أخر الأخبار
انفلات المستوطنين
انفلات المستوطنين

يشكل المستوطنون اليهود في الضفة الغربية المحتلة، خطرا حقيقيا على حياة المواطنين الفلسطينيين، وخاصة على الطرق الخارجية وفي القرى ومحيطها، حيث يقومون بمهاجمة السيارات العائدة للفلسطينيين، ويعتدون على من بداخلها ويتسببون اما بقتلهم او اصابتهم بجروح مختلفة او تعطيل سياراتهم، وكل هذا يتم تحت الحماية المباشرة من قبل جنود الاحتلال، الذين يشلركون المستوطنين في كثير من الاحيان الاعتداءات على المواطنين الفلسطينيين، كما يهاجمون القرى والتجمعات السكانية الفلسطينية ليلا ونهارا، وهم مدججون بالسلاح وبرفقة وحماية جيش الاحتلال، ويطلقون الرصاص الحي على المواطنين بهدف قتلهم، وقد ارتقى عدد من الشهداء نتيجة تلك الاعتداءات الوحشية.
وقد ظهرت في الآونة الاخيرة منظمة ارهابية دينية جديدة، اسسها المستوطنون في الضفة الغربية المحتلة، الى جانب منظمة اخرى شبيهة لها موجودة وتعمل في الضفة المحتلة منذ سنين، وكلتاهما مدعومتان من جيش الاحتلال تسليحا واعدادا، كما انهما تحظيان بتأييد وتشجيع الارهابيين المتدينين المتشددين من السمتوطنين، وبذلك يكون المستوطنون اليهود بدأوا عمليا بتفريخ المنظمات الارهابية المسلحة، في الاراضي المحتلة التي تختار اعضاءها من المستوطنين المتطرفين القتلة، والذين لديهم استعدادا لقتل الفلسطينيين والحاق افدح الاذى بهم، في كل وقت وكل مكان.
هذا الاسلوب من الارهاب واعمال القتل والتخريب، التي يقوم بها المستوطنون المجرمون بحماية مباشرة من جيش الاحتلال، يعيد الى الاذهان دور عصابات القتل والاجرام الصهيونية، التي اسسها وقادها قادة الاجرام الصهيوني التاريخيين..مناحيم بيغن واسحق شامير واسحق رابين وشمعون بيرس، وغيرهم في فلسطين المحتلة عام 48، والتي ارتكبت المذابح والمجازر العديدة في صفوف الشعب الفلسطيني، بهدف ترحيل وتهجير اكبر عدد منهم الى خارج فلسطين، فكانت نكبة الـ48، وكارثة اللجوء الفلسطيني، وها هم يعيدون الكرّة مرة اخرى في محاولة منهم من خلال تأسيس منظمات القتل والارهاب الصهيونية الجديدة، المدعومة مركزيا ودينيا، لاجبار المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها مدينة القدس، على الرحيل والهجرة الجماعية لكنهم يواجهون بقوة وعزيمة لا تلين، من قبل ابناء الشعب الفلسطيني المتمسكين بأرضهم ووطنهم رغم التضحيات الجسام التي يقدمونها يوميا، وهم يدافعون بصلابة عن وجودهم ووطنهم.
ما يقوم به المستوطنون وجيش الاحتلال، في الاراضي الفلسطينية المحتلة، تحت جنح الظلام يتطلب وعلى الفور، تأمين الحماية الدولية السريعة والكافية للجم المعتدين الصهاينة على الشعب الفلسطيني الاعزل، ووقف اعتداءاتهم التي لا تتوقف ليلا ونهارا، وهم يستفردون بالمواطنين الفلسطينيين اينما وجدوهم.
اكثر من ثمانمئة الف مستوطن صهيوني في الضفة الغربية المحتلة، يعيثون فيها قتلا ودمارا وخرابا وفسادا، ويبثون الرعب وعدم الاستقرار ويفقدون الناس الشعور بالامن والامان، ولا يوصمون او يوصفون او يصنفون بالارهاب والارهابيين، انه تمزيق ممنهج للعدالة الانسانية التي تحولت الى خرقة بالية، مرفوعة على فوهات بنادق الارهاب الصهيوني المدعوم امريكيا.