أخر الأخبار
القواسمي لحماس: ماجدات فلسطين يكرمن بالورود لا بالعصي والسحل
القواسمي لحماس: ماجدات فلسطين يكرمن بالورود لا بالعصي والسحل

رام الله-الكاشف نيوز:قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح والناطق باسمها أسامة القواسمي، إن شعبنا الفلسطيني المشتبك مع عدوة على مدار الساعة من أجل حقوقه وحريته، يستحق أن يُدعم ويُكرم بالورود، لا أن يهان بالسحل والضرب والاعتقال، فقد جاءت لحظة الوقوف مع الذات الوطنية، وعلى حماس أن تدرك تماماً أن حكمها لن يثبت ولا يقوى بالاعتداء على ماجدات فلسطين، ولا بضرب الأطفال، وملاحقة الشباب، ولا باقتحام المنازل والعبث فيها، ولا بنشر الرعب في الشوارع والمدن والميادين، بل حماس مطالبة اليوم وبسرعة أن تراجع نفسها وطنياً، وأن تصوب مسارها، ولا تكون في ذات المكان الذي كان فيه عدونا قبل انسحابه من غزة، فعار ثم عار أن تكرر حماس مشاهد السحل وتحطيم العظام وتكسير الأقدام التي استخدمها الجيش المحتل، فأي وجه لهذا التشبه غير الوجه القبيح البغيض الذي رفضه شعبنا وناضل من أجل هزيمته.

وأضاف القواسمي :" أن أهلنا في قطاع غزة كسروا حاجز الخوف، وليس لهم خيار سوى أن يقهروا الجوع الذي قهرم، وأن يرفعوا الظلم عنهم، فبحرهم الذي يراهم شامخين اليوم تطيٌبت أمواجه بصرخات الغضب، وعلم القاصي والداني أن العظام تُكسر هيِنة أمام معركة الكرامة، وهزيمة الجوع، فالمرأة كالرجل والطفل كالكهل يطالبون بحقوقهم تحت الشمس، وعلى حماس أن تحترم مطالبهم وتستجيب لها، لا أن تشيطن خروجهم بوجه الجوع وكأنها هي الجوع ذاته، لتُغلب لغة العقل، وتُهذب أسلوبها، فهذا الشعب الذي لا يقهر، ولا ينكسر، ولا تلين له عزيمة، وما الطالبة التي ترفع علم فلسطين بوجه القهر إلا ابنة الأحرار الشريفة، ولا يكون التعامل معها بالصراخ والعواء بل بالتقدير وتقبيل جبينها.

وطالب القواسمي حركة حماس بضرورة الإفراج عن المختطفين كافة، من شباب وصحفيين وكتاب رأي وكل من خرج لينتصر لرغيف الخبز على الحرمان، كما طالبها بالانصياع لنداءات الأهل في قطاع غزة، والذهاب إلى حلول عاجلة لا تكون العصي فيها ولا بوابات السجون مشرعة، بل أن تتقدم نحو المطالبين بحقوقهم بروح وطنية سامية، وأن تتفهم أوضاعهم جيداً، وأن تدرك أن الوحدة الوطنية المبنية على أساس الوطن الجامع هي الخلاص لها ولكل أبناء شعبنا.

وحيا القواسمي الأمهات والطالبات والشباب والأطفال وكل سكان قطاع غزة الذين صدحوا بحناجرهم وخرجوا يقولوا أن الحياة الكريمة انتزاعاً، ولا عيش بدون كرامة.