طهران - الكاشف نيوز : أشارت كاثرين اشتون مسؤولة العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي إلى إمكانية التوصل لحل توافقي مع إيران بشأن البرنامج النووي لطهران
وفي أعقاب لقائها مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، قالت اشتون في مؤتمر صحفي في طهران اليوم الأحد إن التوصل لاتفاق شامل بشأن الخلاف النووي الإيراني "يعد تحديا صعبا يمكن لنا أن نتوصل إليه بدعم إيران والمجتمع الدولي".
من جانبه قال ظريف إن بلاده ستفعل كل ما بوسعها من أجل تسوية نهائية للخلاف النووي، واعرب ظريف عن اعتقاده بامكانية تحقيق هذا الامر في غضون الاشهر الاربعة او الخمسة القادمة وحتى اقل من ذلك و"لكن على الجانب الآخر القبول بأن ايران تقبل الاتفاق الذي يحترم حقوق الشعب الايراني وان لا يكون هنالك اي تخبط" مردفا القول "ذلك لان ايران لا تسعى وراء امتلاك السلاح النووي".
وأضاف ظريف أنه بحث مع اشتون كذلك الوضع في سورية.
من جانبها انتقدت الحكومة الإسرائيلية هذه الزيارة حيث قال يوفال شتاينيتس وزير شؤون الاستخبارات الإسرائيلية لراديو إسرائيل إنه كان يتوقع من اشتون أن تلغي هذه الزيارة أو تؤجلها في الوقت الذي اتضح فيه أن نظام الحكم الإيراني "يرتكب عملاً خطيراً للغاية متمثلاً بإرسال صواريخ ثقيلة إلى منظمة إرهابية، خارقاً بذلك جميع القرارات الدولية".
وكانت إسرائيل أعلنت أن سفنا حربية تابعة لها اعترضت يوم الأربعاء الماضي السفينة (كلوز سي) قبالة شواطيء السودان مشيرة إلى أن السفينة تحمل على متنها صواريخ واسلحة ارسلتها ايران الى "التنظيمات الارهابية في قطاع غزة" وقد وصلت السفينة أمس السبت إلى ميناء ايلات.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد أعرب عن أمله في بدء مرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي بين بلاده والاتحاد الأوروبي بعد تسوية الخلاف بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وخلال لقائه مع اشتون قال الرئيس الإيراني اليوم الأحد في طهران إنه من خلال اجتياز المرحلة الراهنة "بصورة صحيحة فإن الجانبين سيبلغان أجواء تجعلهما يواجهان قضايا وأمورا مهمة للغاية وتتسم بالاستراتيجية".
يذكر أن هذه هي الزيارة الأولى التي تقوم بها اشتون لإيران منذ توليها مهام منصبها قبل خمسة أعوام.
ومن بين المواضيع التي ستتناولها اشتون مع القيادة الإيرانية افتتاح بعثة للاتحاد الأوروبي في العاصمة الإيرانية طهران.
وأوضحت اشتون أن زيارتها لإيران تعد بمثابة فرصة للحديث حول مستقبل العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإيران.
ونقل الموقع الإلكتروني للمكتب الرئاسي الإيراني عن روحاني قوله لاشتون :"ننظر إلى زيارتكم بعد الجو الإيجابي الجديد باعتبارها عزما من الاتحاد الأوروبي على خطوة جديدة".
وتابع روحاني حديثه قائلا إن بلاده مستعدة أيضا لمثل هذه الخطوة، مشيرا إلى إمكانية تعاون الجانبين في شؤون إقليمية مختلفة منها مكافحة الارهاب والتطورات الجارية في أفغانستان وسورية والعراق.
وأفاد المكتب الرئاسي الإيراني بأن اشتون أعربت هي الأخرى عن أملها في بداية جديدة للعلاقات بين إيران والاتحاد الأوروبي.