القاهرة-الكاشف نيوز:يومًا تلو الآخر، تنكشف فضائح تنظيم الحمدين، في دعم تنظيمات وأجندات متطرفة في العالم ككل، آخرها دولة سويسرا، حيث قدمت الدعم للذراع الإخواني بها.
وكشف الصحفيان الفرنسيان كريستيان تشيسنو وجورج مالبرونو تنظيم الحمدين، في كتاب أوراق قطر، أن قطر ركزت على سويسرا، حيث أن الدولة الأوروبية تضم عددًا كبيرًا من إخوان تركيا حلفاء الأمير تميم بن حمد، حيث تتمتع الجمعيات في سويسرا بوضع يحميها بشدة، وبالتالي، لا يمكن معرفة الجهات المانحة لهذه الأموال، إلا في حالة إجراء تحقيق محدد، وهذا يحمي جميع تلك الجمعيات التي يمكن أن تجلب الأموال يميناً ويساراً.
يقول الكاتبان، إن قطر مولت الذراع الإخواني عبر مؤسسة قطر الخيرية، لاختراق سويسرا، حيث ضخت 4 ملايين فرانك خلال 3 أعوام، لتمويل ذراعها الإرهابي، وزعمت أن الأموال لإنشاء 5 مشاريع للمنظمات الدينية في سويسرا. لكن إمارة الإرهاب تلقت صفعة قوية بعد نشر الكتاب عالميا وحقق أصداء واسعة، الأمر الذي أجبر الحمدين وقف دعهمهم الملوث للمعهد الثقافي في سويسرا، حيث رفضت قطر تمويل مشروعات بتكلفة 21.5 مليون دولار للمعهد.
يقول موقع RTSexternal الإذاعي السويسري، إن قطر أنهت تمويلها للمعهد الثقافي الإسلامي السويسري، بما في ذلك مجمع للمباني بتكلفة 22 مليون فرنك سويسري- 21.5 مليون دولار- وأنه تم إيقاف المشروعات الممولة قطريا في سويسرا، بالتزامن مع الكشف عن كتاب «أوراق قطر» للصحفيين الفرنسيين جورج مالبرونو وكريستيان شينو، والذي أثار جدلًا واسعًا حول خطة التمويل القطري للمشاريع الإسلامية في أوروبا.
وأكد مؤسس المعهد الثقافي الإسلامي السويسري، محمد كرموس، الذي تم توجيه الأموال القطرية من خلاله، أن هذه المشاريع قد توقفت- يقع المعهد في مدينة «لا شو دو فوندس» غرب سويسرا تم افتتاحه في عام 2016- تقول تقارير إن المعهد تلقى حوالي 4 ملايين فرنك سويسري من مؤسسة قطر الخيرية، وشمل هذا المبلغ دعمًا لمساجد في عدة مدن سويسرية بريلي، بيين، ولوجانو.
وقالت الإذاعة السويسرية إن خسارة التمويل القطري سيكون لها تأثير كبير على المعهد الثقافي الإسلامي السويسري، لافتة إلى أن متحف الحضارات الإسلامية ليس مربحًا، لأنه يستقبل عددًا قليلًا من الزوار، ويعتمد نجاحه طويل الأجل على عائدات مجمع مجاورمقترح يتضمن مسجدًا وحوض سباحة مع ساعات منفصلة للنساء.
وذكرت الإذاعة أن مؤسسة «قطر الخيرية» شاركت في شراء الأرض بمبلغ مليون فرنك سويسري، إلا أن تكاليف البناء البالغة حوالي 22 مليون فرنك سويسري لن يتم دفعها، كما كان من المخطط لها.
وأورد الكتاب أن قطر حولت مبالغ كبيرة إلى أوروبا لأجل دعم 140 مشروعا مرتبطا بتنظيم الإخوان الإرهابي، ودفعت مبلغا يصل إلى 72 مليون يورو لفائدة مجموعات إخوانية تنشط في سبع دول أوروبية. وفي منطقة واحدة فقط من فرنسا، وصل الدعم إلى 4.6 مليون يورو.
وذهبت 3 ملايين يورو من المبلغ لصالح ثانوية ابن رشد الثانوية في مدينة ليل، شمالي فرنسا، وهو ما يظهر سعي المشروع الإخواني إلى اختراق المؤسسات التعليمية لبث الأفكار المتطرفة.