أخر الأخبار
الجنيدي : اتمنى ان ارفع علم الأردن خفاقا في بطولة العالم
الجنيدي : اتمنى ان ارفع علم الأردن خفاقا في بطولة العالم

عمان - الكاشف نيوز

معتز الجنيدي كابتن منتخبنا الوطني برفع الاثقال للمعوقين وممثل اللاعبين الآسيويين في اللجنة البرالمبية الآسيوية ، الحائز على العديد من الانجازات محليا وعربيا وعالميا ، بطل العالم وصاحب الرقم العالمي في وزن 88 كلغم ، تربع على المركز الاول في بطولة اسيا بماليزيا من عام 2010 وحتى عام 2013 وسجل رقما عالميا جديدا باسم الاردن في البطولة الدولية التي اقيمت في هنغاريا الشهر الماضي ، نشيط جدا ومثابر واصر على الانجاز والتالق ، ومن بداية التحاقه بالمنتخب كان قويا واثبت جدارته واصبح اسمه لامعا عربيا وعالميا ولفت انظار العالم ، ولتسليط الضوء على هذا النجم اجرت « الدستور « معه الحوار التالي :

- متى مارست لعبة رفع الاثقال وكيف كانت البداية ؟
البداية لم تكن سهلة وحالي حال اغلب رفاق الدرب ، فقد عانيت في بداية مشواري الرياضي من عدة معوقات ولكن لم تقف تلك المعوقات في طريق تقدمي بل زادتني اصرارا على التعب والجهد والتركيز في التمارين ووضع هدف امامي وهو الحصول على انجازات مشرفة ، وقد كان لدعم ورعاية سمو الامير رعد بن زيد رئيس اللجنة البرالمبية الاردنية اثر كبير في تقدمي ونجاحي ، وكذلك عائلتي التي وقفت الى جانبي في كل مراحل مسيرتي الرياضية ، وتشجيع والدي ودعاء والدتي الحبيبة ، وتمكنت بفضل الله من تحقيق اهدافي واصبح لي سجل مليئ بالانجازات التي افتخر واعتز بها .
- هل كنت مترددا ومتخوفا من اللحاق برياضة المعوقين ؟
لم اتردد كثيرا ولكن كنت متخوفا في البداية ، فاية بداية لاي عمل يكون الانسان وقتها في قلق وخوف من تحقيق النجاح خاصة وانني اخترت لعبة ليست سهلة ، ولكني قبلت خوض التجربة لانني اعشق التحدي واحببت ان اثبت للمجتمع ان الشخص المعاق قادر على ممارسة الرياضة كغيره ، وقادر ايضا على تحقيق انجازات ملفتة للانظار، وعندما كنت صغيرا كان تفكيري منصبا دائما على انه يجب ان اصنع شيئا ملفتا ، ويجب ان الفت الانظار ، بسبب نظرة المجتمع السلبية سابقا للمعاق مما دفعني ان اعمل المستحيل كي اثبت للمجتمع ان نظرتهم خاطئة وان المعاقين قادرون على تحقيق الانجازات مثلهم وافضل منهم احيانا ، وفعلا بعد مرور عدة سنوات اثبت المعوقون انهم اكفاء ورفعوا راية الاردن خفاقة في اكبر المحافل الرياضية العالمية .
- ما هي أهم الصعوبات التي واجهتك بالبداية ؟
هناك عدة مشاكل واجهتني في البداية منها ما استطعت تخطيها ومنها ما زالت قائمة ، وأهم تلك الصعوبات هو الحضور للتمارين والعودة للبيت ، فقد كانت من اكبر مشاكلي في ظل الظروف المادية الصعبة التي كنا فيها ، فلا احد يتخيل صعوبة التنقل للشخص المعاق يوميا  بدون تكاليف مالية عالية ، فهو يحتاج الى سيارة خاصة او « تاكسي « وهذا مكلف جدا ، ولقد عانيت في تلك الفترة بسبب تلك الظروف رغم ان والدي لم يقصر معي ولكن ظروف الحياة ومتطلبات الاسرة كانت اكبر بكثير من دخل والدي ، وهذه المشكلة لم تكن مشكلتي وحدي فحالي كان كحال اغلبية زملائي اللاعبين .
- ما هو أول انجاز محلي وعربي ودولي لك ؟
كانت فرحتي الاولى والتي لا توصف عندما حصلت على اول انجاز محلي بحصولي على الميدالية الفضية في بطولة الاستقلال التي نظمها اتحاد المعوقين عام 2004 ، وقد كانت هذه اشارة البداية لي واعطتني حافزا قويا نحو التقدم وبذل المزيد من الجهد في التمارين استعدادا لبطولات اكبر ، وبالفعل كان لي ذلك بتوفيق من الله ودعم اسرتي وحصلت على اول انجاز عربي عام  2003 خلال مشاركتي في البطولة العربية المفتوحة التي اقيمت في عمان عندما حصلت على المركز الثاني ، وتوالت بعد ذلك الانجازات واصبحت نظرتي للخارج وللبطولات الضخمة وشاركت في بطولة العالم في ماليزيا عام 2005 وحصلت على الميدالية الفضية .
- كيف ترى تعاون اتحاد المعوقين مع اللاعبين ؟
استطيع ان اقول ان اسرة اتحاد المعوقين متعاونة في النواحي الادارية ، وهي تسعى دوما لتحقيق الافضل للاعبين ، ورعاية ومتابعة سمو الامير رعد بن زيد جعلت الانظار تلتفت لرياضة المعوقين وتعجب بانجازاتهم ، اما في الامور الفنية فهناك ضعف نوعا ما نتيجة الضعف المادي لان نجاح اللاعبين فنيا يتطلب اقامة المعسكرات التدريبية المعسكرات وهذا يتطلب تكاليف مالية عالية ، وانا كلاعب اعاني من ضعف الامكانيات الماديه فانا حائر بين ان انفق على نفسي وعائلتي او انفق على الرياضة التي تتطلب مني مصروفا كبيرا ، وكل ما اتقاضاه هو « 70 « دينارا شهريا بدل مواصلات ، وفي هذا السياق او ان اطالب من خلال « الدستور « الشركات الخاصة والمؤسسات ان تدعم رياضة المعوقين وتتبنى اللاعبين كي يستمروا في العطاء وتحقيق الانجازات .
- ما هي نظرتك وطموحاتك المستقبلية في الاثقال ؟
دائما انظر للمستقبل بعين الامل والتفاؤل ، ولدي الكثير من الطموحات والاحلام التي اتمنى ان احققها خلال مسيرتي الرياضية ، واهم تلك الطموحات هو ان اشارك في بطولة العالم التي ستقام في دبي في الاول من نيسان القادم وان احقق فيها انجازا ملفتا للانظار ، وارفع علم الاردن خفاقا ، وادعو الله تعالى ان يوفقنا جميعا في هذه البطولة الكبيرة ، واتمنى ان ارى رياضة المعوقين في الاردن وقد شهدت مزيدا من التطور والتقدم .
-برايك ما هي افضل الطرق لتطوير رياضة المعوقين ؟
رياضة المعوقين تطورت كثيرا عن سنوات سابقة ، ولكن ما زلنا بحاجة للمزيد من التطوير كي نحقق الازدهار ، ووجود لجنة برالمبية للعناية بالرياضة امر جيد ، ولكن كي نضمن الازدهار اكثر  لا بد من فصل الاتحادات كل اتحاد يعمل لوحده « بالتخصص « لانني اعتقد ان الاختصاص يعطي مجالا اوسع للتطوير ، وكذلك يجب الاهتمام باللاعبين القدامي الذين يمتلكون خبرة كبيرة وطويلة والاستفادة من تجاربهم ، والاهتمام بقطاع الناشئين ، والعمل على توفير مخصصات مالية كافية وثابتة لكل لاعب حتى يتفرغ كاملا للرياضة ، وبالنسبة للعبة الاثقال فهي بحاجة الى صالة جديدة متطورة وتوفير اجهزة حديثة للتدريب وتعيين مشرفين واداريين مختصين في الاثقال واستغلال اهل الخبرة مثل عزام الزعبي وتوفير وجبات غذائية صحية وجيدة للفريق واستقطاب مسوقين للفريق وايجاد شركات داعمة وراعية .
- هل لديك نشاطات اخرى غير الرياضة ؟
بفضل الله انا انسان اجتماعي واحب ان اشارك في اغلب المناسبات والاحتفالات ، واحرص على ان اتواجد في كل مناسبة تخص زملائي ، وانا من النشطاء في
المطالبة بحقوق اصحاب الاعاقة ومثلت الاردن في عدة مؤتمرات دولية اهمها مؤتمر في الولايات المتحدة عام 2011 بالاضافة الى انني عضو مؤسس في هيئة شباب كلنا الاردن والتي تعتبر اكبر هيئة شبابية و ممثل اللاعبين الآسيويين في اللجنة البرالمبية الآسيوية .
( سجل الانجازات محليا وعربيا وعالميا )
- بطولة العالم في بطولة اولمبياد بكين 2008
- بطولة العالم في ماليزيا 2010
- بطولة آسيا 2011 (مركز ثالث) وأول بطل للأردن في جميع الأوزان
- بطل آسيا لعام 2013
- صاحب أعلى رقم سجل في تاريخ الأردن عالميا لذوي الاحتياجات الخاصة وللأصحاء
- بطل العالم وصاحب الرقم القياسي العالمي لوزن 88 كغم في بطولة هنغاريا لعام 2014 حيث سجّل 226 كغم