أخر الأخبار
خلافات عباس والطيب عبدالرحيم تطفو على السطح
خلافات عباس والطيب عبدالرحيم تطفو على السطح

رام الله - الكاشف نيوز : تترقب الأوساط السياسية في رام الله مصير الخلاف غير المعلن بين الرئيس محمود عباس وأمين عام الرئاسة وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" الطيب عبد الرحيم.

ويثار بشدة في مجالس قيادات فتح والسلطة الفلسطينية تساؤلات حول ما ستؤول إليه ما توصف بالقطيعة الكاملة وغير المتوقعة بين الرجلين منذ أكثر ما يزيد عن شهرين.

يأتي ذلك في وقت يغيب فيه عبد الرحيم عن المشهد كليا في الضفة الغربية إذ انتقل منذ خلافه مع عباس للإقامة في العاصمة المصرية القاهرة، وما يزال فيها حتى الآن، وقد لوحظ غيابه عن اجتماع المجلس الثوري الاخير المنعقد برام الله في الثالث عشر من الشهر الجاري.

وتعود جذور القضية إلى إصدار محكمة عسكرية في رام الله حكما بالسجن لمدة ثلاث أعوام ونصف على العقيد سعيد أحمد وهو مدير مكتب عبد الرحيم وأبرز المقربين منه.

وتضمن قرار المحكمة بحق أحمد إلى جانب سجنه فصله من الخدمة وذلك بتهمة الاعتداء على مواطنين والتلويح بالسلاح خلال شجار معهم.

وحسب مصدر مطلع في فتح تحدث لوكالة "صفا" الموالية لحركة حماس ، مشترطا عدم ذكر اسمه لحساسية القضية، فإن عبد الرحيم اعتبر ما جرى بحق مدير مكتبه "إهانة شخصية ووضعه في موقف سيء".

وذكر المصدر أن عبد الرحيم انتقد بشدة الحكم الصادر بحق مدير مكتبه وطالب عباس بالتدخل لإلغائه إلا أن الأخير رفض ذلك ما أدى إلى تفاقم الخلاف بينهما.

ولم يصدر أي تعقيب من أوساط الرئاسة بشأن قضية عبد الرحيم، كما امتنع عباس عن إصدار أية قرارات بحقه رغم تغيبه طوال كل هذه الفترة عن منصبه.

وقال المصدر في فتح إن جهودًا بدأت منذ أيام لحل الخلاف بين عباس وعبد الرحيم لكن لم تظهر أي نتائج إيجابية حتى الآن.

واعتبر المصدر أن القطيعة الحاصلة بين الرجلين ربما تعبر عن خلاف أكبر من مجرد حكم قضائي بحق مدير مكتب عبد الرحيم.

وتزيد هذه القضية من حدة الخلافات داخل فتح ولجنتها المركزية وسط تساؤلات حول مستقبل عبد الرحيم في الحركة والسلطة الفلسطينية خصوصًا بعد إعلان مسئولين في فتح عن تحضيرات لعقد المؤتمر العام السابع لها في أغسطس المقبل.

وكان عبد الرحيم (70 عاما) يعد من أشد المقربين من عباس وهو من تولى رئاسة حملته الانتخابية عندما خلف في منصبه الرئيس الراحل ياسر عرفات.

وقلد عباس عبد الرحيم أعلى وسام فلسطيني وهو وسام نجمة الشرف عام 2007، كما دعمه بقوة للحصول على عضوية اللجنة المركزية لفتح في المؤتمر العام السادس للحركة الذي عقد في بيت لحم في أغسطس عام 2008.