أخر الأخبار
أول جمهوري طالب بعزل ترامب..النائب عماش لا يستبعد خوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية
أول جمهوري طالب بعزل ترامب..النائب عماش لا يستبعد خوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية

واشنطن-الكاشف نيوز:قال النائب جوستين عماش، الذي استقال من الحزب الجمهوري في الأسبوع الماضي، إنه لا يستبعد خوض الانتخابات الرئاسية.
وأخبر عماش، وهو ناقد صريح للرئيس دونالد ترامب، مضيف برنامج” حالة الاتحاد” جيك تابر على شبكة “سي إن إن” أنه يفكر في الترشح كمستقل.
وأضاف: "لا أستبعد ذلك، أعتقد أنه يجب أن استخدم مهاراتي ونفوذي في الحياة العامة لخدمة البلاد بشكل أفضل، وأعتقد أنه يجب علي الدفاع عن الدستور بأي طريقة تعمل بشكل أفضل".
وأوضح عماش أنه كان لديه مخاوف مع الحزب الجمهوري منذ عدة سنوات، وأن “الفترة الاخيرة في الكونغرس أظهرت حقًا مدى سوء الأمر”.
وقال إنه يعتزم الترشح لإعادة انتخابه لمقعده في الكونغرس عن ولاية ميشيغان، وهو واثق جدا من أنه سيفوز رغم مغادرته للحزب.
وكان النائب جوستين عماش (ميتشغان) أعلن أنه سيترك الحزب الجمهوري، ويصبح مستقلاً، بعد أشهر من بدء عاصفة سياسية، اشتعلت بعد دعوته إلى النظر في عزل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ليكون بذلك أول عضو جمهوري في الكونغرس يقوم بذلك.
وكتب عماش، في مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" في الرابع من يوليو/تموز: "اليوم، أعلن ترك الحزب الجمهوري والاستقلال"، وأضاف: "بغض النظر عن ظروفكم، أطلب منكم الانضمام في رفض الولاءات الحزبية والخطابة التي تفرقنا وتجردنا من إنسانيتنا، وأطلب منكم أن نفعل ما هو أفضل من نظام الحزبين".
وجادل عضو الكونغرس "التحرري" أن نظام الحزبين قد تطور إلى تهديد وجودي للمبادئ والمؤسسات الأمريكية.
وأثار عماش رد فعل عنيف من أعضاء حزبه في أيار/ مايو عندما قال إنه يعتقد أنه لا يمكن التنبؤ بسلوك ترامب.
من هو عماش
جاستين عطالله عماش، الذي يثير الجدل حاليا داخل الحزب الجمهوري بعد دعوته المثيرة للجدل واتهامه لترامب بعرقلة سير العدالة، ولد في ولاية ميتشغان الأمريكية في 18 أبريل 1980، لأب مسيحي فلسطيني وأم سورية، حيث هاجر والده إلى الولايات المتحدة عام 1956. وعماش الأبن، مسيحي أرثوذكسي يتبع كنيسة انطاكية، متزوج من أمريكية ولديه 3 أبناء.
تخرج عماش من كلية القانون بجامعة ميتشغان عام 2005، وسرعان ما أصبح سياسيا صاعدا حيث تم انتخابه عام 2008 كعضو في مجلس نواب ولاية ميتشغان. وفى أغسطس 2010، وفى موجة ما يسمى حزب الشاي، الحركة المحافظة داخل الحزب الجمهوري، خاض الانتخابات التمهيدية نحو مجلس النواب ليفوز بأكثر من 40% من أصوات الجمهوريين، وفى الانتخابات العامة قدم عماش، حملته على منصة محافظة حيث هزم منافسه الديمقراطي باتريك ميلز بنسبة 60% مقابل 37%.
واختارته مجلة تايم في عددها الصادر في 25 أكتوبر 2010، كواحد من النجوم الصاعدة في السياسات الأمريكية ، حيث أصبح في عمر الـ30 أصغر أمريكي في منصب فيدرالي داخل الولايات المتحدة يبرز أسمه على قائمة التايم.
الجدل الذى اثاره عماش، بتوجيه انتقادات لترامب واتهامه وزير العدل وليام بار بتضليل العامة "عمدا" بشأن مضمون تقرير المحقق الخاص روبرت مولر المرتبط بتدخل روسيا ، المؤيد لفوز ترامب في انتخابات 2016 الرئاسية، ليس الأول من نوعه، فتقول صحيفة "ذا هيل" أنه اكتسب سمعة طيبة فى اتخاذ مواقف صارمة عندما يتعلق الأمر بالمسائل المالية والدستورية، حتى لو كان ذلك يعنى التخل عن قادة حزبه.
وفى عام 2012، قام رئيس مجلس النواب، آنذاك، جون بوينر، بطرد عماش من لجنة الميزانية بعد أن صوت ضد مشروع قانون تمويل حكومي وميزانية قدمها الحزب الجمهوري قال إنها لم تخفض الإنفاق بشكل كافي. وبعد ثلاث سنوات، شارك عماش، في تأسيس تجمع الحرية وساعد فى تنظيم عملية الإطاحة ببوينر من منصبه.
وداخل تجمع الحرية المحافظ الذى شارك في تأسيسه داخل الكونجرس، بات عماش، يرتبط بعلاقة متوترة مع الأعضاء. ففى 2018 هدد بالانسحاب بعد أن اشتكى من فشل قادة التجمع فى الدفاع عن أحد الأعضاء من هجوم ترامب عليه، وهو النائب مارك ساندفورد. غير أن هذه التوترات تتخذ منحى تصاعدي بعد تغريداته الأخيرة بشأن عزل ترامب.
وقال النائب مارك ميدوز، زعيم تجمع الحرية وأحد المقربين من ترامب، لصحيفة "ذا هيل": "إن استنتاجات"عماش "ليست على دراية كافية ومعيبة". وأضاف: "فى حين أن تغريداته ستكون بالتأكيد موضوع نقاش مع التجمع... لا أعرف أى عضو آخر في فريدوم كوكس يشاركه رأيه".