أخر الأخبار
عمليات اختطاف وإصابات وقصف صاروخي وسط إضراب عام
عمليات اختطاف وإصابات وقصف صاروخي وسط إضراب عام

بغداد-الكاشف نيوز:شهدت العاصمة العراقية، بغداد ومدن جنوبية عدة، يوم الأحد، إضرابا عاما أعاد الزخم إلى الحراك الاحتجاجي المتواصل منذ أسابيع للمطالبة بـ"إسقاط النظام".
وتوقف العمل في غالبية مدن جنوبي العراق من البصرة وصولا إلى الكوت والنجف والديوانية والحلة والناصرية، حيث أغلقت الدوائر الحكومية والمدراس، بحسب "فرانس برس".
وأقدم المتظاهرون في مدينة البصرة الغنية بالنفط، على حرق إطارات لقطع الطرق، ومنع الموظفين من الوصول إلى عملهم.
ومن جهته قال مصدر أمني عراقي،إن مجهولين اختطفوا 3 محامين ناشطين في الاحتجاجات الشعبية خلال الأسبوع الماضي، ولا يزال مصيرهم مجهولًا.
وأوضح المصدر، وهو ضابط برتبة ملازم أول في الداخلية، للأناضول، أن ”المحامي والناشط عبد الكريم العميري اختطف من منطقة البلديات (شرقي بغداد)، بينما اختطف المحامي الناشط علي الساعدي من منطقة الثعالبة (شمالي بغداد)“.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه، أن ”المحامي والناشط علي جاسب حطاب، اختطف من مدينة العمارة مركز محافظة ميسان“، مبينًا أن مصير المختطفين لا يزال مجهولًا، بينما تحقق السلطات الأمنية في حالات الاختطاف.
وتعرضت المنطقة الخضراء وسط بغداد مساء يوم الأحد، لهجوم بصاروخين دون معرفة حجم الخسائر، بحسب مصدر في وزارة الداخلية العراقية.
وقال المصدر لوكالة أنباء "شينخوا"، إن "صاروخين مجهولي المصدر، سقطا على المنطقة الخضراء دون معرفة حجم الخسائر".
وأضاف المصدر، أن "الصاروخ الأول سقط على ضفة نهر دجلة في أطراف المنطقة الخضراء، فيما سقط الصاروخ الثاني داخل السياج الأمني للمنطقة".
وصل محتجون عراقيون، يوم الأحد، إلى جسر ”الأحرار“ وسط العاصمة بغداد، بعد اشتباكات مع قوات الأمن العراقية التي تراجعت من المنطقة المحيطة بالجسر.
وأصيب العشرات من المتظاهرين بحالات اختناق؛ إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الأمن تجاههم خلال مواجهات رشق فيها المحتجون أفراد الأمن بالحجارة.
ولا تزال المنطقة تشهد أعمال كر وفر بين المحتجين وقوات مكافحة الشغب.
وأعلنت الحكومات المحلية في محافظات بينها بابل وواسط وذي قار، اعتبار الأحد "عطلة رسمية".
وفي السياق ذاته، تدفق آلاف العراقيين على شوارع بغداد ومدن الجنوب للمطالبة بـ"إسقاط النظام" السياسي الحاكم منذ 2003.
وأصبحت الاعتصامات تكتيكا أسبوعيا متبعا في الاحتجاجات التي انطلقت في الأول من أكتوبر، للمطالبة بمكافحة الفساد وتأمين فرص عمل وتغيير الطبقة السياسية الحاكمة.
ويواجه المحتجون يوميا محاولات القوات الأمنية لصدهم، وخرج الآلاف الأحد إلى الشوارع بعد دعوات من ناشطين إلى الإضراب العام.
في غضون ذلك، احتشد آلاف المتظاهرين في ساحة التحرير الرمزية وساحة الخلاني القريبة وعند جسر السنك، فيما فرضت قوات الأمن إجراءت مشددة حول مواقع التجمع.
وعاد المتظاهرون السبت للاعتصام عند جسر السنك الحيوي، بعدما تراجعت القوات الأمنية التي كانت منعت تقدمهم إليه قبل أسبوعين.
ويحتشد المتظاهرون منذ أكثر من 3 اسابيع في ساحة التحرير المركزية ببغداد، مطالبين بـ"إسقاط النظام"، وتغيير الطبقة السياسية الحاكمة التي يعتبرون أنها تعيث فساداً في البلاد منذ 16 عاماً.
وكانوا قد تمكنوا من السيطرة على 4 جسور حيوية تربط ضفتي نهر دجلة وتصل شرق بغداد بغربها، حيث المنطقة الخضراء التي تضم المقار الحكومية والسفارت الأجنبية.
لكن قوات مكافحة الشغب نجحت قبل نحو أسبوعين في استعادة السيطرة على ثلاثة جسور والأحياء المجاورة لها، وإعادة المتظاهرين إلى ساحة التحرير وجسر الجمهورية بعد استخدامها وابلا من القنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي.