وكالات - الكاشف نيوز : تناولت صحيفة "الديلي تليغراف" موضوعا متعلقا بتعداد السكان في فلسطين ، وجاء الموضوع الذي كتبه روبرت تايت من القدس تحت عنوان "محمود عباس يتعهد بعدم إغراق إسرائيل باللاجئين".
ويقول تايت إن محمود عباس تعهد بعدم محاولة إغراق الدولة الإسرائيلية بسيل من اللاجئين الفلسطينيين.
ويوضح تايت أن تصريحات عباس بدت كما لوكانت غصن زيتون يقدمه لإسرائيل على هامش محادثات السلام بين الطرفين.
ويؤكد المراسل أن التصريحات كانت على هامش لقاء أجراه عباس مع نحو 300 شاب إسرائيلي يزورون الضفة الغربية حيث قال عباس بخصوص ملف حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إنه يتعهد بعدم محاولة تغيير الطبيعة والهوية اليهودية لإسرائيل بملايين اللاجئين الفلسطينيين من خلال المطالبة بحق العودة.
ويوضح تايت أن السلطة الفلسطينية تطالب بمنح حق العودة لملايين اللاجئين الفلسطينيين حيث هجر ما يقرب من 700 ألف فلسطيني ديارهم خلال حرب عام 1948 التى أعلن بعدها قيام دولة إسرائيل.
ويضيف تايت إن هؤلاء اللاجئين تزايدت أعدادهم خلال عشرات السنين التالية وأصبح لهم أسر وأبناء وبالتالي أصبح عددهم يقارب عدة ملايين وبالتالي ترفض إسرائيل منحهم حق العودة متذرعة بحجة أنهم سيغيرون هوية وشكل الدولة.
وعلى الجانب الأخر يوضح تايت أن مسؤولين إسرائيليين ينظرون بعين الريبة لتلك التصريحات.
ويقول تايت إن مسؤولا إسرائيليا كبيرا يقول "لقد قالوا خلال الأيام القليلة الماضية إنهم لن يتنازلوا أبدا عن حق العودة لذلك يبدو أن ما نسمعه من المسؤولين الفلسطينيين عبارة عن أحاديث متضاربة".
وينقل تايت عن نفس المسؤول الإسرائيلي قوله "ماذا تقول خلال أحاديثك لقومك باللغة العربية؟ المشكلة أننا نسمع كلاما مختلفا كل يوم..إنه بالضبط كما لو كنت تعول على أنك تكلم جمهورا مختلفا...وكل شخص على علاقة بمحادثات السلام وتطورها يمكنه أن يؤكد أن اللاجئين الفلسطينيين من حقهم العودة ولكن لأراضي السلطة الفلسطينية لا إلى إسرائيل".
ويختم تايت الموضوع بقوله "إن تصريحات عباس الأخيرة يبدو أنها جاءت تحت ضغط من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بالانصياع لمطلب إسرائيل بالاعتراف بهويتها اليهودية كأحد شروط ا المرحلة النهائية لعملية السلام".
ويوضح تايت إن عباس بذلك يواصل رفضه للمزاعم التى تقول إن هذه الخطوة ستضيع حقوق اللاجئين الفلسطينيين بالإضافة إلى 1.5 مليون مواطن عربي يعيشون حاليا داخل إسرائيل.