أخر الأخبار
يوم غضب شعبي لبناني.. وتحذيرات لسفارات عربية وأجنبية في بيروت
يوم غضب شعبي لبناني.. وتحذيرات لسفارات عربية وأجنبية في بيروت

بيروت-الكاشف نيوز:قُتل عاملين اجنبيين اختناقاً في مبنى اشتعلت به النيران بساحة رياض الصلح بالعاصمة اللبنانية بيروت، حيثُ نجح عناصر الدفاع المدني على سحب الجثتين واطفاء الحريق بالمبنى.
وعمّت تظاهرات شعبية مختلف المناطق اللبنانية مساء يوم الخميس، وقام المحتجون بقطع الطرق بالإطارات المشتعلة.
وتجددت الاحتجاجات صباح يوم الجمعة، حيثُ أحرق المحتجون منزل النائب ياسين جابر، وحطموا منزل الناءب "هاني قبيسي"، فيما امتدت الاحتجاجات لمحيط كنسية مار جرجس في لبنان وأغلقت كافة الطرق.
و أعلنت مصادر لبنانية فجراً، عن إصابة العشرات خلال تظاهرات عمّت عدة مناطق من بينها العاصمة بيروت.
وأفادت المديرية العامة لقوى الأمن اللبناني بحسب الوكالة الوطنية للإعلام"، بإصابة أكثر من 60 جريحاً من بين عناصر الأمن ومواطنين في
وفي بيان لقوى الأمن، أعلنت، ان حرية التعبير مقدسة ويكفلها الدستور ولكن هل يبرر ذلك الاعتداء على الاملاك العامة والخاصة؟" متساءلة: حرية التعبير تسمح بالاعتداء على عناصر قوى الامن الداخلي الذين سقط منهم 40 جريحاً حتى الآن؟".
وطالبت قوى الأمن الداخلي من المواطنين التظاهر برقي، وعدم اللجوء إلى الفوضى والعنف.
وفي سياق متصل، أصدر رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، مساء يوم الخميس، قرارا عاجلا بعد اشتعال الاحتجاجات التي اندلعت في بيروت وعدة مناطق أخرى، على خلفية قوانين الضرائب الجديدة المفروضة على تطبيق التراسل الفوري "واتسآب" وأمثاله.
وشهدت العاصمة اللبنانية بيروت الخميس، احتجاجات على تردي الأوضاع المعيشية، امتدت إلى مدن لبنانية أخرى، فيما واجه مرافقو أحد الوزراء المتظاهرين بإطلاق النار في الهواء لإبعادهم عن الموكب.
وانتشرت تجمعات متفرقة لشبان لا ينتمون إلى أي أحزاب تحولت بسرعة إلى حشود هائلة نزلت الى الشوارع من أقصى شمال لبنان الى جنوبه.
وتأتي هذه الأحداث بعد أن أعلنت الحكومة اللبنانية الموافقة على فرض رسم على الاتصالات الصوتية عبر تطبيق "واتساب" والتطبيقات الأخرى المماثلة، وذلك في إطار مساع لزيادة الإيرادات في مشروع ميزانية البلاد للعام 2020.
واقترحت الحكومة بفرض ضريبة تُقدر بنحو 6 دولارات شهرياً على كل من يستعمل تطبيق "واتسآب" والتطبيقات المشابهة له، وعلى الرغم من استدراك رئيس الحكومة الغضب الشعبي، وطلبه من وزير الاتصالات محمد شقير الظهور على قنوات التلفزيون وإبلاغ الرأي العام اللبناني صرف النظر عن هذا المقترح، إلا أن التظاهرات اشتدت وانتشرت في مناطق عدة لم تكن تشهد هكذا تحركات من قبل
هتافات اللبنانيين، تركزت بشكل خاص ضد رئيس الجمهورية ميشال عون وصهره وزير الخارجية جبران باسيل إلا انها عادت وشملت كل الحكومة أو ما يصفه اللبنانيون "الطبقة الحاكمة"، حيثُ اشتدت حدة المواجهات مع الأمن قرب مقر رئاسة الحكومة بين القوى الأمنية والمتظاهرين الذين حاولوا الدخول الى حرم السراي الكبير (مقر الحكومة)، وحصلت عمليات كر وفر وألقيت القنابل المسيلة للدموع بعد عمليات تكسير وتخريب
وفي سياقٍ متصل، أصدر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بياناً صحفياً اعلن فيه اتصاله برئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط، مشيراً إلى أنّ "القوات اللبنانية بصدد اعادة نظرة شاملة وكاملة والتشاور مع حلفائنا بهذا الشأن لاتخاذ القرار المناسب". يذكر أن جعجع تزامنت عودته الى لبنان من جولة في كندا، مع اندلاع الاحتجاجات
وأثارت هذه الإجراءات موجة غضب بين اللبنانيين. وكتبت النائبة المستقلة بولا يعقوبيان في تغريدة "لن تكون هناك ليرة (ضريبة) على الواتساب، تراجعوا سريعاً قبل البهدلة"، مضيفةً "إسمعوا جيداً، الشعب لن يدفع ليرة واحدة على متنفسه الذي يشتمكم عبره"
وحذرت سفارتا الولايات المتحدة الأميركية والسعودية على رعاياهما، عدم التجوال في المناطق التي تحصل فيها التظاهرات.