أخر الأخبار
«أوقاف القدس»: الإعمارات الهاشمية لـ«الأقصى» لم تحصل في تاريخه
«أوقاف القدس»: الإعمارات الهاشمية لـ«الأقصى» لم تحصل في تاريخه

القدس - الكاشف نيوز : أصدرت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس الشريف بيانا امس الثلاثاء، في ذكرى حرق المسجد الأقصى المبارك، أكدت فيه أنه وبعد 50 عاما على الحريق تزداد المخاطر التي تهدد المسجد بنيانا وإنشاء.
وأعربت الدائرة في بيانها عن تقديرها وعرفانها للدور الهاشمي برعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك.
وأشارت إلى أن الإعمارات الهاشمية لم يسبق أن حصلت في تاريخ هذا المسجد بهذه المشاريع الملكية الهاشمية الضخمة. 
وجاء في البيان ان المخاطر التي تتهدد المسجد الأقصى المبارك تزداد بعد خمسين عاماً مضت على الحريق المشئوم، الذي حدث يوم 21 / 8 / 1969  ، ذاك الحريق الذي دبر بليل وأتى على كنوز أثرية لا تقدر بثمن، فقد دمر الحريق أكثر من ربع المسجد الأقصى وما فيه من فسيفساء أثرية ورسوم نادرة على أسقفه الخشبية وسجاده الفارسي، وفي مقدمة ما دمره الحريق منبر صلاح الدين الأيوبي، الذي صنعه الشهيد نور الدين زنكي رحمه الله، وأحضره القائد المسلم صلاح الدين الأيوبي عندما حرر القدس عام 583هـ/1187م من يد الصليبيين، ووضعه صلاح الدين في المسجد الأقصى ليظل شاهداً حياً على أن القدس مدينة عربية إسلامية، وستظل كذلك الى أن يرث الله الأرض وما عليها، دمره الحريق الذي دبرته أيادي صهيونية غاشمة لمحو هذا الأثر الإسلامي الخالد.
واضاف البيان انه وبعد مرور خمسين عاماً على الحريق المشؤوم تزداد المخاطر التي تتهدد الأقصى بنياناً وإنشاء، فالحفريات الإسرائيلية في محيط المسجد الأقصى المبارك وتحت جدرانه تهدد مبنى المسجد الأقصى وجدرانه وسائر منشاته، والأنفاق التي تحفرها السلطات الإسرائيلية في البلدة القديمة من مدينة القدس هددت وتهدد المدارس الأثرية التاريخية الإسلامية وتهدد سلوان ومسجد سلوان والبيوت الإسلامية في سلوان . والبؤر الإستيطانية التي تزرعها سلطات الاحتلال في مختلف أرجاء المدينة المقدسة تهدد الوجود العربي الإسلامي في القدس.
وقالت في بيانها ، انهم يستعملون كل الوسائل الإجرامية في سبيل إخراج أهل القدس من مدينتهم، فتزوير الوثائق يتم في أروقة المحاكم ومكاتب المحامين بدعم من سلطات الاحتلال، وأعمال البلطجة تتم في وضح النهار وتستهدف المجاورين للحرم القدسي قبل غيرهم، ومجموعة الكنس التي زرعتها وتخطط لزراعتها في منطقة الواد في محيط المسجد الأقصى المبارك تستهدف كل وجود عربي إسلامي في القدس، ومنع المسلمين من الوصول الى المسجد الأقصى يستهدف تفريغ المسجد من المسلمين، وجعله متحفاً أثرياً لزيارة الغرباء، وعرقلة سلطات الاحتلال أعمال الترميم الضرورية في المسجد الأقصى وفرض القوانين الإسرائيلية عليه وسلب الأوقاف الإسلامية صاحبة الحق الشرعي في صيانته وترميمه وإدارته، كل ذلك يجري تحت سمع العالم المتحضر وبصره، ولا أحد يحرك ساكناً سوى بيانات الشجب والاستنكار التي تصدر هنا أو هناك، وهي لا تردع المعتدي عن التمادي في اعتدائه.
واضافت ، إننا في إدارة الأوقاف لا بد أن نذكر بكل تقدير وعرفان الموقف النبيل الذي يقفه الأردن الهاشمي الذي يرعى المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، حيث الأعمارات الهاشمية المتواصلة التي لم يسبق أن حصلت في تاريخ هذا المسجد بهذه المشاريع الملكية الهاشمية الضخمة، وأولها اعادة المنبر الهاشمي (منبر صلاح الدين الأيوبي) الى مكانه الطبيعي الذي زين صدر المسجد الأقصى بتاريخ 23 / 2 / 2007 الذي أعيد صنعه في عمان العرب والمسلمين وغيرها من المشاريع، وخاصة ترميم فسيفساء قبة الصخرة المشرفة، ومشاريع الإنارة، والتبليط، والفرش بالسجاد وغيرها.
واكدت إن حماية المقدسات بالقدس هي أولوية هاشمية توارثها ملوك بني هاشم، وآخرها وصاية ورعاية جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين على هذه المقدسات.
وبينت ان الدفاع عن القدس ومقدساتها أمانة حملها الهاشميون وهم قائمون عليها خير قيام، ونسأل الله أن يوفقهم في وقف حملات التطرف المحمومة من الجهات اليهودية التي تحاول بكل الوسائل الخبيثة للمس بهذه المقدسات وهم أهل لذلك نيابة عن الأمة الإسلامية جمعاء.