أخر الأخبار
زواتي: الأردن ثالثا بين 103 دول لأفضل بيئة استثمار بالطاقة المتجددة
زواتي: الأردن ثالثا بين 103 دول لأفضل بيئة استثمار بالطاقة المتجددة

عمان-الكاشف نيوز:قالت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية المهندسة هالة زواتي ان الأردن احتل عام 2018 المرتبة الثالثة من بين 103 دول، لأفضل بيئة استثمار بمجال الطاقة المتجددة وفق مؤشر (كليمات سكوب) للأبحاث التابع لبلومبيرغ.
وأشارت زواتي خلال حفل افتتاح مؤتمر "مراحل التحول في الطاقة المتجددة في الأردن"، اليوم الثلاثاء الذي تنظمه مؤسسة "فريدريش ايبرت" على مدى يومين بالتعاون مع صندوق الطاقة المتجددة الذراع التنفيذي لوزارة الطاقة والثروة المعدنية، الى ان الأردن من الدول الرائدة في مجال التحول للطاقة المتجددة واحتل وفق مؤشر (كليمات سكوب من بلومبيرغ) المرتبة الثالثة بعد تشيلي والهند لأفضل بيئة استثمار بالطاقة المتجددة بسبب سياسات الدولة وتشريعاتها والأهداف التي وضعتها للطاقة المتجددة، وبسبب العروض المباشرة التي طرحتها والتي أدت إلى استثمارات كبيرة في الطاقة المتجددة.
وأضافت، ان ارتفاع الطلب على الطاقة وانخفاض أسعار التكنولوجيا النظيفة جعلت من الدول النامية في المقدمة في موضوع التحول للطاقة المتجددة، معتبرة ذلك تغييرا جذريا حيث كانت الدول المتقدمة هي من يقود التحول للطاقة المتجددة، خاصة عندما كانت تحتاج إلى الدعم المالي لمثل هذه المشاريع والتي لم تكن مجدية في حينها ولم تكن الدول النامية لتتحمل هذه الكلف.
وأضافت، ان الأردن حين بدأ رحلة الطاقة المتجددة عام 2008 كان المطلب بيئة تشريعية مناسبة: قانون، أنظمة، وتعليمات، كما كانت هناك مطالبات بدعم حكومي للأسعار بسبب ارتفاع أسعار الطاقة المتجددة وضرورة دعمها كي تنجح، أما اليوم وبعد 7 سنوات من اقرار قانون الطاقة المتجددة، فقد اصبح الأردن قصة نجاح تشكل فيها الطاقة الكهربائية المولدة من الطاقة المتجددة 10 بالمئة ونأمل بأن تصل عام 2020 إلى 20 بالمئة.
ولفتت الى ان الأردن يؤهل اليوم الكفاءات التي تعمل في مختلف أنحاء الوطن العربي في مجال الطاقة المتجددة، وتسعى الدول إلى تبني تشريعاتنا وآليات تنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة الكبرى، فيما تستمر عملية التجديد والتطوير التي تشمل مشروع تحويل النفايات الصلبة إلى طاقة، ومشاريع لتخزين الطاقة، مؤكدة أهمية انخفاض أسعار الطاقة المتجددة في إحداث التحول في الأردن الذي استطاع استقطاب أقل سعر لمشروع طاقة شمسية وهو 4ر2 دولار لكل (ك.و.س)، أي 17 فلسا لكل (ك.و.س)، مشيدة بالشراكة مع القطاع الخاص وبالكوادر الوطنية.
ووفق الوزيرة زواتي كان للموارد البشرية التي تم تأهيلها دور كبير في نجاح هذه المهمة، مؤكدة أهمية مواكبة تجارب الدول الأخرى ومقارنة التجربة الأردنية بهذه البلدان "فجميل أن نعلم أين نجحنا " ومن المهم أن نعلم أين أخفقنا، ومهم أيضاً أن نتعلم من نجاحات الغير.
وأكدت ان الطاقة المتجددة تعني الكثير للأردن، الذي كان وما زال يعتمد على استيراد معظم احتياجاته من الطاقة، ما يُشكل عبئاً على ميزانه التجاري وميزان مدفوعاته، لافتة الى أهمية وقوع الأردن في منطقة إشعاع شمسي يعزز مصادره من الطاقة المتجددة ويحقق أمن الطاقة من خلال طاقة محلية نظيفة "ولذا سنسعى إلى المزيد منها من خلال تعزيز شبكاتنا ومن خلال الربط الكهربائي مع الدول المجاورة ومن خلال التخزين وكذلك التنويع بمصادر الطاقة المتجددة".
وأشادت زواتي بدور صندوق تشجيع الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة في نشر ثقافة الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة بين المواطنين والمؤسسات في مختلف القطاعات، صناعة، وسياحة، وزراعة وكذلك للمنازل، مشيرة الى أن الصندوق مازال يدعم العديد من البرامج والمشاريع في هذه القطاعات، كما يدعم المدارس ودور العبادة وغيرها لتمكينها من التحول إلى الطاقة المتجددة وتحديد وتنفيذ الإجراءات لترشيد كفاءة استخدام الطاقة.
من جانبه قال مدير صندوق الطاقة المتجددة رسمي حمزة ان قطاع الطاقة المتجددة في الأردن اكبر مشغل مستدام للأيدي العاملة، مؤكدا ان تركيز مختلف المؤسسات واهتمامها بالقطاع يؤثر على حياة الناس.
وقال ان التقارير الدولية تشهد بمدى التقدم الذي احرزه الأردن في هذا المجال رغم التحديات التي تواجهه، مؤكدا أهمية تحويل التحديات إلى فرص.
بدورها قالت المديرة الإقليمية لمؤسسة "فريدريش ايبرت" فرانسيسكا فيهنقر ان الأردن استطاع بالتعاون مع صندوق ترشيد الطاقة "زيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة، والتحدي الحالي هو ربط هذه الطاقة على الشبكات.
وأشارت إلى ان المؤسسة من اقدم المؤسسات الألمانية التي تعمل في مجالات العدالة الاجتماعية وحقوق المرأة والمناخ والطاقة.
ويناقش المشاركون في المؤتمر على مدى يومين التحديات المؤسسية والاحتياجات التكنولوجية لتحقيق انتقال ناجح للطاقة وفقا للخلفية الأردنية والمغربية.