بانكوك - الكاشف نيوز : بعد خمسة أيام من اختفاء طائرة الخطوط الجوية الماليزية "ام اتش 370 " من على الرادار، وتوسيع نطاق البحث عنها، يتركز الاهتمام حاليا على الكيفية التي تستطيع بها الأقمار الاصطناعية المساعدة في مسح مناطق واسعة من البحر.
وكانت الصين أول دولة تقول هذا الأسبوع إنها أعادت ضبط 10 أقمار اصطناعية للبحث عن الطائرة المفقودة .
كما استخدمت فيتنام قمرا اصطناعيا لمسح البحار المحيطة بجزيرة ثو تشو، إحدى المناطق التي يمكن أن تكون الطائرة قد تحطمت بها.
وأفادت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" التي تصدر في هونج كونج بأن أجهزة الاستشعار في الأقمار الاصطناعية الصينية تشمل تلسكوبات بصرية عالية الدقة وكاميرات مسح بالأشعة تحت الحمراء وأجهزة كشف للموجات متناهية الصغر.
ومن بين الأقمار الاصطناعية التجارية ذات الدقة العالية القمر "جيو آي 1" الذي تستخدمه شركة جوجل لخدمة خرائطها، والذي تبلغ دقته حوالي نصف متر.
ومع ذلك، فإن أمواج المحيط يمكن أن تزيد من صعوبة عمليات البحث من الفضاء.
وقال البروفيسور شيه تاو بجامعة علوم وتكنولوجيا المعلومات في نانجيج للصحيفة " إذا كان الشيء غير معدني، مثل البلاستيك ، فإنه سيكون من الصعب للغاية على الرادار أن يكتشفه".
وقال التقرير إن الأقمار الاصطناعية العسكرية التي تشمل معدات أكثر تطورا تشارك أيضا في البحث.
ويمثل تحليل صور الأقمار الاصطناعية تحديا آخر.
وقامت شركة الأقمار الاصطناعية الأمريكية "ديجيتال جلوب" بتحميل صور الأقمار الاصطناعية لأكثر من 3200 كيلومتر مربع من بحر الصين الجنوبي وخليج تايلاند على موقعها "تومنود".
وطلبت الشركة من المستخدمين مسح الصور ووضع علامة على أي شيء يمكن أن يكون حطام أو قارب نجاه أو بقعة زيت.
وتساءل البعض عما إذا كانت جهود البحث باستخدام الأقمار الاصطناعية قد بدأت بعد فوات الأوان.
وقال الدكتور تشي تيانهي، الباحث في التصوير الفضائي، والذي شارك في عمليات البحث الصينية لصحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست، إن عدم وجود موظفين لمراقبة البيانات على مدار الساعة وضعف التنسيق بين الوكالات الدولية قلص من فرص النجاح.
وفي الأيام التي تلت اختفاء الطائرة، يرى الخبراء أنه من المرجح أن يكون أي حطام قد جرفته المياه بعيدا عن موقع تحطم الطائرة، الأمر الذي يعني أيضا أن الفترة التي كان من المحتمل العثور على أي شيء من الطائرة "ام اتش 370 " قد انقضت بالفعل .