أخر الأخبار
روسيا تخيب امال الغربيين لعدم تغير موقفها من سوريا
روسيا تخيب امال الغربيين لعدم تغير موقفها من سوريا

 

موسكو - الكاشف نيوز : 
ما زال الموقف الرسمي لروسيا على حاله في النزاع في سوريا على الرغم من آمال الغربيين الذين اعتقدوا ان هذه الدولة الحليفة منذ فترة طويلة مع نظام بشار الاسد لينت موقفها.
ولم تتأخر موسكو في اعادة تصريحات نائب وزير الخارجية المكلف الملف السوري ميخائيل بوغدانوف التي نقلتها وكالات الانباء الروسية، الى اطارها.
فللمرة الاولى منذ بداية النزاع، اعترف المسؤول الكبير في الخارجية الروسية بان دمشق تفقد "اكثر فاكثر" السيطرة على البلاد وتحدث عن امكانية انتصار للمعارضة.
وعلقت الدبلوماسية الاميركية ببعض التهكم على هذا الاعتراف.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فكتوريا نولاند في تعليق ساخر "نريد ان نشيد بالحكومة الروسية لانها تنبهت اخيرا للحقيقة واعترفت بان ايام النظام (السوري) باتت معدودة".
لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش اكد خلال لقائه الصحافي الاسبوعي "اننا لم ولن نبدل موقفنا".
وقال لوكاشيفيتش "رأيت كيف قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية (...) بحماس ان موسكو استيقظت اخيرا وتغير موقفها".
واضاف "لم نكن نائمين ولم نغير يوما موقفنا".
واشار الى ان "بوغدانوف كرر موقفنا المبدئي المؤيد لتطبيق اتفاق جنيف في اسرع وقت ممكن".
وقد عرقلت روسيا مع الصين كل مشاريع القرارات في مجلس الامن الدولي التي تستهدف نظام الرئيس بشار الاسد بينما اسفر النزاع عن سقوط اكثر من 42 الف قتيل، كما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال بوريس دولغوف من معهد الدراسات حول الشرق في اكاديمية العلوم ان "القول ان روسيا تلين موقفها امر خاطىء".
ورأى هذا الخبير ان "الغرب هو الذي حاول تغيير موقف روسيا والضغط عليها".
وتابع زميله الكسندر فيلونيك من المعهد نفسه ان "الحديث عن وقائع لا يمكن ان يسفر على انه تراجع في الموقف الروسي".
واكد بوغدانوف في تصريحاته ان "موسكو ستصر مع ذلك على تطبيق اتفاق جنيف" الذي تضمن مبادىء العملية الانتقالية في سوريا واقر في 30 حزيران/يونيو و"التوصل الى حل سلمي للنزاع".
وحذر من انه حتى اذا انتصرت المعارضة السورية فان النزاع يمكن ان يستمر اشهرا ويسبب سقوط آلاف الضحايا، معتبرا انه "امر غير مقبول اطلاقا".
وجاءت هذه التطورات بعد لقاء بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاسبوع الماضي في دبلن ونظيرته الاميركية هيلاري كلينتون والموفد الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي.
والتقى المسؤولون الثلاثة مجددا في نهاية الاسبوع في جنيف حيث اجروا محادثات "بناءة"، كما قال الابراهيمي.
واكد لوكاشيفيتش الجمعة ان موسكو لا تجري اي مفاوضات عن مصير الرئيس السوري.
وقال "لا نجري اي مفاوضات لا مع زملائنا الاميركيين ولا باي صيغ اخرى"، مؤكدا ان "روسيا تبحث باصرار ودقة عن وسيلة لتسوية الوضع في سوريا بالطريقة السياسية".
ورأى المحلل السياسي في مركز اينديم ايوري كورغونيوك ان موسكو قد تكون تناور لتحمي ظهرها بينما تكتسب المعارضة دعما متزايدا في الغرب.
وقال لفرانس برس ان "مسؤولي وزارة الخارجية يدركون ان تبني موقف متصلب جدا حول سوريا قد يؤدي الى السيناريو نفسه الذي حصل في ليبيا" حيث فقدت روسيا كل نفوذها.
وفقدت روسيا عقودا مهمة في قطاعات المحروقات والدفاع وسكك الحديد عند سقوط نظام معمر القذافي في ليبيا.
واشار الى ان "روسيا ما بعد السوفيات لا تملك موارد لدعم حلفائها السابقين من عهد الاتحاد السوفياتي".

موسكو - الكاشف نيوز : 
ما زال الموقف الرسمي لروسيا على حاله في النزاع في سوريا على الرغم من آمال الغربيين الذين اعتقدوا ان هذه الدولة الحليفة منذ فترة طويلة مع نظام بشار الاسد لينت موقفها.
ولم تتأخر موسكو في اعادة تصريحات نائب وزير الخارجية المكلف الملف السوري ميخائيل بوغدانوف التي نقلتها وكالات الانباء الروسية، الى اطارها.
فللمرة الاولى منذ بداية النزاع، اعترف المسؤول الكبير في الخارجية الروسية بان دمشق تفقد "اكثر فاكثر" السيطرة على البلاد وتحدث عن امكانية انتصار للمعارضة.
وعلقت الدبلوماسية الاميركية ببعض التهكم على هذا الاعتراف.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فكتوريا نولاند في تعليق ساخر "نريد ان نشيد بالحكومة الروسية لانها تنبهت اخيرا للحقيقة واعترفت بان ايام النظام (السوري) باتت معدودة".
لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش اكد خلال لقائه الصحافي الاسبوعي "اننا لم ولن نبدل موقفنا".
وقال لوكاشيفيتش "رأيت كيف قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية (...) بحماس ان موسكو استيقظت اخيرا وتغير موقفها".
واضاف "لم نكن نائمين ولم نغير يوما موقفنا".
واشار الى ان "بوغدانوف كرر موقفنا المبدئي المؤيد لتطبيق اتفاق جنيف في اسرع وقت ممكن".
وقد عرقلت روسيا مع الصين كل مشاريع القرارات في مجلس الامن الدولي التي تستهدف نظام الرئيس بشار الاسد بينما اسفر النزاع عن سقوط اكثر من 42 الف قتيل، كما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال بوريس دولغوف من معهد الدراسات حول الشرق في اكاديمية العلوم ان "القول ان روسيا تلين موقفها امر خاطىء".
ورأى هذا الخبير ان "الغرب هو الذي حاول تغيير موقف روسيا والضغط عليها".
وتابع زميله الكسندر فيلونيك من المعهد نفسه ان "الحديث عن وقائع لا يمكن ان يسفر على انه تراجع في الموقف الروسي".
واكد بوغدانوف في تصريحاته ان "موسكو ستصر مع ذلك على تطبيق اتفاق جنيف" الذي تضمن مبادىء العملية الانتقالية في سوريا واقر في 30 حزيران/يونيو و"التوصل الى حل سلمي للنزاع".
وحذر من انه حتى اذا انتصرت المعارضة السورية فان النزاع يمكن ان يستمر اشهرا ويسبب سقوط آلاف الضحايا، معتبرا انه "امر غير مقبول اطلاقا".
وجاءت هذه التطورات بعد لقاء بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاسبوع الماضي في دبلن ونظيرته الاميركية هيلاري كلينتون والموفد الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي.
والتقى المسؤولون الثلاثة مجددا في نهاية الاسبوع في جنيف حيث اجروا محادثات "بناءة"، كما قال الابراهيمي.
واكد لوكاشيفيتش الجمعة ان موسكو لا تجري اي مفاوضات عن مصير الرئيس السوري.
وقال "لا نجري اي مفاوضات لا مع زملائنا الاميركيين ولا باي صيغ اخرى"، مؤكدا ان "روسيا تبحث باصرار ودقة عن وسيلة لتسوية الوضع في سوريا بالطريقة السياسية".
ورأى المحلل السياسي في مركز اينديم ايوري كورغونيوك ان موسكو قد تكون تناور لتحمي ظهرها بينما تكتسب المعارضة دعما متزايدا في الغرب.
وقال لفرانس برس ان "مسؤولي وزارة الخارجية يدركون ان تبني موقف متصلب جدا حول سوريا قد يؤدي الى السيناريو نفسه الذي حصل في ليبيا" حيث فقدت روسيا كل نفوذها.
وفقدت روسيا عقودا مهمة في قطاعات المحروقات والدفاع وسكك الحديد عند سقوط نظام معمر القذافي في ليبيا.
واشار الى ان "روسيا ما بعد السوفيات لا تملك موارد لدعم حلفائها السابقين من عهد الاتحاد السوفياتي".