أخر الأخبار
أعراض الوسواس القهري الجنسي
أعراض الوسواس القهري الجنسي

عمان - الكاشف نيوز

يعرف الوسواس القهري الجنسي على أنه حدوث فرط وإضطرابات شديدة بالرغبة الجنسية، مع زيادة الشهوة الجنسية، ويشير الوسواس القهري الجنسي لمجموعة من الأحداث والأفكار الجنسية التي تؤثر بصورة سلبية على جميع العلاقات المختلفة  في حياة الأفراد، وقد يترتب على هذه السلوكيات المؤدية لمرض الوسواس القهري لممارسة علاقة جنسية ممتعة كالإثارة الذاتية التي يقوم بها الأفراد، وتصبح هذه العلاقة ضارة لهؤلاء الأشخاص أو لغيره من الأشخاص الأخرى، وسوف نتعرف من خلال المقال على المقصود بالوسواس القهري الجنسي.

أعراض الوسواس القهري

يصاحب الوسواس القهري مجموعة من الأعراض ومن أهم هذه الأعراض مايلي:

1- ظهور دوافع جنسية كثيرة بالإضافة لعدم السيطرة على هذه الدوافع على الإطلاق، ويصاحب هذا الشعور الإحساس بالمتعة والرغبة الجنسية المستمرة.

2- الإعتماد على السلوك الجنسي من أجل التخلص من المشكلات الأخرى، كإحساسه بالقلق وكذلك بالإكتئاب والضغوطات النفسية.

3- يفسد السلوك الجنسي العلاقات الإجتماعية، ويؤدي لظهور العديد من المشكلات في حياة كل شخص والتي تتمثل في غياب تكوين العلاقات الهامة، بالإضافة لحدوث الكثير من المشاكل القانونية والإجتماعية والصحية المختلفة بسبب الإتصالات الجنسية الغير رسمية.

وفي حالة ظهور الأعراض السابقة فيجب على الشخص أن يلجأ للطبيب المعالج وخاصة في حالة إذا وجد الدوافع الجنسية وكذلك السلوكيات الغير مرغوب بها يصعب السيطرة عليها، وتؤدي لقطع العلاقات وحدوث مشاكل صحية وقانونية كثيرة، حيث ينبغي عليه أن يذهب للطبيب ويتحدث معه بجميع ما يعاني منه من مشاكل بكل وضوح، مع ضرورة تجنب إخفاء عليه أي شيء.

أسباب الوسواس القهري الجنسي

من الملاحظ أنه لايوجد سبب واضح لحدوث الوسواس القهري الجنسي، ولكن قد يرجع في بعض الأوقات لهذه الأسباب التالية والتي تتمثل أهمها في:

1- إضطرابات وخلل واضح بالمواد الكيميائية الطبيعية التي توجد بالدماغ، فمن المعروف أن الدماغ يوجد بها مركبات كيميائية تعد هذه المركبات مسئولة بصورة أساسية على تنظيم الحالة المزاجية للأشخاص كالدوبامين وكذلك السيروتونين، وبالتالي في حالة حدوث إضطرابات بهم فسوف يؤدي ذلك لحدوث الوسواس القهري الجنسي.

2- الإصابة ببعض الأمراض والمشاكل الصحية التي تؤثر على الدماغ وعلى السلوك الجنسي للفرد كالإصابة بمرض الصرع وكذلك أمراض الخوف المختلفة، حيث من المعروف أن هذه الأمراض ترتبط بصورة واضحة بمرض الوسواس القهري الجنسي، كما من المعروف أيضًا أن الأدوية التي تقوم بعلاج مرض باركنسون تؤدي لحدوث هذا المرض.

3- تغييرات ملحوظة بمسارات الدماغ، حيث يحدث الوسواس القهري الجنسي في بعض الحالات كنوع من أنواع الإدمان على ممارسة الجنس، مما يؤدي لحدوث تغييرات بدوائر الدماغ العصبية مع مرور الوقت، ويصاحب هذه التغييرات عادة حدوث تغييرات أيضًا في حالة ممارسة الجنس حيث تزيد من المتعة، بالإضافة لحدوث أيضًا ردود فعل غير ممتعة يترتب عليها الإمتناع عن ممارسة الجنس.

كيفية علاج الوسواس القهري الجنسي

من الجدير ذكره أن الوسواس القهري يتم علاجه في معظم الأحيان من خلال العلاج النفسي وتناول بعض الأدوية، وغيرها من العوامل المساعدة الذاتية الأخرى، ويعد الهدف الأساسي من علاج الوسواس القهري في تغيير طريقة التعامل مع جميع السلوكيات، وخاصة المثيرات المفرطة، ولقد أشارت معظم الدراسات على أن الأشخاص التي تتعاطى المواد المخدرة وتتناول كمية كبيرة من الكحول وتعاني من مشاكل عقلية كثيرة كالإكتئاب والقلق تعاني دائمًا من الوسواس القهري الجنسي، وتختلف فترة العلاج ومدته على حسب حالة كل شخص، وينبغي أن يكون العلاج بصورة دورية ومستمرة، وتتمثل خطوات العلاج في مايلي:

1- العلاج النفسي ويقوم العلاج النفسي بتنمية الوعي بجميع السلوكيات، بالإضافة لدوره في تطوير جميع الرؤى الجديد للتخلص من الصراعات الخاصة بالعلاج النفسي، ويقوم أيضًا بإستبدال السلوك وكذلك الممارسات الجنسية التي لا تكون صحيحة ، وفي بعض الأوقات يتم العلاج إما من خلال أسلوب جماعي أو أسلوب فردي أو زوجي.

2- العلاج من خلال الأدوية ويكون عن طريق تناول بعض الأدوية والتي تعمل من خلال المواد الكيميائية التي توجد بالدماغ، ويتم وصف الدواء وفق حالة المريض وعلى حسب حالته المرضية ودرجة إصابته بالمرض، فعلى سبيل المثال توجد أدوية خاضة لعلاج الإدمان وأدوية تتعلق بعلاج الإكتئاب، وهذه الأدوية تقوم بإعادة امتصاص السيروتونين، وتعد هذه الأدوية من أكثر الأدوية التي تستخدم في علاج الوسواس القهري الجنسي وتشمل كل من البارواكستين ” باكسيل” وفلوكستين ” بروزاك” وكذلك سيرترالين ” وزولفت“، وغيرها من الأدوية الأخرى.