أخر الأخبار
دماء شهدائنا تُخضّب ثرى فلسطين
دماء شهدائنا تُخضّب ثرى فلسطين

كلما حضرنا ندوة متخصصة، او قرأنا كتابا رصينا، اكتشفنا تفاصيل جديدة، مهمة، مثيرة، تبعث على الاعتزاز والفخر، عن تاريخ شعبنا الأردني، الملتحم مع قضايا الأمة وخاصة القضية الفلسطينية.
والمثير للاستغراب والاستهجان ان يحاول نفر من السياسيين الشعوبيين الأغرار، الانتقاص من دور الشعب الاردني الممتد 100 عام من الدفاع عن فلسطين كما جاء في مؤتمر قم عام 1920.
ينبري بين الفينة والأخرى، «مناضلون جدد»، منفرين، يحاولون اللعب على وتر الشعوبية الواهن الواهي. نفر لم يقرأ تاريخ الشعب العربي الواحد في بلاد الشام، الذي مزقته سايكس بيكو، لكن الى حين. 
وينحدر إلى مرتبة الشبهة المريبة، ومحاولة اثارة الفتنة، ان يوجه أحد المناضلين المحدثين رسالة سقيمة الى الشعب الفلسطيني يقول فيها: لن يكون أحد معكم الا الله. وأن «الوصاية الهاشمية تحتضر».
الوصاية الهاشمية في ذروة ألقها وقوتها. تكبر وتستحوذ على حضور ودعم شعوب العالم يوما أثر يوم. وكذلك هو دعم الأمة العربية وشعبنا الأردني العظيم، لشقيقه شعب فلسطين العربي. والشواهد الناصعة تخزق العين.
ندعو الى ان تتولى مدارسنا كشط الجهل بتاريخنا المشرف. ونلوم تجار السياسة على تضليل الرأي العام الاردني والفلسطيني بخصوص تضحيات الآباء والأجداد، من اجل عروبة فلسطين وحريتها، بالأفعال والبطولات، لا بالأقوال والانتقاصات!
تفاصيل تاريخنا المشرف، بالوقائع والتواريخ، هي ابلغ رد على الشعوبيين الذين لم يقدموا سوى الرغاء، متعمدين طمس كفاح الاردنيين المجيد.
ناهيك عن محاولة الانتقاص من تضحيات الجيوش العربية من أجل فلسطين، وفي طليعتها الجيش العربي الأردني العظيم، الذي قدم 20 ٪ من عديده، شهداء على ثرى فلسطين عام 1948.
لقد لاحظنا من أسماء الأبطال الذين شاركوا في معارك الشرف من اجل حرية بلادنا فلسطين، في تلك المرحلة المبكرة من الصراع مع العدو الغاصب، ان معظم الثوار هم من الأردن وفلسطين وسوريا، في برهان جديد على وحدة بلادنا الشامية التي هي عمود ارتكاز الوحدة والتحرير والتقدم.
نحن وشعب فلسطين، البطين الأيمن والبطين الأيسر.