كُلُّ عامٍ وأردننا بخير
مناسبات عزيزة ومباركة تمرُّ على أردننا الغالي، نستذكر من خلالها محطاتٍ تعكس انجازاتٍ سُطِّرت في أعوام من الأمن والأمان، تُنير وتُضيء شموع مسيرة الوطن؛ بقيادة هاشمية حكيمة مسلحة بإيمان الأردنيين شيبًا وشبابًا رجالًا ونساءً، في حالة تُجسدُ مسيرة قادها الهاشميون لتكون نبراسًا وانموذجًا على الدوام، والأقوى في مواجهة التحديات الداخليّة والخارجيّة، والأقوى في الدفاع عن قضايا أمنه، واثقين بأن الأردن بقيادته الحكيمة وعزم وإرادة شعبه قادر على تحويل التحديات إلى فرص لأستشراف مستقبل أفضل، إضافة إلى المبادراتٍ الإنسانيّة للملكٍ الإنسان؛ فتراه يدخل إلى بيت فقير أو مريض يقف على حاجته ويلبيها ليزرع البسمة والأمل، ويأمر بتنفيذ مبادراتٍ تستهدف مساعدة المواطنين؛ لتحسين أوضاعهم المعيشيّة، مبادرات تجعل من المواطن منتجًا لا مُستهلكًاً.
ولا ننسى موقف جلالته من القضية الفلسطينيّة والدور الكبير الذي قام به الاردن بتوجيهات من القيادة الهاشمية في دعمها للفلسطينيين على مختلف الصُعد العربيّة والدوليّة، ويعد الملك السند الحقيقي للشعب الفلسطيني، فقد واجه الاردن الكثير من التحديات نظير هذه المواقف المشهودة؛ لمساعدته بُغية تحقيق السلام الدائم والشامل الذي يضمن الحقوق ويصون الكرامة لأصحابها حيث قال جلالته: ‹لا يوجد من هو اقرب للشعب الفلسطيني من شعب الاردن›.
مولاي لقد كان لحنكتكم وتألقكم في بذرِ بذور الأمن والأمان أثرًا تاريخيًّا كبير في مسيرتكم مسيرة العطاء ومسيرة الإصلاح الحقيقي، ومواكبة التحديات بروح من المسؤولية الحقّه وروح الفريق الواحد، إنّ ماحققته قيادتنا الهاشمية الفذَّة خلال فترة وجيزة لم يُصنع بين ليلةٍ وضحاها، إنما جهود مضنية لقيادتنا الهاشمية ولرجالات الدولة المخلصين الشرفاء بالعمل الموصول ليلًا نهارًا، فالحمد لله على مانحن فيه من نعمة وكرامة وأمن واستقرار، فلا احد ينكر هذه الحقيقة الساعة، وما تجسده لنا قيادتنا الملهمة من ملاذ آمن، ولا يتأتى هذا إلا من خلال قيادة حكيمة تبعدنا دومًا عن الأخطار وتوصلنا الى بر الامان.
كل عام وأردننا بخير، كل عام ونحن نعيش في حضنك بأمن وأمان وخير وعزة بفضل قادة حملوا الأمانة لحماية أرضك، وحملوا في قلوبهم حب شعبهم ليبادلهم أبناؤهم السمع والطاعة والحب، كما أننا نستشرف في هذا الوطن الغالي مستقبلاً يحمل نهضة وحضورًا قوياً عالمياً إسلامياً، وهذا كله بوجود قيادة رسمت ملامح الأردن حتى جعلته في مقدم الركب على جميع المستويات.
وبعد، لا نملِكُ في هذه الأيام المباركة إلا أن نرفع للوطن وأهله وقيادته أسمى آيات الولاء والإخلاص والوفاء والتهنئة، ونتوجه لله العلي القدير أن يعيده على أمتنا بالخير والبركة، و أن يبقى هذا الوطن نبع حب وإيثار وكرامة، وصرح عز ومحبة، وموطن الأحرار والأخيار، وهنيئًا لمن وُفق لأداء الحج، نسأل الله تعالى أن يقبل حج المسلمين هذا العام وأن يتقبله منهم وأن يرفع دعاءهم وأن يفرّج عن أمة الإسلام بدعاء الحجيج في صعيد مكة الطاهر، وكل عام وأنتم بخير.