؤتمر الصحفي أمس أنه شاهد أداء المنتخب الأردني في المباراة وعمل على تحليل أدائه، مؤكداً أن الأردنيين سيدخلون المواجهة بضغوطات أقل بسبب بنتيجة المباراة الأولى، بخلاف المنتخب السوري المطالب بالفوز بعد التعادل مع فلسطين في بداية المشوار.
وأضاف أن المنتخب السوري تحضّر جيداً للمباراة وبات جاهزاً لها، وأنه يعتبر اللقاء «مصيرياً» بالنسبة له ويجب الفوز فيه.
على صعيد متصل، أكد لاعب المنتخب السوري محمد عثمان أن جميع زملائه اللاعبين يشعرون بمسؤولية كبيرة، لذلك فإن الخروج بالنقاط الثلاث مطلب ضروري.
 النشامى بـ«الأبيض»
سيظهر منتخب النشامى هذا المساء باللباس الأبيض الكامل، فيما يرتدي المنتخب السوري اللباس الأحمر الكامل.
وكان الاجتماع الفني الخاص بالمباراة جرى أمس، وتم خلاله مناقشة كافة الترتيبات الإدارية والتنظيمية.

 طاقم حكام كوري جنوبي
كلف الاتحاد الآسيوي طاقم تحكيم من كوريا الجنوبية بقيادة دونغ جين، بإدارة مباراة منتخب النشامى وسوريا.
وسبق لنفس الحكم أن قاد مباراة واحدة لمنتخبنا وكانت أمام اليابان ضمن تصفيات كأس العالم (البرازيل 2014)، وحينها خسر لاعبونا بنتيجة كبيرة (0-6).
في المقابل أدار دونغ جين (3) مباريات رسمية بمناسبات مختلفة لمنتخب سوريا أمام كل السعودية ولبنان وسنغافورة، وفاز فيها جميعها.

 الجالية الأردنية تؤازر
رغم العديد من الإشكاليات التي رافقت عملية بيع التذاكر، إلا أن الجالية الأردنية تصر على مؤازرة المنتخب، سواء كان ذلك داخل الملعب أو خارجه.
وتنوي أعداد كبيرة من أبناء الجالية الأردنية المتواجدين في الإمارات ممن لم يتمكنوا من الحصول على التذاكر، انتظار المنتخب لحظة خروجه من الفندق نحو الملعب لتحفيز اللاعبين والشد من أزرهم.

 اللقاء الثاني
سبق لمنتخب النشامى أن واجه المنتخب السوري مرة واحدة فقط على صعيد نهائيات كأس آسيا، كان ذلك في النسخة قبل الماضية (قطر 2011).
وتمكن الأردن حينما من الفوز بهدفين مقابل واحد، ليتأهل رفقة اليابان عن تلك المجموعة، فميا ودعت سوريا والسعودية من الدور الأول.