أخر الأخبار
زوجتي في حياتها أسرار
زوجتي في حياتها أسرار

السلام عليكم

تعرفت عليها عن طريق الصدفة وأعجبت بها وبصدقها وعفويتها وبراءتها وأخلاقها العالية بالإضافة خجلها الزائد عن حده ، مما جعلني أن أثق بها ثقة عمياء وطلبت منها أن تحدد مع أهلها موعدا لاتقدم لخطبتها...
فقالت لي إن ابي وامي متوفيان واعيش مع شقيقي وإذا أردت خطبتي تفضل بزيارة شقيقي ، وفعلا ذهبت ورأيت شقيقها وتمت الموافقة وإنتهى بنا المطاف أن تزوجنا...
وبعد الزواج كنا اسعد زوجين وانجبنا ابنتين اثنتين وقد اصحبت أعمارهما الان سنة وثلاث سنوات
،واكتشفت بعد الزواج أن لها صفات حلوة فهي قنوعة ولا تبحث عن مال ، فإذا المال وجد معي تأخذ، وإذا لم يوجد تبقى صابرة ومتحملة وتراعي ظروفي ولا تشكو أو تتطلب مزيدا مما زاد حبها في قلبي ،
وجاء اليوم الذي تخاصمنا فيه..
ففي يوم من الأيام طلبت مني زوجتي الخروج من البيت بحجة شراء اغراض من السوق ، ذهبت وعادت قبل رجوعي من عملي بساعة
وفي اليوم الثاني خرجت ، وجاء جار لنا وقال لي رأيت زوجتك بمنطقة بعيدة وعندما سألتها أنكرت وإدعت انها ذهبت لمكان قريب من في السوق لشر اء بعض مستلزمات البيت...
طبعا لم أصدق كلامها لأنها لا تملك المال الكافي لشراء أي شيء وبالكاد كانت لا تحمل إلا ما يكفيها فقط للمواصلات. وانا في طبيعة الحال
أعلم أن زوجتي أن أخلاقها عالية ولا اشك فيها أبدا ، وبنفس الوقت قلت في قرارة نفسي ايمكن أن يوجد بحياتها أمراً تخفيه عني ولا تريد أن اعرفه فقررت أن اراقبها لأعرف أين تذهب.
وفي اليوم الثاني قلت لها سأذهب إلى عملي
وفعلا ذهبت خارجا مدعيا أنني ذاهب للعمل،
وفعلا بعدها خرجت هي من البيت ظنا منها انني ذهبت إلى عملي ، وأخذت تمشي وانا امشي خلفها وهي لا تعلم
إلى أن وصلت لبيت المسنين وكنت قريبا منها وهي لا تشعر بي ولكن سمعتها تتكلم مع امرأة طاعنة في السن وتقول لها سامحني يا أمي كم أتمنى أن اجلب إبناتي معي لتريهما وإن شاء الله في المرة القادمة القادمه سأتي ببنتاي معي ولكني أخشى من زوجي أن يعرف.
وبعد مدة من الزمن وبعد رجوعها هي للبيت صارحتها بما حصل واعلمتها عن مراقبتي لها ولكنني عاتبتها على أنها قد كانت اخبرتني أن أمها متوفاة ولم تخبرني انها ببيت للمسنين
تفاجات هي ولم تتصور اني كنت خلفها اراقبها، ولا تعرف ماذا تقول وحاولت أن تدافع عن نفسها
وبعدها اتصلت أنا بأمها وقالت لي امها يا بني تكلم معي أنا واترك زوجتك واي سؤال تطرحه انت علي أنا مستعدة بأن اجاوبك عليه أما
بالنسبة لعدم قول الحقيقه لك ، عندما أردت انت ان تتقدم لها كانت هي عازمة أن تقول لك الحقيقة واني على قيد الحياة واعيش هنا ، ولكني رفضت وقلت لها أن تقول لك اني متوفاه وبناءً على طلبي قالت لك أنني متوفاة والسبب في ذلك أن شقيقها دائما في السجن ، ولا احد يمدنا بالمال غير الله عز وجل ففضلت أن لا تعرف الحقيقة وكنت اسمع هذا كلام وانا مصدوم لا أدري ماذا أقول
واكملت هي قائلة وقد كان يصرف علينا ولكن توفي بالمرض في الكبد إثر تناوله الكحول ، وفجأه أصبحت بوفاته بلا مأوى ولا مسكن . وعندما علمت أنك سوف تتقدم لإبنتي وتخطبها قلت أذهب لبيت المسنين،
هذه قصتنا بالاختصار لكن قبل أن تأخذ قرار بشأن إبنتي اريد أن اقول لك أن إبنتي طبية وترضى بالقليل ولم تفكر يوما بشراء شيء لها أو تأخذ مال وتتصرف به كباقي البنات
اذا اردت ان تطلق ابنتي فهذا قرار راجع لك، وأريد أن اطلب منك أن لا تظلمها بشيء لا دخل لها فيه...
وبعدها فكرت ان أطلق زوجتي ولكنني احبها بجنون ولا اقدر البعد عنها بالإضافة إلى بناتي فإنهن بحاجة لأمهم، ولا اقدر البعد عنهم ، فقد عشت يتيم الاب والأم منذ الصغر وبقيت عند عمي حتى تزوجت ، والله رزقني بهاتين الطفلتين.
أصبحت في صراع مع نفسي أهل أطلق زوجتي لأنها أخفت عني الحقيقة أم اسامحها، ولاني احبها اتمنى أن تنصحوني وتساعدوني وتقولون رأيكم لي لأنني من هول الصدمة لم أعد أستطيع التفكير...