القاهرة - الكاشف نيوز : أكد وزير الخارجية المصري نبيل فهمي مساندة بلاده للمصالحة بين الفصائل الفلسطينية بعد أن حظرت محكمة مصرية كل أنشطة حركة المقاومة الاسلامية /حماس/ في مصر.
وأضطلعت مصر بدور الوسيط في محادثات المصالحة الفلسطينية فيما مضى وعادة ما كانت تستضيف وفودا من حماس وحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وألقى قرار المحكمة المصرية الأمس بظلال من الشك على عملية المصالحة لكن وزير الخارجية المصري قال للصحفيين في القاهرة ان مصر ما زالت تؤيد المصالحة الفلسطينية لكن موقفها سيحكمه اعتبارها أيا من الطرفين في زمرة المعادين لمصر أم لا.
وقال //حركة حماس.. يعني شوف حماس يوم بيحبوني وما بيحبونيش. أنا موقفي الفلسطيني فلسطيني.. أيديولوجيته خاصة به طالما لا تمارس على المصالح المصرية. لا أتدخل من اليساري.. من اليميني في فلسطين. انما اللي ح يمارس سياسة تنعكس على المصالح المصرية أيا كان بقى حماس أو غيره فلي موقف اخر.
كما ذكرت سأراجع القانون وأشوف ايه بالضبط الاجراء لان احنا في النهاية ملتزمين بالقانون. انما كهدف عام المصالحة الفلسطينية واجبة ومفيدة للفلسطينيين ما هياش مطروحة /ليست مطروحة/ جديا الان. مش عشان حكم محكمة لان هم مش جاهزين لذلك.//
وأضاف فهمي ان حماس أظهرت أنها أقل تحمسا لتحقيق المصالحة الفلسطينية من حركة فتح.
وقال //المشكلة مش مصر - حماس. المشكلة ما زال الموقف فلسطينيا غير مستقر. وبكل صراحة أعتقد أنه الجانب الحمساوي هو الاقل تحمسا لتحقيق المصالحة في هذا الظرف بالتحديد. انما مع كل ما ينشر بما فيها القرار الاخير اللي اتخذته المحكمة اللي الحقيقة لسه شايفه دلوقتي.. والحقيقة لا أعلق على الاحكام الا لما أقرأها بالتفصيل.. مع كل هذا نحن في مصر نؤمن بالمصالحة الفلسطينية الفلسطينية.. نتعامل مع الفلسطينيين كأخوة. وحدتهم مع بعضهم وتهيؤهم للسلام في مصلحتهم. انما تحقيقا لذلك لا بد أن يتوافقوا حول مباديء معينة.//
ولحماس التي تدير قطاع غزة صلات وثيقة بجماعة الاخوان المسلمين في مصر التي أعلنتها السلطات منظمة ارهابية في ديسمبر كانون الاول.
واستقبل مرسي مسؤولين من حماس خلال حكمه الذي امتد عاما واحدا وهو ما أثار غضب قوى سياسية وأجهزة أمنية مصرية.
ويحاكم مرسي في عدة قضايا منذ عزله تتعلق احداها بالتخابر مع منظمات أجنبية منها حماس وأخرى تتعلق باقتحام سجون ابان انتفاضة يناير كانون الثاني عام 2011 التي أطاحت بالرئيس الاسبق حسني مبارك.