أخر الأخبار
ماذا سيسمع كوشنير وفريقه كمان مرة ؟!
ماذا سيسمع كوشنير وفريقه كمان مرة ؟!

مراهقو السياسة الجدد في البيت الابيض ،كوشنير وغرينبلات وفريدمان وغيرهم ،الذيين يتعاملون مع القضية الفلسطينية وكأنها صفقة عقارية ،كما يتعاملون مع القدس الشريف باعتبارها قطعة ارض في صحراء نيفادا ،يصرون على عدم مراجعة افكارهم وتغييرها رغم كل ما سمعوا فلسطينيا وعربيا ودوليا ،وما يزالون يتجاهلون حقيقة ان القضية الفلسطينية عربية اسلامية مركزية ذات اولوية قصوى ،ودولية بامتياز ،وان قضية القدس تحديدا قضية ربانية نبوية دينية مسيحية اسلامية تهم وتعني ملياري مسلم واربعة مليارات من المسيحيين على الاقل ،وان محاولة اللعب بهذه القضايا العربية الاسلامية المسيحية العالمية يكتنفه الكثير من الخطورة والمغامرة والمصير المجهول.
الغريب في امر هؤلاء المراهقين ،انهم يعتقدون بأن الشق الاقتصادي في مشروعهم التصفوي المسمى صفقة القرن ،قد نجح او انهم يحاولون فرض نجاحه وتمريره على الجميع ،وهم يعلمون علم اليقين بأنهم فشلوا فشلا ذريعا ولم يفلحوا في تحقيق اي نتيجة ايجابية وان جميع محاولاتهم وجهودهم باءت بالفشل ،وهم يحومون حول النبع-القيادة الفلسطينية - عطشى ،ولن يشربوا منه ابدا ،ما دامت افكارهم التصفوية كما هي ولم يغيروها ويتجهوا الى العدالة والانصاف والشرعية الدولية والقانون الدولي ،التي تضمن الحلول الدائمة والازدهار والامن والامان لجميع شعوب ودول المنطقة .
اللغة العربية لن تتغير ،وما سمعه كوشنير وفريقه منذ اكثر من عام في العواصم العربية بشأن صفقة القرن ،سوف يسمعه في كل زيارة ولقاء واتصال مع الزعماء والقادة العرب ،ولن يجد اي تغيير في المواقف من القضية الفلسطينية ،التي هي اكبر بكثير مما يتخيلون ويعتقدون ،فالمرجعية النهائية فلسطينية خالصة ،وخط النهاية للسباق فلسطيني مئة بالمئة ،واي محاولات امريكية واسرائيلية للقفز عن القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني سوف ينتهي اصحابها حطاما ،كما ان محاولات الالتفاف على الحقوق المشروعة والثابتة للشعب الفلسطيني ،لن تنجح ولن تحقق اية نتائج ،مهما كانت قوة وحجم الضغوطات العسكرية والسياسية والاقتصادية والامنية التي ترافقها وتدفع بها .
زيارة كوشنير وشلّته المرتقبة للمنطقة كما اعلن سابقا،تحتاج الى تغيير جذري في المفاهيم والقناعات التي يتبناها الفريق الامريكي ،الذي ما يزال يعتبر مجموعة استطلاع عسكرية صهيونية مسلحة ،لا تتردد في تنفيذ عملية انتحارية دفاعها عن المصالح الصهيونية الاحتلالية ،ربما كان هذا الفريق يعرف جيدا ما هو الصحيح والحقائق الواجب الاعتراف بها والامور التي يجب ان تسمى بمسمياتها ،لكنه يراهن على قدرته التي لم يجربها بعد ، في انجاز ما عجزت عن انجازه آلته العسكرية التدميرية التي يزود بها العدو المحتل ضد الشعب الفلسطيني ،فلندعهم يحلمون ،لكن لن يسمح لهم فلسطيني او عربي او مسلم بأن يحققوا حلمهم التصفوي للفضية الفلسطينية .
 كوشنير ومجموعته ،سوف يسمعون جملتين رئيسيتين ،الاولى ،ان حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي يمكن ان يتحقق فقط على اساس مبدأ الدولتين واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 67 والقدس الشريف عاصمتها ،والثانية ،نوافق على كل ما يوافق عليه الفلسطينيون ،اي ان القول الفصل فلسطيني ،والمطلوب من شلّة البيت الابيض الانصياع التام لهذه الحقيقة.