أخر الأخبار
نواب مصريون عن اتحاد القرضاوي: بوق للإرهاب وتنظيم لعلماء السوء
نواب مصريون عن اتحاد القرضاوي: بوق للإرهاب وتنظيم لعلماء السوء

القاهرة-الكاشف نيوز:ثمن برلمانيون مصريون وعلماء بالأزهر الشريف تصريحات وزير الأوقاف المصري الدكتور محمد مختار جمعة، الموجهة ضد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي أسسه مفتي الإرهاب يوسف القرضاوي ومقره قطر، كونه "بوقاً للإرهاب"، واصفين إياه بـ"اتحاد علماء السوء".
وأكدوا في تصريحات لهم: أن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أقرب للتجمع السياسي الذي يسعى لتوظيف الدين من أجل تحقيق أغراض سياسية تخدم الجماعات الإرهابية.
وذكر الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف المصري، في بيان رسمي أصدره منذ يومين، أن ما يسمى بـ"الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" الذي أسسه مفتي الإرهاب والدم، في إشارة إلى يوسف القرضاوي المقيم في قطر، ليكون بوقا لجماعة الإخوان الإرهابية، ما هو إلا كيان مأجور فاقد الصلاحية، لا يعتد برأيه ولا بما يصدر عنه من بيانات تغذي الفكر الإرهابي وتخدم عناصر الإرهاب والشر.
وأضاف جمعة في بيانه: "أرى أن يصنف الانضمام إليه على أنه انضمام إلى جماعة إرهابية محظورة، كونه جناحا تنظيريا للجماعة الإرهابية".
ورأى أن اتحاد علماء المسلمين صار ملاذا لشتى جماعات التطرف والإرهاب وعناصر الهدم والخيانة الذين يخربون دولهم وأوطانهم بأيديهم عمالة وخيانة للدين والوطن وخدمة لأعدائهما، قائلا: "أروني عالما واحدا وسطيا لا ينتمي للجماعات الإرهابية والمتطرفة بين أعضاء هذا الاتحاد المأجور المشبوه".
وفي يوليو/تموز 2004، تأسس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، حيث عقد أول جمعية عمومية له في العاصمة البريطانية لندن، وتم تسجيله في العاصمة الإيرلندية دبلن.
وأيد الدكتور محمود مهنا، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، انتقاد وزير الأوقاف اللاذع للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، واصفا الأخير بـ"اتحاد علماء السوء"، على حد تعبيره.
وقال إن "القرضاوي أساء إلى الإسلام إساءات بالغة، كما أن أعضاء الاتحاد شذوا عن المنهج الداعي لحفظ النفس وحماية الأوطان والسلم والسلام".
وأوضح مهنا أن (القرضاوي) "يتبع فرقة تسعى لضرب مصر وزعزعة استقرارها وأمنها" في إشارة إلى تنظيم الإخوان الإرهابي، مؤكدا أن "الإسلام أمرنا بالحفاظ على الأوطان".
وأضاف أن "أعضاء الاتحاد مأجورون ويتم استغلالهم من قبل تركيا وقطر لإحداث الفرقة، وإشاعة الفساد في الأرض".
ومن جهته، قال محمد أبو حامد، وكيل لجنة التضامن الاجتماعي في مجلس النواب، إن اتحاد علماء المسلمين في قطر هو كيان سياسي أكثر منه ديني موالٍ لدولة قطر ولتنظيم الإخوان الذي تدعمه.
وأكد أبو حامد أن "جميع ما يصدر عن الاتحاد من فتاوى وإصدارات "مُسّيس"، ويستخدم الدين لتحقيق أغراض سياسية، والسيطرة على عقول الشعوب".
وأوضح البرلماني المصري أن الاتحاد تم تأسيسه لخدمة مصالح وأهداف الجماعات المتطرفة والدول الداعمة لها مثل قطر وتركيا، مدللا على خطورته بإصدار أعضائه فتاوى مباشرة وصريحة تحض على القتل وأخرى على الكراهية والعنف والإرهاب.
وأشاد أبو حامد بتصريحات وزير الأوقاف ضد الاتحاد، داعيا بشكل عملي إلى ضرورة تحرك المؤسسات الدينية العريقة في الدول العربية والإسلامية وفي مقدمتها الأزهر الشريف، بفاعلية وقوة، حتى لا تترك المجال والساحة خالية للكيانات المشبوهة وغير الشرعية وبينها اتحاد القرضاوي، قائلا: "ينبغي وجود تنسيق بين المؤسسات والمراكز الإسلامية المعتدلة التي تحمل الفكر الإسلامي المستنير من أجل تحييد عمل الكيانات غير الشرعية".
وأكد البرلماني ضرورة ملاحقة اتحاد العلماء والسعي لإدراجه على قوائم الإرهاب من خلال تحركات قانونية تتضمن جمع الأدلة التي تثبت تورط أعضاء اتحاد القرضاوي في الحض على الكراهية والعنف، وتقديمها للجهات الدولية المعنية بمكافحة الإرهاب ورصد الكيانات الإرهابية.
بدوره، اتفق يحيى كدواني، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، مع سابقيه على خطورة الدور الذي يقوم به اتحاد القرضاوي، قائلا: "إنه مع الاتجاه الذي يتبناه وزير الأوقاف، وتحذيراته التي أطلقها ضد اتحاد علماء المسلمين، بعد أن دأب الأخير على إطلاق فتاوى ساهمت في سفك دماء المسلمين".
ودعا كدواني الأزهر الشريف باعتباره الأمين على الإسلام والوسطية والاعتدال وتصحيح المفاهيم أن يؤدي دوره بصوت عالٍ، ويصدر فتاوى ضد من يسعى لتفتيت الأوطان، وسفك دماء المسلمين.
وشدد على أنه يجب العمل ليس فقط على حصاره بل وإلغاء كل التجمعات والتنظيمات والاتحادات التي تعمل على نشر الفتاوى التي تدعو للفتن وإثارة القلائل وتسيء للإسلام والمسلمين. وأعلنت دول السعودية، والإمارات، والبحرين ومصر، في بيان مشترك نوفمبر/تشرين الثاني 2017 أن منظمة "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، الذي يرأسه يوسف القرضاوي كيان "إرهابي". وقال البيان: "إن القرار يهدف إلى الالتزام بمحاربة الإرهاب، وتجفيف مصادر تمويله، ومكافحة الفكر المتطرف وأدوات نشره وترويجه".
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2017 أصدرت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في السعودية بيانا قالت فيه: "إنه من خلال رصدنا للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، لاحظنا أنه ينطلق من أفكار حزبية ضيقة، مقدما مصلحة حركته على مصلحة الإسلام والمسلمين".