واشنطن - الكاشف نيوز : أكدت مصادر مطلعة وخبراء عسكريين أن إيران صعدت دعمها على الأرض للرئيس السوري بشار الأسد، وقامت بتزويد دمشق بفرق خاصة لجمع المعلومات، وتدريب القوات، ويسهم هذا الدعم بالإضافة إلى الأسلحة التي تقدمها روسيا في بقاء الأسد في السلطة، ويعتقد محللون أن زيادة الدعم تعني أن الأسد غير مضطر لتقديم تنازلات في محادثات السلام المتعثرة في جنيف، كما أن قوات المعارضة لم تتمكن من حسم المعركة لصالحها، رغم اقتراب الحرب الدائرة في سوريا من بداية عامها الرابع.
وقالت مصادر إيرانية مطلعة على حركة انتقال العسكريين، ومصادر بالمعارضة السورية، وخبراء أمنيون: "نعتقد أن إيران أرسلت في الشهور الأخيرة مزيداً من الخبراء لتمكين الأسد من التفوق على خصومه، ومن هؤلاء قادة كبار من قوة القدس الخاصة التي تكتنف نشاطها السرية، وهي الذراع الخارجية لقوات الحرس الجمهوري، بالإضافة إلى أفراد من الحرس الجمهوري".
وأضافت المصادر: "مهمة هذه القوات ليست الاشتراك في القتال بل توجيه القوات السورية وتدريبها والمساعدة في جمع المعلومات".
وقال قائد في الحرس الجمهوري الإيراني تقاعد قبل فترة وجيزة: "القوات الإيرانية في سوريا تضم قادة كبار من قوة القدس يتراوح بين 60 و70 شخصاً، يدعمهم ألاف من مقاتلي الباسيج المتطوعين بالإضافة إلى متحدثين بالعربية من بينهم شيعة من العراق".
وقال مسؤولون أمنيون أمريكيون وأوروبيون: "مئات الإيرانيين يقدمون المشورة والتدريب، وفي بعض الحالات يقومون بقيادة الجيش وحدات من الجيش السوري"، وأضافوا "وجود إيران في سوريا كان ومازال مصدر قلق في ضوء الموارد المتاحة لطهران وتأييدها المطلق لنظام الأسد".
وقال تقرير لوكالة مخابرات غربية : "رغم التقدم الذي حققته قوات الأسد على الأرض فإنها لا تستطيع في الوقت الحالي أن تترجم ذلك إلى نصر حاسم"، وأضاف "وراء تحسن قدرات النظام القتالية يوجد دعم كبير من حزب الله وإيران وروسيا، في حين أن نقاط ضعف مقاتلي المعارضة تزداد وضوحاً".
وعلى صعيد متصل، قال الخبير سكوت لوكاس من موقع (إي.أيه. وورلد فيو) المتخصص في شؤون إيران وسوريا: "الأدلة تشير إلى وجود مئات من المستشارين والمدربين الإيرانيين في سوريا"، وأضاف "هم يحاولون العمل مع السوريين على رفع عدد القوات (السورية) التي يمكن حشدها في الميدان، والتأكد من أن بوسعها التمسك بمواقعها وتنفيذ عمليات هجومية بعينها".
وأكد مسؤول تركي أن عدد الإيرانيين العابرين إلى سوريا تزايد في الشهور القليلة الماضية، وأغلبهم يحمل جوازات سفر غير إيرانية.
وقال مصدر بالمعارضة السورية: "قوات بقيادة إيرانية بدأت تعمل في الشهور الأخيرة في مناطق ساحلية من بينها طرطوس واللاذقية، وتحمل هذه القوات بطاقات هوية محلية وترتدي ملابس عسكرية سورية، وتعمل مع وحدة استخبارات سلاح الجو السوري الخاصة".
من جهته، قال خبير الأسلحة العسكرية ومدير مؤسسة "ارمامنت ريسيرش سيرفسز" للابحاث نيك جينزن جونز: "قاذفات صواريخ إيرانية الصنع من طراز فلق 1 وفلق 2 أرسلت إلى سوريا من إيران"، وأضاف "رغم أنها موجودة منذ فترة فقد شهدنا زيادة في استخدامها في الفترة الأخيرة".