أخر الأخبار
المصري : توحد الموقف الأردني أفسد الزخم لتمرير “صفقة التصفية”
المصري : توحد الموقف الأردني أفسد الزخم لتمرير “صفقة التصفية”

عمان - الكاشف نيوز : أكّد رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري أن الأرض حق أصيل لا بد أن تعود لأصحابها ملكية فردية وسيادة جماعية.

وقال في مهرجان نصرة القدس الذي أقيم في قصر الثقافة مساء الجمعة "أصحابها أحرار في تقرير مصيرها بين أمتهم وقومهم، ملكية وسيادة تعيد جريمة اللجوء الى مقترفيها في هذا العالم الظالم، فكرة ومضامين فالأرض لنا فكرة وابتداءً، وبعودتها إلينا تكون العودة قد استكملت معانيها الحقيقية، وكل ما عدا ذلك أحاديث إفك.

وأشاد المصري بالموقف الأردني، وقال "الأردن هذا البلد الذي ينسل اليوم من أجسادنا كي نراه أمامنا بموقفه الرسمي والشعبي المدهش وبموقف قيادته التاريخية، رغم فيض القوة الدولية والإقليمية الغاشمة التي تعرفون".

وزاد رئيس مجلس الأعيان الأسبق "إننا نفخر بهذا الموقف الشعبي الثابت من هذه الموجة الأمريكية الصهيونية التي تريد نحرنا على حجر وأن نقول لهم نعم من دون أن نصرخ"، مؤكداً أن الطغاة تسحقهم الشعوب والزمن.

وقال المصري إنه "بوعي الأردنيين الأعلى وبارتقاء القيادة الأردنية إلى درجات المسؤولية التاريخية توحد الموقف القيادة والشعب، فاستطعنا حتى اللحظة على الأقل أن نفسد عليهم الزخم الذي كان مطلوباً لتمرير صفقة التصفية سيئة الذكر، ما رشح من تسريباتها وما أعلن عنه".

وتابع "ولا أدل على ذلك ما تشهده مرحلته الأولى في مؤتمر البحرين الذي حمل جذور فشله في ذاته الذي يسعى لتحويل مصائر شعوبنا وحقوقها من قضايا سياسية إلى صفقات تجارية ومصرفية".

وأكد المصري أن كثيراً ما يمكن فعله، وقال "فصفقة القرن ليست قدراً لا راد له، وما تستطيع الشعوب فعله والقيام به بخاصة في بلادنا يتجاوز أوهام ورعونة الإدارة الأمريكية الحالية".

وشدد على أن قوتنا في الأردن تكمن في تماسك نسيجنا الاجتماعي وترابطنا الوطني داخل وحدتنا الوطنية، وفي تجاوب القيادة مع الشعب، وقال "لعل أهم عناوين التكاتف والقوة اليوم هو الصمود خلف الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وبيت لحم والخليل، فهي العنوان الأبرز للحضور السياسي الأردني في أي تسوية يراد تمريرها أصلاً".

وأكد المصري أنه "حينما أدرك الأردنيون بغريزتهم العروبية الأصيلة أن أبعاد اللعبة الأمريكية الصهيونية وخطورتها، وأن من شروط اللعبة هو تفكيك دولتهم اقتصادياً أو سياسياً، لصالح المشروع الصهيوني، فإن عنوان التصدي الشعبي والرسمي أصبح هو الإصرار على بقاء الدولة الأردنية عزيزة قوية وقادرة ومواطن أردني كريم بحياة كريمة".