أخر الأخبار
الملك يصف دقة المرحلة من جميع جوانبها
الملك يصف دقة المرحلة من جميع جوانبها

حملت رسالة جلالة الملك التي وجهها لعطوفة مدير المخابرات العامة الجديد، معاني ودلالات كثيرة،رسمت الطريق للجميع امنيا وسياسيا واقتصاديا، واوضحت معالم المرحلة التي تمر بها المنطقة والاقليم،والمناخ الدولي السائد حاليا الذي يخضع لمتغيرات اوجدتها توترات صنعتها جهات دولية، فرضت انعكاساتها على الاردن تحديات كثيرة وصعبة، لكن الاردن بقيادته الحكيمة ذات النظرة الثاقبة التي تستشرف المستقبل وتقرأ الاحداث بعناية وترو، وتتعامل معها بواقعية وموضوعية وحنكة ودراية،وباخلاص شعبه وتفانيه في التصدي لتلك التحديات ومواجهتها بروح عالية من الوطنية والمسؤولية،والانتماء الوطني المميز، والشعور بالمسؤولية الصادقة تجاه الوطن، الى جانب القدرات الهائلة والكفاءات النادرة التي تتميز بها المؤسسات الاردنية، وخاصة القوات المسلحة -الجيش العربي، والاجهزة الامنية المختلفة، وفي مقدمتها دائرة المخابرات العامة، استطاع الاردن ان يصمد في وجه التحديات والصعاب،وان ينتصر عليها ويتجاوزها بكل ذكاء واقتدار، محققا نجاحات رائدة في جميع المجالات، رغم انه يقع في وسط محيط ملتهب، واقليم مضطرب جدا، وعالم متوتر يشهد كل جانب منه براكين ثائرة واخرى تستعد للثوران،وغيرها في طور الشحن تنتظر دورها لتقذف مخزونها من الحمم.
 الوصف الحقيقي والدقيق الذي اكده جلالة الملك في رسالته، يضع الجميع امام مسؤولياتهم الوطنية كلّا في اختصاصه ومجال عمله، فهو وصف واقعي لا يقلل من خطورة المرحلة والاوضاع السائدة اقليميا ودوليا،بل يتطلب اقصى درجات الاستعداد والتأهب لمواجهة التحديات على جميع المستويات ومختلف المجالات،كما ان هذا الوصف لا يشكل رعبا او خوفا من المستقبل ومن ما هو آت، كون الاردن بقيادته وشعبه ومؤسساته، بلد قوي وراسخ وثابت، يستطيع ان يصمد ويتحمل ويتصدى والتجارب التاريخية كثيرة وعديدة وتشهد على ذلك احداث كثيرة، واكد جلالة الملك مرة اخرى، ثقته المطلقة بجيشه الباسل وقواته المسلحة بمختلف صنوفها ومواقعها وتخصصاتها، فهي سياج الوطن وحاميه وحافظ امنه واستقراره ونهضته وازدهاره، كما جدد جلالته ثقته الغالية بالشعب الاردني الذي يضرب اروع الامثلة في الصمود والتحدي والتصدي وقهر الظروف الصعبة، ووقوفه صفا واحدا خلف قيادته الهاشمية الحكيمة والرشيدة،وتماسكه وتلاحمه في اطار الجبهة الداخلية المتينة والقوية العصية على الاختراق.
وشدد جلالة الملك على المستقبل الواعد الذي ينتظر الاردنيين، الذين يمتلكون العزيمة القوية والارادة الصلبة والتصميم الفريد على تحقيق الانجاز تلو الانجاز، والنهوض بالوطن وبلوغ اسمى درجات النجاح والعز والفخار، حرصا على مصلحة الوطن والمواطن. 
وينبه جلالة الملك في رسالته بأن النجاح وتحقيق الانجازات ليس لها حدود،ولا ترتبط بحدث او تاريخ معين،وانما تتواصل وتستمر، وهي عملية متحركة لا تنفصل عن ديمومة العمل بل تلازمه وتسير معه بخط متواز واحيانا يجب ان تسبقه،ومن هنا يؤكد جلالته ضرورة وحتمية مواصلة التطوير والتحديث ومواكبة كل ما هو جديد لتعزيز المؤسسة الامنية، وتطوير ادائها ورفع مستوى مهنيتها وجاهزيتها الدائمة واستعدادها للقيام بواجبها ومهماتهتا خير قيام كما هو دأبها على الدوام.
اما ثقة الشعب بكل اطيافه بدور وأداء المؤسسة الامنية، فانه يشكل فخرا خاصا لجلالة الملك كما هو فخر جلالته بالمؤسسة ذاتها، ومما يزيد من فخر جلالته بها فخر المواطن الاردني اللامحدود بالمؤسسة الامنية الرائدة التي تحقق نجاحات في اوقات قياسية في كثير من المهمات والاحداث داخليا وخارجيا، وهي مشهود لها في هذا المجال.