موسكو - الكاشف نيوز : قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ان الغرب ربما يعمل على خلق هيكل جديد للمعارضة في سوريا ليحل محل الائتلاف الوطني السوري ويدفع مرة أخرى باتجاه الحل العسكري لانهاء الصراع الدائر منذ ثلاث سنوات.
وتساند القوى الغربية الائتلاف الوطني السوري منذ بداية الصراع. ويصر الائتلاف الذي شارك في محادثات سلام عقدت في جنيف على تنحي الرئيس بشار الاسد حليف روسيا.
وقال لافروف ان القوى الغربية ربما تحاول تشكيل هيكل جديد للمعارضة مع جماعات تركت الائتلاف.
وقال في مؤتمر صحفي بعد اجتماعه مع وزير خارجية اريتريا عثمان محمد صالح //ظهرت تقارير ونحن نحاول تأكيدها تفيد بأن بعض رعاة المعارضة /السورية/ بدأوا في تشكيل هيكل جديد. اسمه ليس مهما لكن هذا الهيكل يجري تشكيله من جماعات تركت الائتلاف الوطني من بين الجماعات التي لا تؤمن بمفاوضات السلام. وتفيد التقارير التي اطلعنا عليها ونعمل على تأكيدها انهم يريدون لهذا الكيان أن يحل محل الائتلاف الوطني.//
وقال لافروف كذلك ان الغرب أصبح مرة أخرى يفضل التدخل العسكري.
وتابع //بمعنى اخر..يختارون ترك مسار محادثات السلام ومرة أخرى يفضلون الخيار العسكري على أمل أن يحصلوا على تأييد قوي من الخارج كما كان الحال في ليبيا.//
وعلى عكس ما حدث في ليبيا عام 2011 استبعد الغرب التدخل العسكري في سوريا وترك مسلحين اسلاميين منهم نشطاء من تنظيم القاعدة يظهرون باعتبارهم قوة المعارضة الاقوى مما أثار قلق واشنطن وحلفائها من أن تكون سوريا الواقعة على الحدود مع اسرائيل والعراق قد تحولت الى مركز للجهاد الاسلامي.
وأدى ذلك الى تحول في أولويات الغرب خاصة الولايات المتحدة وبريطانيا من عزل الاسد الى مكافحة المقاتلين الاسلاميين. وأحدث التحول انقسامات بين القوى الدولية التي تدعم المعارضة.
وقال لافروف أيضا ان روسيا لن تسمح لمجلس الامن الدولي بتمرير قرار يسمح لقوافل المساعدات الانسانية بدخول سوريا دون موافقة السلطات في دمشق.
وأضاف //بعض أعضاء مجلس الامن يرغبون أن يتضمن هذا القرار طلبا يسمح بدخول قوافل المساعدات الانسانية دون موافقة السلطة المركزية. وهذا يتعارض بشكل مباشر مع القانون الانساني الدولي ومع الاعراف التي توافق عليها الامم المتحدة فيما يتعلق بالعمليات الانسانية. ولن يخلق مجلس الامن سابقة من هذا النوع.//
ويناقش مجلس الامن مسودة قانون بشأن سوريا منذ شهور. وحثت الامم المتحدة مجلس الامن كذلك على العمل لتحسين حرية دخول المساعدات الانسانية الى سوريا قائلة أن نحو 3ر9 مليون سوري أو نحو نصف السكان يحتاجون لهذه المساعدات.