أخر الأخبار
«دافوس - البحر الميت».. فرصة متجددة
«دافوس - البحر الميت».. فرصة متجددة

للمرة العاشرة يستضيف الاردن فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس - البحر الميت 2019» بدءًا من العام 2003. 
واذا علمنا أن الاردن قد استضاف فعاليات المنتدى عشر مرات من 17 مرة في الشرق الاوسط بعيدا عن مرتفعات دافوس السويسرية، ففي ذلك تأكيد على أهمية الاردن سياسيا واقتصاديا، والدور الذي تلعبه المملكة بقيادة جلالة الملك، والقدرة على جذب نحو الف شخصية من القادة والسياسيين ورجال الاعمال ومدراء كبريات الشركات العالمية وصناع القرار في العالم، الذي يشكل هذا «المنتدى» فرصة للالتقاء بهم، ومعهم، وتبادل الآراء والخبرات والافكار حول أهم المحاور التي يتم طرحها في كل مرّة. 
شعار المنتدى «بناء نظم جديدة للتعاون»، وهو يبحث محاور متعددة في مقدمتها: بناء نموذج اقتصادي جديد، وادارة بيئة صالحة للعالم العربي، والوصول الى أرضية مشتركة في عالم متعدد المفاهيم، والثورة الصناعية الرابعة في العالم العربي. 
«المنتدى» وعلى مدار يومين سيبحث في جلسات مفتوحة ومغلقة التحديات التي تواجه المنطقة، والتي أظهر تحليل أجراه «المنتدى» عشية انعقاد أعماله في البحر الميت، أن في مقدمة تلك التحديات: (صدمات أسعار الطاقة، والبطالة، والارهاب ). 
ومن المفترض أن يحاول المؤتمرون الاجابة عن خمسة أسئلة يطرحها «المنتدى» في جلساته المتعددة وفي مقدمتها: 
هل يمكن للعالم العربي التحرك بنجاح نحو نظام الابتكار والتنافسية؟ وهل يمكن أيضا تطوير اطار اقتصادي واجتماعي جديد ومستدام؟ وهل يمكن تطوير آلية لحل النزاع؟ وهل يمكن تطوير نظام بيئي لريادة الاعمال والابتكار؟ وما مدى استعداد دول المنطقة للثورة الصناعية الرابعة؟ وهل ستكون معالجة الفساد والشفافية أولوية؟ 
باختصار: (اقتصاديًا): ستكون قضايا ريادة الاعمال والابتكار، والثورة الصناعية الرابعة في مقدمة العناوين اضافة الى ملفات البطالة والطاقة والبيئة والشراكة بين القطاعين العام والخاص حاضرة بقوة في معظم الجلسات.
(سياسيًا): ستكون القضية الفلسطينية والقدس حاضرة بقوة في الجلسة الافتتاحية من خلال كلمة جلالة الملك عبد الله الثاني وكلمة الرئيس الفلسطيني وكلمة الامين العام للامم المتحدة، اضافة لقضايا المنطقة وفي مقدمتها ملف مكافحة الارهاب، والعراق واليمن وليبيا والجولان، والملف السوري تفصيلا خاصة في جلسة الغد التي سيتحدث فيها وزير الخارجية الروسي لافروف. 
أما (أردنيًا): فالمنتدى يشكل فرصة لترويج المملكة و للتأكيد على المواقف الاردنية السياسية الثابتة تجاه القضية المركزية والقدس والوصاية الهاشمية، اضافة الى المواقف السياسية الراسخة تجاه السلام والتعايش ومكافحة الارهاب.. واقتصاديًا فالمنتدى فرصة لترويج الاردن سياحيًا من خلال جلسة خاصة عنوانها «آفاق ومستقبل السياحة في الاردن» وفرصة لمتابعة ما تم عرضه بدءًا من «دافوس - سويسرا «، مطلع العام الحالي، مرورا بمؤتمر «مبادرة لندن» للتأكيد على برنامج الاصلاحات الاقتصادية... كما سيكون «المنتدى» فرصة لاستعراض الانجازات الاردنية في الريادة والثورة الصناعية الرابعة من خلال اطلاق مبادرة تسلّط الضوء على أفضل 100 شركة ناشئة في الوطن العربي منها 27 شركة اردنية، وفي ذلك اظهار لاغلى ثروة يمتلكها الاردن وهي الثروة البشرية الممثلة بالشباب الريادي. 
«المنتدى» فرصة متجددة، في وقت مهم للغاية، لاعلاء صوت الاردن أمام صناع القرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي في العالم سياسيًا واقتصاديًا، وفرصة لشبابنا الاردني، ولرجال الاعمال لتبادل الخبرات.