رام الله - الكاشف نيوز : جددت اللجنة المركزية لحركة فتح تمسكها بالثوابت الوطنية المتعلقة بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية وعودة اللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية، مجددة موقفها بعدم الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل.
جاء ذلك خلال اجتماع المركزية ، مساء الأحد، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حيث استمعت اللجنة من الرئيس لشرح مفصل حول آخر التطورات المتعلقة بالملف السياسي، والجهود المبذولة لإنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة.
وقال الناطق الرسمي باسم الحركة وعضو لجنتها المركزية، نبيل أبو ردينة، إن "الجزء الأكبر من الاجتماع خصص لمناقشة أوضاع أهلنا في قطاع غزة، والاستماع إلى تقرير اللجنة السداسية المشكلة من أعضاء اللجنة المركزية التي تواجدت في غزة خلال الفترة القريبة الماضية."
وأضاف، أن" اللجنة السداسية أطلعت أعضاء مركزية فتح على تقرير مفصل حول الاجتماعات المكثفة التي عقدتها مع كافة الأطر التنظيمية في قطاع غزة من الهيئة القيادية العليا واللجان التنظيمية والإشراف والمتابعة والأقاليم وفصائل العمل الوطني وعائلات الشهداء والأسرى للخروج برؤية شاملة حول أوضاع أهلنا في القطاع، ومعالجة مشاكلهم الحياتية، وترتيب البيت الداخلي الفتحاوي في غزة."
وأشار أبو ردينة إلى أن اللجنة المركزية قررت استمرار عمل اللجنة القيادية الحالية بعد استبعاد اللذين تركوها، في مهمات خارجية واستمرار عمل اللجنة السداسية حتى استكمال مهمتها المتمثلة في بناء تنظيم حركة فتح وتطويره، كما تقرر إعادة النظر في لجان الإشراف بعد إنهاء عمل اللجنة العليا لمتابعة التنظيم.
وقررت اللجنة المركزية تشكيل لجنة لمواجهة ما وصفته بـ"التجنح" وإنهائه داخل حركة فتح وفي اقاليمها كافة، واتخاذ الإجراءات التنظيمية الكفيلة بتحقيق ذلك، وتأكيد وحدة الحركة والتزام أعضائها بالشرعية التنظيمية.
واعربت المركزية عن تقديرها الكبير لصمود سكان قطاع غزة وتصديهم للحصار الإسرائيلي وصبرهم على "الانقسام البغيض"، وخصت بالذكر جميع قيادات وكوادر وأبناء حركة فتح الملتزمين بخيار حركتهم والرافضين لأي "تجنح" عن خط الحركة وأهدافها الوطنية، لتبقى حركة فتح "سياجا حاميا للمشروع الوطني والوحدة الوطنية".
وفيما يتعلق بملف المصالحة الوطنية، أكد الناطق الرسمي باسم فتح، أن "الحركة ملتزمة بما تم الاتفاق عليه في القاهرة والدوحة لإنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة، وإننا جاهزون للمباشرة بتنفيذ ما وقعنا عليه على قاعدة تشكيل حكومة الكفاءات الوطنية، والذهاب للانتخابات العامة، إما بعد 6 أشهر من تشكيل الحكومة أو تخويل الرئيس بتحديد موعد الانتخابات."
وقال، "مازلنا بانتظار الرد الرسمي والنهائي من قبل حركة حماس التي طالبت بمهلة من أجل إجراء مشاوراتها الداخلية للمباشرة في تنفيذ الاتفاق."
وأشار إلى أن اللجنة المركزية جددت التأكيد على موقفها بضرورة الإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، خاصة تحرير الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى في سجون الاحتلال في الموعد المتفق عليه.
كما استمعت اللجنة إلى تقرير مفصل حول أوضاع مخيم اليرموك، مؤكدة على الاستمرار في العمل حتى إنهاء معاناتهم.