عواصم - الكاشف نيوز : كشف مسؤول فلسطيني رفيع عن أن الرئيس الأميركي باراك اوباما طلب من الرئيس محمود عباس في لقائهما في واشنطن تمديد المفاوضات حتى نهاية العام الجاري، وان الأخير طلب مقابل ذلك وقف الاستيطان وإطلاق سراح الأسرى المرضى وكبار السن والقادة السياسيين والنساء والمعتقلين الإداريين.
وقال المسؤول الفلسطيني، إن عباس طلب إطلاق سراح مروان البرغوثي وأحمد سعدات وفؤاد الشوبكي بالاسم، وذلك بصفتهم قادة سياسيين، وطلب أيضاً احتفاظ السلطة بحقها في التوجه إلى عدد من المنظمات الدولية والتوقيع على عدد من مواثيق الأمم المتحدة مثل «اتفاقيات جنيف» الخاصة بالمدنيين في زمن الحرب.
وأضاف، أن عباس أوضح للرئيس الأميركي أسباب رفضه «اتفاق الإطار» المقترح من وزير خارجيته جون كيري، الذي ينزل سقف الحقوق الفلسطينية في مختلف قضايا الحل النهائي، مثل الحدود والقدس والأمن والمياه واللاجئين والمستوطنات. وأوضح أن أوباما وعد بحمل المطالب الفلسطينية إلى الجانب الإسرائيلي، ومتابعة الاتصال بين الجانبين خلال الفترة القادمة، مشيراً إلى أن كيري سيعود إلى المنطقة قريباً.
ويسعى عباس بقوة لإطلاق سراح القائد الفتحاوي الأسير مروان البرغوثي المحكوم بالسجن خمس مؤبدات، والذي يحظى بشعبية جارفة في الشارع الفلسطيني، لأن إطلاق سراحه يشكل خطوة مقبولة شعبياً وربما تبرر استمرار المفاوضات لتسعة شهور أخرى حتى نهاية العام. والعامل الثاني هو مواجهة القيادي المفصول من حركة «فتح» في غزة محمد دحلان الذي يعد للعودة إلى السياسة الفلسطينية بدعم عربي.
ويرى الكثيرون أن عباس تعمد استخدام لغة مرنة في لقائه مع الرئيس الأميركي لضمان إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى وعددهم 26، بينهم 14 من فلسطينيي 1948 رفضت إسرائيل على الدوام إطلاقهم بدعوى انهم مواطنون إسرائيليون، على رغم أنه سبق أن أقرت الحكومة الإسرائيلية الإفراج عنهم الصيف الماضي عشية استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين.
وقال مسؤولون فلسطينيون إن الرئيس محمود عباس لا يقبل ولا يستطيع الموافقة على تمديد المفاوضات من دون تجميد للاستيطان وإطلاق سراح الأسرى المذكورين بسبب الرفض الواسع للمفاوضات في الشارع الفلسطيني جراء قيام إسرائيل بمضاعفة النشاط الاستيطاني أثناء المفاوضات. وبينت إحصاءات دائرة شؤون المفاوضات أن إسرائيل طرحت عطاءات لبناء عشرة آلاف وحدة استيطانية أثناء الشهور السبعة الماضية من المفاوضات.