أخر الأخبار
وترجّل «أبو عرب»
وترجّل «أبو عرب»

ما تركه ( أبو عرب ) لنا ..قبل أن يرحل أوّل أمس يؤكّد أن روحه باقية تحوم في تفاصيل تفاصيلنا ..! الختيارات القريبات من أحداث فلسطين يعرفن ( أبو عرب ) ..الأطفال الذين يسألون عن فلسطين كل يوم ؛ يسلّمون على ( أبو عرب ) كل يوم ..أمّا الشباب الذين ما زالوا يحلمون بوطن يليق باندفاعهم و جنونهم الجميل فهم يحملون ( أبو عرب ) اليوم و يطوفون بأشعاره و أغانيه في كل (سمر ) و دموعهم تغالبهم من نشوة الطرب ..!
يموت ( أبو عرب ) ..و في ظروف قاسية في سوريّة النازفة..ولكن ( أبو عرب ) قبل أن يرحل و يترجل يحقق أهم أمنيات حياته ..فيزور في نيسان الماضي قريته ( الشجرة ) في فلسطين بعد غياب ( 64 ) عاماً عنها ..و هناك يمشي على شوكها ..و يقف عند أطلال ( توتها ) التي غنّى لها أغنيته المشهورة ( توتة الدار ) ..!
عاد إلى فلسطين ( أبو عرب ) زائراً وهو في آخر العمر ..إلى القرية التي رافقه فيها ( ناجي العلي ) أيّام طفولته وبدأت فيها صداقتهما و أقسما على الثورة ..!
لله درّ الأيام ..!! صنعت من ( أبو عرب ) فناناً كبيراً ..وشاعراً مخضرماً ..و فارساً للأغنية الثورية الفلسطينيّة ..كانت سبباً في تمسك الكثيرين بهويتهم و تحريضهم على الثورة و طرد المحتل ..!
وما زلتُ حينما تجتاحني رغبة عارمة للبكاء أغنّي أو يُغنّى لي :
هدي يا بحر هدي/ طولنا في غيبتنا**** ودي سلامي ودي /للارض اللي ربتنا/
وسلملي على الزيتونه****على اهلي اللي ربوني/
وبعدا امي الحنوني/ بتشمشم بمخدتنا/
رحم الله ( أبو عرب ) و فكّ كرب فلسطين الأبدي