أخر الأخبار
سياحة الإرهاب الصهيوني
سياحة الإرهاب الصهيوني

تقوم دوائر الارهاب الامني الصهيونية في الكيان المحتل بالترويج لنوع جديد ومبتكر من السياحة الارهابية، قوامها التحريض والتضليل ونشر الكراهية والعدائية للشعب الفلسطيني، من خلال تصوير ابنائه على انهم ارهابيون، ومحاولة نشر هذا الثقافة لدى الشعوب الامريكية والاوروبية والاسيوية وغيرها من شعوب العالم المختلفة.
ينم ذلك من خلال استدراج واستقطاب المجموعات السياحية الى فلسطين المحتلة، وتضمين البرامج الترفيهية التي تخصصها لها التدريب على اسلحة فردية رشاشة من انتاج وصناعات اسرائيلية محلية، واستخدامها من قبل السياح في ميادين مخصصة للرماية، لكن اللافت ان الجهات المعنية بالسياحة الصهيونية تقوم بوضع صور لمواطنين فلسطينيين برتدون الكوفية الفلسطينية بالالوان الأبيض والاحمر والاسود، واللباس التقليدي الفلسطيني، اهدافا واعلاما لمستخدمي تلك الاسلحة من السياح، لاظهار الفلسطينيين على انهم ارهابيون ويجب قتلهم، وفي نفس الوقت الترويج لهذا النوع من السلاح الصهيوني القاتل.
في هذا النوع من السياحة الارهابية تُشرك دوائر الامن الصهيونية السياح الاجانب، في قتل المواطنين الفلسطينيين ولو تصويريا، كما انها تقوم بتعبئتهم بثقافة الكراهية والعدائية ضد الشعب الفلسطيني المضللة والمزورة، وتقوم بعملية غسيل دماغ لهم اثناء اللهو واللعب، وتنمّي في نفوسهم الميول القتالية والاجرامية وممارسة الارهاب، في محاولة لتهيئتهم للتعامل والتخابر معها مستقبلا واستغلالهم واستخدامهم في مهمات خاصة تخدم اجهزة الامن والمخابرات الصهيونية في الساحات العالمية المختلفة.
الحقد الصهيوني المتدفق دون توقف يستهدف كل فلسطيني اينما وجد، ويحاول المجرمون الصهاينة تفريغ هذا الحقد حتى في الصورة الفلسطينية التي يرسمونها هم بأيديهم، لتشبه الفلسطيني كما يعتقدون ويتمنون، لكنهم لا يكتفون ببث سمومهم واحقادهم وانما يستعينون بأناس ابرياء غرباء بزرعون في عقولهم وتفكيرهم افكارا هدامة تؤسس لعداء ضد شعب محتل يتعرض لابشع انواع القهر والظلم والبطش والوحشية الصهيونية.
حتى السياحة والسياح لا ينجون من الاستغلال الارهابي الصهيوني الاحتلالي، الذي يعمل على تجييش شعوب الارض ضد الشعب الفلسطيني وتغيير صورته المطالبة بالحرية والاستقلال والعدالة وزوال الاحتلال، وتعليق صورة الضحية الفلسطيني مكان صورة القاتل الصهيوني، لتبرير استمرار الاحتلال الجاثم على الارض الفلسطينية، واعمال القتل والارهاب الصهيوني امام العالم.
لكن آلة الكذب والتزوير والتضليل الصهيونية، لن تنجح في تحريف الحقائق وقلبها واخفائها، لان شعوب العالم شاهدة على جرائم الاحتلال الصهيوني في الاراضي الفلسطينة المحتلة وخارجها، وهي على مستوى عال من الوعي والمعرفة بما يجري هناك على ايدي المحتلين المجرمين، كما تدرك ان الاحتلال الاستيطاني الاحلالي في فلسطين، آخر الاحتلالات الاقتلاعية التي تنفذ مشاريع التطهير العرقي العنصري .
 انهم يُسخّرون كل امكاناتهم المادية والمعنوية والفكرية في معركة الوجود الضارية التي يخوضونها ضد الشعب الفلسطيني على ارضه، ويعملون على تحشيد من يستطيعون استقطابهم واستمالتهم من العالم لتبنّي افكارهم ودعواتهم العنصرية ومناصرتهم.