أخر الأخبار
أمريكا تجمد 105 ملايين دولار من المساعدات العسكرية للبنان
أمريكا تجمد 105 ملايين دولار من المساعدات العسكرية للبنان

واشنطن-الكاشف نيوز:ذكر مسؤولان أمريكيان أن إدارة رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، قررت تجميد 105 ملايين دولار من المساعدات العسكرية للبنان، في إجراء يأتي بعد يومين من استقالة حكومة البلاد.
وقال المسؤولان اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتهما، في حديث لوكالة "رويترز"، إن الخارجية الأمريكية أبلغت الكونغرس، يوم الأربعاء، أن مكتب الميزانية في البيت الأبيض ومجلس الأمن القومي قررا تجميد هذه المساعدات العسكرية للبنان، والتي كانت تهدف إلى تعزيز الأمن في البلاد.
ولم يوضح المسؤولان سبب هذا القرار، فيما أفاد أحدهما بأن الخارجية الأمريكية لم توضح سبب هذا الإجراء للكونغرس.
لكن هذا التطور يأتي بعد أن قدم رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، يوم 29 أكتوبر، استقالته للرئيس اللبناني، ميشال عون، بعد ما اعتبره أنه "الوصول إلى طريق مسدود" في تسوية الأوضاع داخل البلاد على خلفية مظاهرات واسعة تعم لبنان منذ 17 أكتوبر الحالي ضد السياسات الاقتصادية للسلطات.
كما تم اتخاذ قرار تجميد هذه المساعدات وسط تقارير إعلامية تحدثت عن بعث مسؤولين إسرائيليين رسالة إلى أطراف دولية بشأن احتجاجات لبنان، تشترط معالجة مسألة صواريخ "حزب الله" الدقيقة، قبل تقديم أي مساعدة.
ولفتت الرسالة، التي تم نقلها بعد استقالة الحريري، إلى أن "أي مساعدة في استقرار الوضع السياسي في لبنان، على ضوء الاحتجاجات هناك، يجب أن تقدم شريطة أن تتم معالجة قضية الصواريخ الإيرانية الدقيقة" في لبنان.
وعبر مسؤول أمريكي لرويترز عن اعتقاده، بأن المساعدة الأمنية ضرورية للبنان بينما يكافح للتغلب على حالة عدم الاستقرار، ليس داخل حكومته فحسب وإنما في منطقة مضطربة، ويؤوي آلاف اللاجئين من الحرب السورية.
وقال المسؤول، إن المساعدات تكتسي أهمية خاصة لإسهامها في دعم وتقوية الجيش اللبناني الذي اعتبره واحدا من أكثر مؤسسات ذلك البلد كفاءة في الوقت الحالي، فيما يرجع إلى حد بعيد للدعم الذي يلقاه من واشنطن.
وأفاد المسؤول بأن حجب الدعم عن لبنان قد يمهد الطريق لتدخل روسيا. ووسعت موسكو نفوذها في سوريا منذ أعلن ترامب سحب القوات الأمريكية من الجزء الشمالي الشرقي من البلد الذي تمزقه الحرب.
ويبحث لبنان مع المانحين الأجانب منذ أشهر مسألة المساعدات الخارجية.
وكان الحريري فشل قبل استقالته في إقناع المانحين الأجانب بتقديم 11 مليار دولار تعهدوا بها في مؤتمر بباريس العام الماضي.