أخر الأخبار
متابعة جهود وإنجازات الملك
متابعة جهود وإنجازات الملك

جهود حثيثة متواصلة لا تتوقف، يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني وهو يجوب العالم طولا وعرضا، من اجل جلب وجذب الاستثمار للاردن، وتعزيز الوضع الاقتصادي في المملكة والنهوض بمستوى معيشة المواطن، والوصول بالاردن الى مصاف الدول المتقدمة والمتطورة في مختلف المجالات، وقد حقق جلالته العديد من الانجازات والنجاحات في مجال الاستثمار الاجنبي في المملكة، وفتح المزيد من الابواب والنوافذ والمنافذ الاستثمارية، والافاق الدولية امام الصادرات الوطنية، ووضع جلالته الاردن في موقع متقدم على خارطة العالم الاقتصادية، لكن هذه الجهود الملكية المباركة والانجازات والنجاحات التي يحققها جلالته، بفضل القدرات الخاصة التي يتمتع بها، واحترام العالم لجلالته والثقة الكبيرة والمصداقية اللامحدودة التي يتميز بهما خطاب جلالة الملك امام العالم، وتقبل وتفهم دول العالم لهذا الخطاب بثقة واحترام كبيرين سواء كان اقتصاديا او سياسيا او بأي شكل آخر، تحتاج الى متابعة مستمرة ومكثفة من قبل الوزارات والمؤسسات والمسؤولين المعنيين في الدولة والجهات المعنية الاخرى في القطاعين العام والخاص، بشكل دائم ومستمر والعمل على تنفيذها وتطويرها والبناء عليها.
 في النصف الاول من شهر كانون الاول الماضي، نجح جلالة الملك في اقناع الاتحاد الأوروبي لتقديم مزيد من التسهيلات على شروط اتفاق تبسيط قواعد المنشأ الذي تم توقيعه بين الأردن والاتحاد الأوروبي عام 2016، بحيث أصبح الاتفاق يشمل جميع المصانع القائمة في المملكة بعد أن كانت محصورة في 18 منطقة صناعية متخصصة.
كما تم تمديد الاتفاق إلى عام 2030 بدلا من عام 2026، مما يعزز الفرص أمام المصانع الأردنية لتصدير منتجاتها إلى الأسواق الأوروبية.
بعد تحقيق هذا الانجاز المهم، الذي يعود بالفائدة المباشرة على الصناعات الوطنية والقطاع الخاص بشكل عام، وعلى الوطن والمواطن عموما، هل استفادت المصانع الاردنية من هذا الانجاز، وعملت على زيادة الانتاجية والجودة الصناعية، لزيادة الصادرات وتعزيز التنافسية الاردنية في الاسواق الاوروبية، وهل قامت الجهات المعنية مباشرة بالقطاع الصناعي بالتواصل المجدي مع الصناعيين، والاطلاع على مشاكلهم وكل ما يعترض عملهم، والعمل على ايجاد الحلول المناسبة في الوقت المناسب، وتمكينها من القيام بدورها الاقتصادي الوطني المطلوب منها، والاستفادة الحقيقية والقصوى من تعديل الاتفاقية المذكورة؟.
لقد فتح جلالة الملك الاسواق الاوروبية امام الصادرات والمنتجات الاردنية، ومهّد الطريق لتصديرها ايضا لعديد من الدول الافريقية، بعد زيارات ناجحة قام بها جلالته لتلك الدول، لكن المتابعة من قبل الجهات المعنية والمستفيدة من فتح هذه الافاق، لا ترتقي الى مستوى الجهود والانجازات الملكية.
اي نجاح او منجز يتحقق، حتى يستفاد منه بالشكل الصحيح، يحتاج الى متابعة سريعة ومتواصلة، لان المنافسة العالمية على الاسواق الاستهلاكية شديدة وشرسة، ومن يغب يفقد فرصته ويستولي عليها غيره، والمسؤولية الوطنية والاخلاقية تقتضي عدم اضاعة اي انجاز استثماري اقتصادي لانه لم يتحقق بسهولة.