أخر الأخبار
الكيان الصهيوني..مأزوم
الكيان الصهيوني..مأزوم

رغم الضجيج الصهيوني المفتعل ،الذي يصم الآذان احتفالا بمرور 72 عاماً على اغتصاب فلسطين واقامة كيان عنصري على أشلاء شعبها .. وأنقاض قراها ومدنها .. وإبادة حضارتها ومدنيتها .. التي زاحمت في حينها مدنا مثل لندن وباريس وبرلين ..الخ .

رغم هذا الصوت الصهيوني العالي المتشنج  .. فإننا نزعم لا بل نؤكد ، وبكل حواسنا وجوارحنا.. وبدون إدعاء .. بأن المشروع الصهيوني الفاشي يمر بأزمة خطيرة .. وأن الحركة الصهيونية العنصرية الفاشية، لم تستطع حتى الآن إنجاز مشروعها الذي بشر به «هرتزل « في آواخر القرن التاسع عشر ، وجاء «بلفور» والقوى الإستعمارية الغربية لتغرسه كما يغرس الخنجر في قلب الوطن العربي .. في قلب فلسطين العربية ، لتفصل شرق هذا الوطن عن غربه .

هذا الكلام – ياسادة – ليس هو مجرد امنيات ، ولا هو من عندياتنا ، بل هو كلام ارهابي كبير ، من وزن  « شارون « .. جنرال «اسرائيل « ورجلها الدموي ، صاحب المجازر والمذابح .. الذي باركه « بن غورين « مؤسس الكيان الصهيوني ، بدءا بمجزرة قبية وكفر قاسم 1956 وليس انتهاء بمجزرة العصر صبرا وشاتيلا .. وصاحب المجد العسكري ( ثغرة الدفرسوار ) ، هذا الدراكولا ، مصاص الدماء ، اعترف بالحقيقة بدون مواربة او لف ودوران ، عندما أعلن وهو يدمر المقاطعة ، ومن ثم يغتال الرئيس الشهيد عرفات بالسمّ ، بموافقة حليفه « بوش الصغير « .. أعترف بان هذه الحرب التي يقودها هي أمتداد ( لحرب التحرير عام 48 ) .. أي ان المشروع الصهيوني بنظر الإرهابي «شارون» لم يستكمل بعد ، والسبب هو الشعب الفلسطيني الذي أختار المقاومة كنهج حياة ، ورفض رفع الراية البيضاء ، فكانت انتفاضتاه الحجارة والاقصى ، وأضطرار الارهابي « شارون « الإنسحاب من قطاع غزة ، بعد أن استعصى عليه هذا القطاع الصامد المقاوم .. والذي تمنى «إسحاق رابين « رجل اسرائيل الاقوى أن يصحوا ذات يوم وقد غرقت غزة في البحر ..

غزة هزمت « شارون « عندما كان قائدا للجبهة الجنوبية في اوائل سبعينيات القرن الماضي .. هزمته المقاومة بقيادة «جيفارا غزة « فكان هذا القاتل الفاشي وجيشه يهربان من غزة ليلا تحت وطئة ضربات الفدائين الابطال .. ويعاود هذا الديناصور .. الممتلئ جسده لحما وحقداً ، إحتلالها في النهار ، وهكذا .. كر وفر ، صورة مشرقة لحرب العصابات التي جسدها قطاع غزة العظيم ، في أوج مقاومته الباسلة .

فإذا ما قمنا بتوسيع دائرة البيكار قليلا ً ..

نجد إن أسباب وعوامل إنهيار هذا الكيان الصهيوني ، بدات ترتسم في الأفق .. وتشي بأن مستقبل الصهاينة في فلسطين لن يكون بأفضل من مستقبل أو مصير حكومة البيض في جنوب أفريقيا أبان «الابرتيهايد» البغيض.. او بمصير النازيين والفاشيين عبر التاريخ..

فالانهيار الاخلاقي الذي يعصف بالكيان الصهيوني ،  متمثلا برفضه الانصياع لقرارات الشرعية الدولية  ، وانتهاكه لمنظومة القيم ، والاخلاق التي تحكم الدول في السلم والحرب ، ورفضه المطلق الاعتراف بالحقوق الوطنية والتاريخية للشعب العربي الفلسطيني، وحقه في تقرير المصير ، اسوة بشعوب الارض كافة ، واصرار هذا الكيان العنصري ، على ان يبقى عنصريا ، يسن القوانين العنصرية ، ضاربا عرض الحائط  بشرعة حقوق الانسان ،  وكان اخر هذه القوانين ، والتي تجاوزت الخمسين قانونا ، قانون ما يسمى «بالقومية « الصهيونية..هذا القانون العنصري الفاشي ، الذي يصادر حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، يؤكد ان «فلسطين كلها من البحر الى النهر هي ارض اسرائيل».!!

هذا الانهيار الاخلاقي الصهيوني بدأ مبكرا،  عندما اعتمد «ابن غوريون» مؤسس هذا الكيان الغاصب.. التطهير العرقي والمجازر والمذابح لاقتلاع  الشعب الفلسطيني من وطنه، واقامة ما يسمى بـ «دولة» اسرائيل على اشلائه.. فتم اقتلاع «800» الف فلسطيني ، وتدمير»531» قرية ، و»11»حيا مدنيا .. كما يقول المؤرخ الاسرائيلي «ايلان بابيه» في كتابه» التطهير العرقي في فلسطين « الصادر عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية 2007.

أميركا والغرب عموما حمت الكيان الصهيوني من العقوبات الدولية ، ما شجعه على الاستمرار في ارتكاب المجازر والمذابح ، وغاب عن هذه القوى الاستعمارية، بان العالم قد يطئطأ الراس ، وقد يتناسى مؤقتا ، ولكنه لن يستمر في النسيان الى الابد .

فهاهم» المؤرخون الصهاينة الجدد»  يتململون ، بعد ان اوجعتهم المقاطعة الاكاديمية العالمية ،فيفضح المؤرخ الشجاع «بابيه» سياسة الكيان العنصرية ، ويعلن وبكل جرأة « ان هذا الكيان الغاصب زائل لا محالة ، لأنه يسير  عكس التاريخ، ولن يكون مصيره مختلفا عن مصير الدول النازية والفاشية  عبر التاريخ «»..

باختصار..

المشروع الصهيوني لن ينجز  على ارض فلسطين العربية، والكيان الصهيوني مأزوم..

وها هي الازمة تحاصره بشقيها:

المقاومة الفلسطينية الباسلة التي اثبتت انها لا تقهر ، وقادرة دائما على مفاجأة العدو وارباكه..

 واصرار هذا الكيان العنصري، على عدم الاعتراف بالاخر.. وعلى الاستمرار في ممارسة التطهير العرقي كوسيلة وحيدة.. لاقتلاع الشعب الفلسطيني من وطنه ، واقامة كيان عنصري فاشي خارج من كهوف الظلام.. ومن بطن الاساطير.

انه كيان زائل طال الزمان ام قصر..

وللحديث صلة.