أخر الأخبار
تصدٍّ أردني لحماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين
تصدٍّ أردني لحماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين

بعد فشل سياسة تضييق الخناق والحصار المالي الذي قامت بها الادارة الامريكية وما تزال، ضد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، بهدف التأثير على مستوى الخدمات التي تقدمها الوكالة لمجتمع اللاجئين في مخيمات اللجوء الفلسطينية، في مناطق عملياتها الخمس، وصولا الى تجميد عمل الوكالة، والعمل على تذويب اللاجئين في مجتمعات الدول المقيمين فيها، وطمس قضية اللاجئين تماما، ما تزال الادارة الامريكية تلاحق قضية وحقوق اللاجئين الفلسطينيين في كل مكان، عبر عملائها وحلفائها في المنظمات والهيئات الدولية، وكان آخرها في مجلس حقوق الانسان عندما طرح المقرر المعني باللاجئين في العالم قضية اللاجئين الفلسطينيين على انها قضية اقليات في الدول المتواجدين فيها وبدون جنسيات.
مندوب الاردن الدائم في مجلس حقوق الانسان العالمي التابع لهيئة الامم المتحدة اكرم حراحشة، تصدى بشجاعة للمقرر المذكور، واكد رفض الاردن لما طرحه، مدافعا عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى وطنهم وفي التعويض وفي تقرير المصير، كونهم جزءا لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني، الذي يناضل ضد الاحتلال من اجل الحرية والاستقلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
صون وحماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة والتعويض، تمثل احد اهم الثوابت الاردنية تجاه القضية الفلسطينية، خاصة وان المملكة تستضيف العدد الاكبر من اللاجئين الفلسطينيين على اراضيها، وهي معنية بالدفاع عن حقوقهم وعن قضيتهم، واستمرار بقاء وعمل وكالة الغوث الدولية المعنية بتقديم الخدمات المختلفة لهم، وتخصص الدولة الاردنية سنويا جزء من موازنتها العامة، لتحسين مستوى المعيشة في المخيمات الفلسطينية في المملكة، كما انها تعامل اللاجيء معاملة المواطن الاردني دون تمييز، مجسدة في ذلك اروع صور الانسانية وانبل المواقف الوطنية والقومية .
موقف المندوب الاردني الحراحشة في مجلس حقوق الانسان، يعبر عن سياسة اردنية ثابتة ودائمة لا تتغير من القضية الفلسطينية، يؤكد عليها جلالة الملك عبدالله الثاني في كل مناسبة وظرف محليا واقليميا ودوليا، ويعتبر جلالته الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين وقضيتهم مصلحة اردنية، وفي هذا السياق بذل الاردن جهودا جبارة خلال الاشهر الماضي وما يزال عربيا ودوليا، من اجل تأمين التمويل اللازم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين لتمكينها من الاستمرار في عملها.
يقف الاردن بالمرصاد لكل من يحاول العبث بحقوق الشعب الفلسطيني، وخاصة قضية اللاجئين التي تشكل الى جانب القدس جوهر القضية الفلسطينية واحدى اهم مرتكزاتها، التي يسعى الاحتلال الى تقويضها خوفا من التفوق الديمغرافي الفلسطيني.
ليست المرة الاولى ولن تكون الاخيرة، التي يتصدى فيها المندوبون الاردنيون لمحاولات النيل من الحقوق الفلسطينية في المنظمات والهيئات الدولية، ويقف الاردن على خط المواجهة السياسية والدبلوماسية والقانونية مدافعا عنيدا عن حقوق الشعب الفلسطيني.