أخر الأخبار
شقيقتي انتحلت شخصيتي وسحبت رصيدي
شقيقتي انتحلت شخصيتي وسحبت رصيدي

السلام عليكم أيها الطيّبون الأخيار، وأسأل الله أن تجدكم رسالتي على أحسن ما يرام.. أما بعد 

أنا موظفة مطلقة وأم لطفل في السابعة من عمره، يعيش هذا الأخير عند عمته بعدما حرمني والدي من حضانته، وخيّرني بين التنازل عن هذا الحق أو التبرّأ مني، فاخترت الثاني، فلو فعلت العكس لن أجد لنا مأوى، لهذا السبب عشت طوال السنوات الماضية أحلم باليوم الذي أسترجع ابني، مما جعلني أحرم نفسي من أبسط الأشياء لكي أوفّر مبلغا يمكّنني من تسديد شطر من السكن التساهمي، علما أني أودعت الملف الخاص بهذا المشروع منذ زمن، اليوم أنا ملزمة بتسديد الشطر الأول.اعتبرت هذه الخطوة الأهم في حياتي، لأني سأجتمع من جديد بابني، علما أن قلبي يتمزّق من شدة الفراق، هرولت مسرعة إلى البنك لكي أستخرج مالي، ولم أصدق أن رصيدي أصبح خاويا إلا من بعض الدنانير، بعدما بلغت قيمته 80 مليون سنتيم، حسبت الأمر مجرد التباس، لكن بعد التحري، تبيّن حقيقة أن الأمر واقع، فلم أتمالك نفسي من فرط المفاجأة، لأن من سحب أموالي أنا!. أمر محيّر للغاية، فهل يعقل أن أفعل ذلك من دون وعيي، أدركت بأن ثمة تلاعب ولم أكن أتصور أن إحداهن انتحلت شخصيتي وفعلت فعلتها، لأن الشك لم يخرج عن نطاق موظفي البنك، وقبل الإبلاغ عن هذه الجريمة، اهتديت إلى الحقيقة فامتنعت لأن الفاعلة شقيقتي، استغلت الشبه الكبير بيننا واستخرجت المبلغ عن طريق دفعات لكي تجنب نفسها الشبهات، والمثير أنها أحسنت تقليد الإمضاء، وعندما واجهتها أنكرت في البداية، لكنها سرعان ما اعترفت بعدما أجهشت بالبكاء وأقرّت بأنها فعلت ذلك لكي ترضي شابا وعدها بالزواج، ولكي تساعده في ضائقة مادية تعرّض لها.إخواني القرّاء.. لقد ضاع حلم استرجاع ابني مثلما ضاعت أموالي، لذا أجدني في حيرة من أمري لا أحسن التصرف، فماذا أفعل وهل سأترك شقيقتي ومن معها ينجوان بفعلتهما الشنعاء