أخر الأخبار
مسؤولون فلسطينيون للغد: حوار موسكو ليس بديلا عن القاهرة
مسؤولون فلسطينيون للغد: حوار موسكو ليس بديلا عن القاهرة

موسكو ـ الكاشف نيوز: انطلقت في العاصمة الروسية موسكو، اليوم الإثنين، جولة الحوار الفصائلية لبحث مستجدات القضية الفلسطينية وملفِ المصالحة الوطنية، بحضور وفود 10 فصائل فلسطينية.

وذكر قادة فلسطينيون أن الحوار المنعقد في موسكو يأتي في إطار مناقشة التطورات السياسية في المنطقة بشكل عام، و ملف المصالحة الفلسطينية بشكل خاص، مشددين على أن هذه اللقاءات ليست بديلة بالمطلق عن الحوارات التي ترعاها مصر في الملف الفلسطيني وخاصة ملف ” إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية”.

لن يكون لقاء بين حماس وفتح

وقال أسامة القواسمي المتحدث باسم حركة فتح “نحن نقدر حرص روسيا على المصلحة الوطنية الفلسطينية، ولقاءات الفصائل تأتي نتيجة حرص ودراسة مسبقة من قبل موسكو على أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية، وسيستمع وفد فتح لما سيطرحه المسؤولون الروس من أفكار حول آخر التوجهات السياسية بالمنطقة وإنهاء الانقسام”.

وذكر القواسمي لموقع قناة الغد “يحمل وفد حركة فتح رسالة تفيد بضرورة إنهاء الانقسام وفق الاتفاقيات التي تمت في القاهرة مع حماس وضرورة الذهاب إلى انتخابات برلمانية، لأن ذلك يتيح إنهاء حالة الانقسام بشكل كامل، ونؤكد أنه لن يكون هناك حوارات ثنائية مع حماس، وفقط سيكون هناك مباحثات جماعية مع القيادة الروسية”.

وأكد القواسمي أن ملف المصالحة الفلسطينية سيبقي بيد مصر، مضيفا “نحن في موسكو سنستمع للأصدقاء الروس الحريصين على إتمام المصالحة الفلسطينية، ودعمهم اللوجيستي والسياسي والقانوني في المحافل الدولية للقضية الفلسطينية”.

كان معهد الدراسات الشرقية التابع لوزارة الخارجية الروسية أرسل دعوة لعشرة فصائل فلسطينية من أجل بحث إعادة ترتيب البيت الفلسطيني على غرار الدعوة التي وجهت عام 2017، وتستمر هذه اللقاءات لمدة يومين.

ملف المصالحة بيد مصر

بدوره، قال نافذ غنيم نائب الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني “يبحث مؤتمر موسكو الوضع السياسي العام في المنطقة وللقضية الفلسطينية، وسيتم في هذه الجلسات بحث آخر التطورات في ملف المصالحة”.

وأشار غنيم لموقع قناة الغد إلى أن اللقاء سيوفر فرصة للحديث عن التحديات و المخاطر التي تحيط بالقضية الفلسطينية، والعمل على ضرورة إنجاز المصالحة، استنادا إلى ما تم الاتفاق عليه في حوارات القاهرة، مشيرا إلى أنه ليس الهدف من لقاءات موسكو فتح حوارات جديدة، بقدر البحث عن آليات وتقريب وجهات النظر بهذا الاتجاه، وأضاف “نحن نعول على هذا المؤتمر في توفير مناخات بوجود الفصائل لتقريب وجهات النظر ودفع عجلة المصالحة للأمام”.

وشدد غنيم على أن لقاءات موسكو ليس بديلة بالمطلق عن أي حوارات ترعاها مصر، مؤكدا أن مصر ستبقي الراعي الرئيسي لملف المصالحة الفلسطينية، وهي التي تبحث في كل التفاصيل التي يمكن أن تخرج هذه اللقاءات إلى التطبيق العملي، وحوار موسكو إضافة لدفع عجلة المصالحة للأمام.

إنهاء الحصار

من جهته، قال رباح مهنا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين “دعوة موسكو تأتي لتقريب وجهات النظر الفلسطينية، إلا أننا لا نعول كثير على نجاح هذه اللقاءات”.

ورأى مهنا أن المؤتمر لن ينجح في حدوث أي اختراق بين قطبي الانقسام، لأنه لا يوجد إرادة حقيقة لكل من حركة فتح و حماس لإنهاء الانقسام من منطلق وطني ، موضحا “الطرفان يريدان إنهاء الانقسام وفق مصالحهم الثانوية”.

وقال موسى ابو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة حماس في تغريده له على تويتر “ينطلق الحوار الفصائلي في موسكو اليوم مع إصرار بالخروج من الحالة الراهنة، وأهم ما يجب التوافق عليه، التصدي لكل مشاريع تصفية القضية الفلسطينية، والوحدة الوطنية وترتيب البيت الفلسطيني، وإنهاء الحصار المفروض على غزة”.

وقال نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عبد الكريم ( أبو ليلى):” إن انعقاد اللقاء في موسكو يعد إيجابياً، ولا نتوقع أن يُحدث اختراقاً في ملف المصالحة من خلال هذه الحوارات، ولكن يمكن لهذا اللقاء أن يفتح الباب للحوار لكل الأطراف”. وشدد على أن الدور الروسي ليس بديلاً على الدور المصري، هو يسير جنباً إلى جنب مع هذا الدور، وسيكون الدور الداعم للمصالحة من حيث المبدأ، دون الدخول في تفاصيل هذه العملية.