أخر الأخبار
بازار «أصدقاء سوريا» في نسخته.. المراكشية!
×
كتب محمد خروب
يبدو ان عضوية نادي اصدقاء سوريا الذي دُشّن في تونس ثم تواصل في اسطنبول وباريس (قبل ان يُشرّق نحو طوكيو كمحطة تمويل) الى ان انتهى اليوم في مراكش، آخذة (العضوية) في التناقص بعد ان تراجعت الحماسة وخابت الرهانات على انجاز ميداني تحرزه جيوش وكتائب التنظيمات المسلحة التي يعكس وجودها الآن على الاراضي السورية حالاً من الفوضى والارتجال، دفعت بكثير من الاطراف الداعمة تمويلاً وتسليحاً وفبركة اعلامية، الى اعادة النظر في مواقفهم، هذه المواقف التي قد تأخذ وجهة اخرى اذا ما مضت واشنطن قُدُماً في اعتبار «جبهة النصرة» منظمة ارهابية، ما يفتح الطريق على صراع بين هذه التنظيمات لاثبات حضورها ودورها واقامة «اماراتها الاسلامية» لتأهيل نفسها امام الرعاة والاصدقاء ورهط المنتظرين سقوط سريع للنظام او تآكل قوته ومساحة الارض التي يسيطر عليها، وبالتالي تبدو عملية التسريع في اسقاطه.. مسألة وقت في نظرهم..
هنا يمكن رصد بعض المؤشرات التي قد تُسهم في تظهير الصورة المعقدة والغامضة التي باتت تلف المشهد السوري عشية انعقاد مؤتمر مراكش اليوم (12/ 12/ 2012) بكل ما قد يوحيه اختيار هذا التوقيت اللافت من تطيّر أو تنجيم والحاجة الى عرافّين او حواة او حتى جهابذة في التحليل النفسي، كي يسجلوا في مذكراتهم انهم كانوا يتمنون لو أنه صار اليوم الوطني لسوريا الجديدة(..).
فهل ثمة ما يسند مثل هذا الاستنتاج؟
دعونا نضيء على «سر» تراجع «الضخ» الاعلامي عن السيطرة على طريق مطار دمشق الدولي وحول اعتباره منطقة عسكرية محظورة (بهدف شل نشاطه وايقاف الرحلات الجوية اليه والتي لم تنقطع طول عمر الازمة المتفاقمة منذ 21 شهراً) ثم الفبركات التي تتحدث عن محاصرة مطار المزة العسكري وان القذائف «الثورية» تتساقط على قصر الرئاسة المحاصر..
كل هذه الانتصارات تراجعت فجأة ثم ما لبثت ان «اختفت» حدود التلاشي مسألة «السلاح الكيماوي»، الذي «كان» يستعد النظام السوري لاستخدامه بعد ان ضاقت خياراته ووصلت معنويات اركانه حدود الانهيار .. زد على ذلك الفشل الذي حصده ائتلاف الدوحة في لقائه الاخير، عندما حالت الخلافات بين «مكوناته واجنحته» دون اعلان حكومة انتقالية (اقرأ الخلاف على اسم رئيس هذه الحكومة) ولم تُحْدِث الانباء على «انتخاب» قيادة عسكرية مشتركة (بعد استبعاد رياض الاسعد «مؤسس» الجيش الحر) اي اختراق نوعي في طبيعة الاحداث المأساوية الجارية على الاراضي السورية، حيث «كلٌ» فاتح على حسابه او لحساب دولة راعية وممولة اقليمية او دولية، والتفاصيل موجودة في وسائل الاعلام وبالاسماء والوثائق «وحكاية» بطل تحرير سوريا النائب اللبناني عن تيار سعد الحريري، عقاب صقر، باتت في التداول والسجالات اللبنانية المحتقنة، وكل ما حققه اجتماع ائتلاف الدوحة هو «تعيين» جورج صبرا رئيس مجلس اسطنبول (هل تذكرونه؟).. نائبا (ثالثا) للشيخ احمد الخطيب!!
فهل ثمة فرصة للسياسة؟
بمعنى هل وصلت الاطراف ذات الصلة على «المتراسين» الى قناعة بان الحلول العسكرية قد أستُنفدت، وان تداعيات الصراع لن تبقى داخل سوريا وحدها، وان الحرائق مرشحة للاشتعال لان المنطقة، انظمة ومكونات، على درجة من الهشاشة، ستأخذها الى حروب لا تنتهي؟
هنا تمكن العودة الى ما تقوله واشنطن وموسكو (لا اهمية للاتحاد الاوروبي الذي اعترف بائتلاف الدوحة ممثلا شرعيا للشعب السوري بعد ضغوط بريطانية وفرنسية) والعاصمتان تُبديان حذرا في الكشف عن التفاصيل الخلافية او تلك التي لامست حدود الاتفاق، ما يشي بأن ثمة هامشاً للمناورة امامهما لبلورة مشروع قرار يستند الى بيان جنيف (30/ 6/ 2012) وتفصيلات حول طبيعة واطراف ورزنامة المرحلة الانتقالية.
الانتظار لن يطول لمعرفة الى اين تتجه الامور بعد ان باتت المنطقة بأسرها رهينة ازمات سياسية واجتماعية متفاقمة، وخصوصا في تونس ومصر، حيث راهنت واشنطن على صفقتها التاريخية مع الاخوان المسلمين، فاذا بهؤلاء يحرقون المراحل ويُظهرون جشعا وجوعا الى السلطة على قاعدة «مغالبة لا مشاركة»..
... لن يُسفر مؤتمر مراكش اليوم عن اي نتيجة، سوى بيان هزيل كما كانت الحال مع نسخته التونسية والتركية والفرنسية، ولكن هذه المرة يتصدر «الداعية» احمد معاذ الخطيب المشهد، فيما يجلس في المقاعد الخلفية غليون وسيدا وصبرا. عن الراي الاردنية
كتب محمد خروب :
يبدو ان عضوية نادي اصدقاء سوريا الذي دُشّن في تونس ثم تواصل في اسطنبول وباريس (قبل ان يُشرّق نحو طوكيو كمحطة تمويل) الى ان انتهى اليوم في مراكش، آخذة (العضوية) في التناقص بعد ان تراجعت الحماسة وخابت الرهانات على انجاز ميداني تحرزه جيوش وكتائب التنظيمات المسلحة التي يعكس وجودها الآن على الاراضي السورية حالاً من الفوضى والارتجال، دفعت بكثير من الاطراف الداعمة تمويلاً وتسليحاً وفبركة اعلامية، الى اعادة النظر في مواقفهم، هذه المواقف التي قد تأخذ وجهة اخرى اذا ما مضت واشنطن قُدُماً في اعتبار «جبهة النصرة» منظمة ارهابية، ما يفتح الطريق على صراع بين هذه التنظيمات لاثبات حضورها ودورها واقامة «اماراتها الاسلامية» لتأهيل نفسها امام الرعاة والاصدقاء ورهط المنتظرين سقوط سريع للنظام او تآكل قوته ومساحة الارض التي يسيطر عليها، وبالتالي تبدو عملية التسريع في اسقاطه.. مسألة وقت في نظرهم..
هنا يمكن رصد بعض المؤشرات التي قد تُسهم في تظهير الصورة المعقدة والغامضة التي باتت تلف المشهد السوري عشية انعقاد مؤتمر مراكش اليوم (12/ 12/ 2012) بكل ما قد يوحيه اختيار هذا التوقيت اللافت من تطيّر أو تنجيم والحاجة الى عرافّين او حواة او حتى جهابذة في التحليل النفسي، كي يسجلوا في مذكراتهم انهم كانوا يتمنون لو أنه صار اليوم الوطني لسوريا الجديدة(..).
فهل ثمة ما يسند مثل هذا الاستنتاج؟
دعونا نضيء على «سر» تراجع «الضخ» الاعلامي عن السيطرة على طريق مطار دمشق الدولي وحول اعتباره منطقة عسكرية محظورة (بهدف شل نشاطه وايقاف الرحلات الجوية اليه والتي لم تنقطع طول عمر الازمة المتفاقمة منذ 21 شهراً) ثم الفبركات التي تتحدث عن محاصرة مطار المزة العسكري وان القذائف «الثورية» تتساقط على قصر الرئاسة المحاصر..
كل هذه الانتصارات تراجعت فجأة ثم ما لبثت ان «اختفت» حدود التلاشي مسألة «السلاح الكيماوي»، الذي «كان» يستعد النظام السوري لاستخدامه بعد ان ضاقت خياراته ووصلت معنويات اركانه حدود الانهيار .. زد على ذلك الفشل الذي حصده ائتلاف الدوحة في لقائه الاخير، عندما حالت الخلافات بين «مكوناته واجنحته» دون اعلان حكومة انتقالية (اقرأ الخلاف على اسم رئيس هذه الحكومة) ولم تُحْدِث الانباء على «انتخاب» قيادة عسكرية مشتركة (بعد استبعاد رياض الاسعد «مؤسس» الجيش الحر) اي اختراق نوعي في طبيعة الاحداث المأساوية الجارية على الاراضي السورية، حيث «كلٌ» فاتح على حسابه او لحساب دولة راعية وممولة اقليمية او دولية، والتفاصيل موجودة في وسائل الاعلام وبالاسماء والوثائق «وحكاية» بطل تحرير سوريا النائب اللبناني عن تيار سعد الحريري، عقاب صقر، باتت في التداول والسجالات اللبنانية المحتقنة، وكل ما حققه اجتماع ائتلاف الدوحة هو «تعيين» جورج صبرا رئيس مجلس اسطنبول (هل تذكرونه؟).. نائبا (ثالثا) للشيخ احمد الخطيب!!
فهل ثمة فرصة للسياسة؟
بمعنى هل وصلت الاطراف ذات الصلة على «المتراسين» الى قناعة بان الحلول العسكرية قد أستُنفدت، وان تداعيات الصراع لن تبقى داخل سوريا وحدها، وان الحرائق مرشحة للاشتعال لان المنطقة، انظمة ومكونات، على درجة من الهشاشة، ستأخذها الى حروب لا تنتهي؟
هنا تمكن العودة الى ما تقوله واشنطن وموسكو (لا اهمية للاتحاد الاوروبي الذي اعترف بائتلاف الدوحة ممثلا شرعيا للشعب السوري بعد ضغوط بريطانية وفرنسية) والعاصمتان تُبديان حذرا في الكشف عن التفاصيل الخلافية او تلك التي لامست حدود الاتفاق، ما يشي بأن ثمة هامشاً للمناورة امامهما لبلورة مشروع قرار يستند الى بيان جنيف (30/ 6/ 2012) وتفصيلات حول طبيعة واطراف ورزنامة المرحلة الانتقالية.
الانتظار لن يطول لمعرفة الى اين تتجه الامور بعد ان باتت المنطقة بأسرها رهينة ازمات سياسية واجتماعية متفاقمة، وخصوصا في تونس ومصر، حيث راهنت واشنطن على صفقتها التاريخية مع الاخوان المسلمين، فاذا بهؤلاء يحرقون المراحل ويُظهرون جشعا وجوعا الى السلطة على قاعدة «مغالبة لا مشاركة»..
... لن يُسفر مؤتمر مراكش اليوم عن اي نتيجة، سوى بيان هزيل كما كانت الحال مع نسخته التونسية والتركية والفرنسية، ولكن هذه المرة يتصدر «الداعية» احمد معاذ الخطيب المشهد، فيما يجلس في المقاعد الخلفية غليون وسيدا وصبرا. عن الراي الاردنية
آخر اخبار القسم
مختارات الكاشف
- زيلينسكي: استخدام روسيا لصاروخ جديد في الحرب “تصعيد خطير”
[المشاهدات: 1]
- الشرطة البرازيلية تتهم بولسونارو رسميا بالتخطيط لانقلاب
[المشاهدات: 1]
- وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!
[المشاهدات: 2]
تابعونا على الفيس بوك