أخر الأخبار
“الصحة”: لا تراجع عن قرار منع الأرجيلة
“الصحة”: لا تراجع عن قرار منع الأرجيلة

عمان - الكاشف نيوز : كشف مصدر مطلع في أمانة عمان الكبرى أمس أن رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور، "أيد إجراءات الأمانة في ما يخص طلب وزارة الصحة منها تنفيذ قانون الصحة العامة النافذ منذ العام 2008 بمنع تقديم الأرجيلة في الأماكن العامة ووقف منح تراخيصها اعتبارا من مطلع العام الحالي".

وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن النسور "وافق في كتابه الذي وجهه للأمانة مؤخرا على الإجراءات المتخذة في هذا الموضوع، بالتنسيق مع وزارتي الصحة والداخلية".

وفي سياق متصل، قال وزير الصحة الدكتور علي حياصات إنه "لا نية لدى وزارته بالتراجع عن تنفيذ قرار منع الأرجيلة"، مؤكدا أن "القوانين وضعت لتنفذ لا أن تبقى حبرا على ورق".

وأضاف حياصات إن "المواطن الأردني واع ويدرك مخاطر التدخين، ونحن كوزارة صحة يقف على رأس أولوياتنا الحفاظ على صحته".

علماً بأن وزارة الصحة ومؤسسة المواصفات والمقاييس تعملان منذ فترة على إعداد مواصفة قياسية لـ"المعسل"، أسوة بما تم تنفيذه سابقا على "السجائر"، حيث تم وضع مواصفة قياسية أردنية خاصة بـ"السجائر" تحتوى على أقل النسب من القطران والنيكوتين ونشرت في الجريدة الرسمية، على أن يتم مستقبلا الحد من انتشار "المعسل الحلل والمنكه".

ورغم مرور أكثر من شهر على تنفيذ قرار "منع الأرجيلة" إلا أن الجدل ما يزال محتدما بين "الجهات المسؤولة" عن تنفيذ القانون ومقدمي "الأرجيلة"، إذ تقول "الصحة" إن التدخين أصبح "وباء" في المملكة، عدا عن كونه ظاهرة غير صحية ومشكلة اجتماعية، مقدرة معدل إنفاق الأردنيين على التدخين بنحو 720 مليون دينار بشكل مباشر وغير مباشر.

غير أن أصحاب مقاه لوحوا بمقاضاة الحكومة والمطالبة بالتعويض إذا طبق قرار منع "الأرجيلة" في منشآتها.

وتشترط "الأمانة" لتجديد رخص المقاهي شطب عبارة "تقديم الأرجيلة" من رخص المهن.

ويوجد في العاصمة عمان وحدها 673 منشأة تقدم خدمة الأرجيلة، وجميعها مهددة بخسائر كبيرة تصل إلى حد إغلاقها جراء القرار.

وتكشف أرقام منظمة الصحة العالمية أن "نصف رجال الأردن يدخنون بشكل يومي، في حين تقل النسبة إلى الثلث بخصوص الشباب، وتبقى منخفضة بشكل أكبر بين النساء".

ويفرض قرار حظر التدخين في الأماكن العامة عقوبات بحق المدخنين بالحبس، تبدأ من أسبوع الى 6 أشهر أو بغرامات تبدأ من 15 ديناراً إلى 1000 دينار، بحسب مكان التدخين ومدى تأثيره، إن كان في مقهى أو مدرسة أو حضانة.

وكان مدير مكتب مكافحة السرطان في مركز الحسين للسرطان الدكتور فراس الهواري قال إن الأردن "يسجل سنويا خمسة آلاف حالة جديدة من السرطان، وتشكل السرطانات المرتبطة بالتدخين 40 %، مبينا أن السرطانات المرتبطة بالتدخين هي سرطان الرئة والقولون والرأس والعنق والمثانة وأمراض الدم.

وأشار الهواري الى أن 15 % من الوفيات في الأردن سببها السرطان، مؤكدا أن التدخين يتسبب بأمراض الدم والأوعية الدموية والسكري والبدانة.

وأوضح أن الأردن أصبح، حسب بعض الإحصاءات، يحتل المرتبة الأولى بين الذكور في منطقة الشرق الأوسط من حيث عوامل الخطورة المسببة للسرطان، كالتدخين والسمنة والسكري، وتزامنت هذه الزيادة في أمراض الوفيات مع الزيادة في نسب المدخنين والتي تخطت حاجز 30 % بشكل عام، وزادت على 60 % بين الذكور البالغين، وأيضا بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 13 - 15 عاما.

وأشار الى دراسة علمية قام بها مكتب مكافحة السرطان في مركز الحسين للسرطان من خلال مسح ميداني على أربع مدارس للإناث في عمان كشفت عن نتائج "كارثية"، حيث تبين أن 13 % من تلميذات الصف السادس الابتدائي يدخنّ الأراجيل.