واشنطن – الكاشف نيوز : حذر وزير الخارجية الاميركي جون كيري روسيا الاحد بانها قد تخسر عضويتها في مجموعة الدول الثماني للدول المتقدمة بسبب ارسالها قوات الى منطقة القرم في اوكرانيا
وحذر كيري الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من انه قد يخسر "انعقاد قمة مجموعة الثماني في سوتشي، وقد لا يبقى حتى في مجموعة الثماني اذا استمر ذلك. وقد يجد نفسه وقد جمدت ارصدة الشركات الروسية، وقد تنسحب الشركات الاميركية، وقد يتعرض الروبل الى مزيد من الانخفاض".
واضاف كيري في تصريح لشبكة ان بي سي التلفزيونية ان "الثمن سيكون غاليا ... روسيا معزولة. وهذا ليس موقف قوة".
وقد انسحبت واشنطن ولندن وفرنسا من الاجتماعات التحضيرية لقمة مجموعة الثماني هذا الاسبوع والتي من المقرر ان تعقد في حزيران/يونيو في منتجع سوتشي الروسي وسط تزايد القلق الدولي بشان تهديد موسكو بغزو جارتها اوكرانيا.
وصرح كيري الاحد كذلك لشبكة سي بي اس "روسيا اختارت هذا العمل العدائي السافر وارسلت قواتها (الى اوكرانيا) بناء على مجموعة من الحجج المبالغ فيها".
وقال "اذا ارادت روسيا ان تكون عضوا في مجموعة الثماني، فيجب ان تتصرف كدولة في تلك المجموعة".
وكان الامين العام لحلف الاطلسي اندرس فوغ راسموسن حذر اثناء افتتاحه لاجتماع طارئ بشان اوكرانيا الاحد، ان التحركات الروسية تهدد سلام وامن اوروبا.
الا ان كيري تجنب التلويح باي عمل عسكري اميركي مع سيطرة مسلحين موالين لموسكو على اجزاء واسعة من شبه جزيرة القرم التي تعتبر مقرا لاسطول روسيا البحري منذ القرن الثامن عشر.
واضاف "اخر شيء يريده اي شخص هو اللجوء الى الخيار العسكري في مثل هذا الوضع. نريد حلا سلميا من خلال الاجراءات العادية المتبعة في العلاقات الدولية".
ودعا كيري بوتين الى نزع فتيل التصعيد وقال ان "روسيا والرئيس بوتين يتحالفان مع مجموعة اللصوص" المرتبطين بالرئيس الاوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش.
واضاف "انهما يتحالفان مع الشخص الذي تم تجريده من سلطاته بشكل شرعي من قبل البرلمان، حتى بموافقة انصاره فيه. واعتقد ان هذا خطأ جسيم من قبل روسيا".
وأيد عدد من اعضاء البرلمان الاميركي في تصريحات لشبكة سي ان تعليق عضوية روسيا في مجموعة الثماني التي انضمت اليها في 1998. وفي حال عقد قمة سوتشي، فستكون ثاني مرة تستضيف فيها موسكو هذه القمة السنوية الرفيعة المستوى.
وحذر كيري من ان جميع دول "مجموعة الثماني اضافة الى دول اخرى .. مستعدة للذهاب الى اقصى حد من اجل عزل روسيا على خلفية هذا الغزو".
واضاف ان تلك الدول "مستعدة لفرض عقوبات وعزل روسيا اقتصاديا، والروبل بدأ فعلا بالانخفاض".
وسجل نمو الاقتصاد الروسي تباطؤا حيث بلغ 1,3% في 2013 مقارنة مع 3,4% في 2012، كما خسرت عملة الروبل اكثر من 8% من قيمتها امام اليورو منذ بداية العام.