أخر الأخبار
التطبيع رافعة لـ «صفعة القرن» ..!!
التطبيع رافعة لـ «صفعة القرن» ..!!

لا يحتاج الامر الى ذكاء مفرط، وفطنة شديدة، وتنظير متمكن، للتأكيد بأن التطبيع الرسمي هو رافعة ل»صفعة القرن».. أو بالاحرى لجريمة القرن..
فالتطبيع الرسمي الذي يفتح «اوتوسترادات « التبادل التجاري والاعتراف السياسي ..الخ.. هو لب وجوهر ومحور «صفعة القرن»، التي تدور في جوهرها حول العمل على غرس مفهومين خطيرين في الذات العربية وهما :
الاول: ان اسرائيل هي دولة طبيعية في المنطقة.. هي دولة جارة للدول العربية.. وعليه يجب ان تتبدل علاقات العداء مع هذا الكيان العنصري الغاصب الدخيل ، الى علاقات طبيعية دافئة...شأنها شان أية علاقات مع دول الجوار الصديقة الاخرى..
ومن هنا..
فكافة المشاكل الحالية، او التي ممكن ان تنشأ مستقبلا، كفيلة بالحل عن طريق الحوار.. وبالحوار فقط لا غير..؟!!
الثاني: تأجيل كافة الحلول السياسية، وتقديم البعد الاقتصادي على البعد السياسي.. 
فاميركا والعدو الصهيوني يعملان ضمن نسق ونهج تأمري خبيث، ومنذ نشأة الكيان الصهيوني الغاصب على ارض فلسطين العربية.. يعملان على اعتبار القضية الفلسطينية، قضية انسانية، وان تقديم المساعدات الانسانية للاجئين الفلسطينيين كفيل بدفعهم لنسيان اللجوء والتشرد.. ونسيانهم العودة.. بعد اندماجهم صهرهم في المجتمعات التي يقيمون فيها..
 شمعون بيرس..ثعلب السياسة الاسرائيلية، ومن بعده نتنياهو ركزا كثيرا.. وبالتفصيل في كتابيهما على البعد الاقتصادي.. وفي اعتقادهما ان حل هذا البعد، هو الذي يضمن اندماج اسرائيل في المحيط العربي، لا بل وسيطرتها على مفاصل العملية الاقتصادية، من خلال تفوقها التكنولوجي والعلمي.. ناسين أو بالاحرى متناسين، ان المشكلة الفلسطينية هي بالاساس مشكلة سياسية، وان اي حل يتغاضى، او يقفز عن الاحتلال الاسرائيلي للارض العربية الفلسطينية.. هو حل محكوم عليه بالفشل.. والفشل الذريع..
مؤتمرات كثيرة عقدت تحت عنوان «السلام»، ومؤامرات أكثر.. وجميعها فشلت.. لانها باختصار لم تتم على اساس رحيل الاحتلال، وحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، واقامة دولته المستقلة، على ترابه الوطني، وعاصمتها القدس الشريف، وعودة اللاجئين..
ومن هنا.. فالبعد الاقتصادي، ومحاولات القفز عن الحل السياسي، هو تأجيل غبي للانفجار، وتاجيل للزلزال القادم حتما. اذا لم يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه الوطنية والتاريخية المشروعة...وفي مقدمتها حق العودة بموجب القرار الاممي رقم «194».
باختصار..
ان الخطوة الاولى لمقاومة وافشال «صفعة القرن» هو وقف التطبيع بكافة اشكاله، والذي يشكل رافعة لتنفيذ هذه المؤامرة القذرة، التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، والحكم على «6» ملايين لاجىء بالتوطين والنفي الابدي.
وقف التطبيع.. هو بداية الرفض الحقيقي للمؤامرة..وسوى ذلك كلام في كلام ما دام قطار التطبيع مستمرا، وما دامت امواج هذا الوباء تعلو.. وتعلو لطمس الحق الفلسطيني..
ولكل حادث حديث.