كان عمر عبدالقادر مصور محطة الميادين يبحث عن الحقيقة سارع في الميدان للاقتراب من الخبر عبر الصورة لتكون شاهداً حي على الكلمة.
كان عمر يعرف طريقة نحو الاعلام منذ أن التحق في الجامعة اللبنانية الرسمية طالباً في مجال الاعلام، ليشق مساره نحو عالم الفضائيات كان هاجسه الحقيقي، ولأن الحقيقة هي نقيض للتكفريين الذين لا يؤمنون بالعدالة ولا يتقبلون أن تكون محايداً أو منبراً مختلفاً أو تتعامل بمهنية انطلاقاً من مفهومك للحرية والمهنة كان يتحرك حيث يطلبه الميدان من الرقة ودير الزور وادلب وكل المساحات السورية، لم يتردد لحظة واحدة في تلبية نداء الواجب الاعلامي، لم أعرفه عن قرب ولكني عرفته عبر تقاريره، التي كانت تبث عبر محطة الميادين التي برزت خلال مرحلة قصيرة وأصبحت منصة اعلامية لها حضورها رغم أن عمرها المهني لم يكمل بعد العام الثاني من سيرتها المهنية (لكن الانحياز للكلمة والحدث والمهنية والصورة والوسيلة الاعلامية يجعلك تقف الى جانبه والى جانب اسرته الكريمة، التي فقدت ابنها والى اسرته الاعلامية في سوريا واسرته الاعلامية في محطة الميادين.
انها قوافل الشهداء، شهداء الكلمة الذين دشنوا طريق الكلمة الحرة وعمودها بالدم بدءاً من طارق ايوب زميلنا وشهدينا في الجزيرة في العراق وشهيدة الصحافة العراقية أطوار بهجت التي سقطت في العراق وزميلتها السورية يارا عباس وغيرهم الكثير من قوافل الحق شهداء الكلمة شهداء المهنة، شهداء الامة، شهداء الوطن لا نملك الا أن نقول لهم، الى جنات الخلد والرضوان يا رسل الكلام رسل الاعلام رسل الحقيقة.
اختار القتلة ان يسددوا رصاصة في عنقه في يوم عيد ميلاده ليجعلوا من يوم ميلاده يوم رحيله لكنه اختار أن يبقى شاهداً على الحق في وجه الظلاميين والتكفيريين.. لك الرحمة والجنة يا عمر يا سيد الشهداء واختارت شقيقاته الاحتفال به شهيداً بعد أن كان لهن وحيداً ودائماً نقول المجد والخلود للشهداء.