رام الله - الكاشف نيوز : قال المدير السابق لجهاز الأمن الوقائي في غزة :" إن ما ورد على لسان "عباس" خلال كلمته أمام المجلس الثوري لحركة فتح، كان جملة من الأكاذيب والافتراءات الرخيصة، ومن ضمنها اتهامه لي بالتواجد في سيناء أثناء العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2008، لمساعدة الاحتلال في قصف مواقع حركة حماس، مستندا كما ادعى إلى معلومات نقلها السياسي اللبناني "وليد جنبلاط" للمسؤول الفلسطيني "عزام الأحمد".
وقد أكد "يوسف عيسى" بأنه كان في مدينة رام الله حينها، ولم يغادرها إلا بعد فترة طويلة متوجها إلى إسبانيا لإكمال دراسته، مشيرا إلى أن "عباس" يعلم ذلك وكافة المسؤولين الفلسطينيين.
واستنكر القيادي الفتحاوي ما وصفه بسخافة "عباس"، وهدد باللجوء إلى القضاء الفلسطيني لرفع دعوى ضد الرئيس بسبب اقترافه جريمة القذف مع سبق الإصرار، مؤكدا مضيه في هذا الطريق وصولا للقضاء الدولي، إن عجز القضاء الفلسطيني عن إثبات مهنيته واستقلاله.
وطالب المدير السابق للوقائي، من السيدين "وليد جنبلاط" "وعزام الأحمد"، بأن يردا على ما تفوه به "عباس"، والإدلاء بما لديهما، كي يكونا شاهدين على قضية تستوجب التوضيح التزاما بالمسؤوليات الأخلاقية والقانونية.
وذكر "عيسى" بأنه زار رام الله ثلاث مرات بعد مغادرتها، وكان أخرها قبل ثلاثة أسابيع، متسائلا:" لماذا لم يتم استدعائي للتحقيق في هذه الإدعاءات!!.. وهل كان سيجرؤ أحد على الإتيان بربع دليل أو قرينه تشير ولو من بعيد إلى إدعاءات عباس..!!
وأشار "يوسف عيسى" إلى أن "عباس" أساء ويسئ إلى المناضلين الفلسطينيين، ويتناسى بأن من دفع من عمره اثني عشر عاما في سجون الاحتلال، وهدم الاحتلال بيته مرتين، وشارك في تأسيس القيادة الوطنية الموحدة، لن يتواني عن الرد كما تمليه الأخلاقيات الثورية، كي يورث لأبنائه ما حلم بتوريثه، من عزة وكرامة ووطنية وشرف.
هذا ودافع المدير السابق للوقائي، عن زملائه في الجهاز، قائلا بأنهم كانوا وسيبقون خدما للمشروع الوطني، ولم يتورطوا فيما يتفاخر به "عباس" وزمرته، من تعاون مع الاحتلال.
وأوضح "عيسى" بأن الرئيس يريد التهرب من مسؤولياته الوطنية، سواء على صعيد المصالحة الداخلية، أو على صعيد الدفاع عن الحقوق التي يهددها الضياع عبر مشاريع تطبخها بعض قيادات السلطة مع شركائهم الأمريكيين والإسرائيليين، مذكرا بما قاله الرئيس إبان سيطرة حماس على القطاع "الله عمى قلب حماس وأخذت غزة".
حيث اعتبر القيادي الفتحاوي، بأن هذه العبارة التي قالها الرئيس، ما هي إلا تعبيرا عن قناعات "عباس" حول غزة وأهلها، ومسعاه الدائم لتوريط القطاع في مستنقع من الأزمات، لأنه يعلم، بأن الرجال هناك، إذا ما وضعوا أياديهم بأيدي إخوانهم في الضفة، فلن تمر التسويات المذلة، ولن يتحكم في مصير الشعب ديكتاتور، لا يعترف سوى بأنانيته ومصالح أبنائه.