أخر الأخبار
مادورو: محاولة الانقلاب ضدي انتهت وتهديدات ترامب المتطرف تقلقنا
مادورو: محاولة الانقلاب ضدي انتهت وتهديدات ترامب المتطرف تقلقنا

كاراكاس-الكاشف نيوز:في خضم النزاع المصيري الذي تشهده فنزويلا منذ إعلان المعارض خوان غوايدو رئاسته المؤقتة للبلاد الشهر الماضي ومطالبته الرئيس نيكولاس مادورو بالتنحي عن منصبه، تحدثت يورونيوز للأخير الذي بدا واثقاً من قدرته على القتال للحفاظ رئاسته حتى الرمق الأخير.

وأصبح مادورو في موقف لا يحسد عليه، بعد إسراع الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وأغلب دول أمريكا اللاتينية، بالاعتراف برئاسة غوايدو، كما طالب الاتحاد الأوروبي مادورو بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وسط مظاهرات واسعة تطالبه أيضاً بالتنحي.

أجرت "يورونيوز" حديثها الخاص مع مادورو بالعاصمة كراكاس، حيث وصف السياسة الأوروبية تجاه بلاده بالانصياع الأعمى لسياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كما عبر عن اقتناعه بأن المعارضة الفنزويلية حاولت الانقلاب العسكري على حكمه وفشلت.

وعما يحدث في بلاده منذ يناير الماضي قال مادورو: "إنه جنون... لقد حاولوا اللعب بورقة الانقلاب العسكري ضدي ولكنهم فشلوا. انتهى الأمر".

وأضاف: "يمكنهم (المتظاهرون) البقاء في الشوارع كما يحلو لهم. خلال انقلاب 2002 و2003 كانوا يتظاهرون ثلاث مرات في اليوم".

ويشير مادورو إلى محاولة الانقلاب الفاشلة ضد حكم سلفه هوغو تشافيز في أبريل-نيسان عام 2003، والتي شهدت عزل الأخير من منصبه لمدة 47 ساعة، قبل أن يسترد السلطة حتى وفاته عام 2013 وهو عام تولي مادورو السلطة.

أزمة اقتصادية طاحنة

وتعاني البلاد من أزمة اقتصادية طاحنة، أدت إلى هجرة الآلاف ووصول معدل التضخم إلى أكثر من 800 ألف بالمئة، مع توقعات بوصوله إلى مليون بالمئة العام القادم.

ويعاني الفنزويليون من نقص في جميع أساسيات الحياة، بدءاً من الغذاء وصولاً للكهرباء، وسط انتشار كبير للجريمة التي أصبحت المنفذ الوحيد للكثير من أجل الحصول على قوتهم.

ولكن مادورو الذي اعترف بارتكابه أخطاء صمم على قدرته على إدارة البلاد بأفضل شكل ممكن فيقول: "لن أكون هنا كرئيس انتُخب وأعيد انتخابه لو لم أكن على دراية بالوضع في بلادي. أنا أفهم الوضع لأنني آت من بين صفوف الشعب.

"لم أدرس في هارفرد أو أي جامعة أمريكية وليس لي اسم عائلة كبير... أنا عامل وأقضي معظم أيامي بالقرب من الناس. أعلم بالضبط ما يجري (في البلاد)".

وبينما يدعو غوايدو إلى إدخال المساعدات الإنسانية الأجنبية في ظل الوضع الاقتصادي المتدني، يرفض مادورو تلك المساعدات التي يعتبرها طريقاً للتدخل الأجنبي في البلاد.

ويضيف: "من الخطأ تسييس المساعدات الانسانية وهو ما تعمل عليه المعارضة... نحن لدينا الوسائل الكافية لمساعدة أنفسنا".

ترامب "المتطرف"

وقال ترامب إن التدخل العسكري في فنزويلا قد يصبح "خياراً" في ظل ما وصفه بوحشية مادورو، و"سياساته التي حولت فنزويلا من أغنى دولة بأمريكا الجنوبية إلى دولة فقر ويأس".

ويعترف مادورو بخوفه من تهديدات ترامب ولكنه يقول إنه "لن يركع أمام الرئيس الأمريكي".

ويضيف: "يجب أن تقلق حين يستمر رئيس متطرف مثل ترامب في التهديد بالغزو العسكري".

وقال مادورو إن دول الاتحاد الأوروبي أخطأت بسماعها فقط لصوت المعارضة الفنزويلية دون الانتباه للطرف الآخر في البلاد.

ويؤكد: أعتقد بأن أوروبا تربط نفسها بشكل أعمى بسياسات ترامب".